«14»

1.8K 118 46
                                    




وقف يعاين موقع كاميرات المراقبة الموزعة في الطابقين العلوي و السفلي ، طلب منها أخذه إلى غرفة المراقبة ، كان يود طلب كرسي متحرك لكن وضعه لا يسمح به " عليَّ أخذ إجازة بعد هذه القضية " نبس بها بعد أن وصل الى تلك الغرفة

كان يجلس بداخلها حارسان احدهما يشرب كوباً من القهوة و يلعب بهاتفه أما الأخر كان يراقب شاشات العرض بملل ، ما إن دخلت مديرة السجن حتى وقفا بإحترام ، تنحيا جانباً مباشرة فور إشارته لهما بذلك

ضغط بعض الأزرار حتى يعيد اللقطات من ذلك الوقت ، لم يكن هناك أي شخص يظهر على الكاميرا مما أكد نظريته عن جودة الكاميرات الرديئة ، لكن انعكاسه طفيفة ظهرت لجزء من الثانية جعلت زاوية فمه ترسم ابتسامة خفيفة

تحدث بعد انتهائه : هناك زوايا عمياء لا تصل لها عدسة الكاميرا عليكم استبدالهم مستقبلاً

تسونادي : و ما العمل الأن ؟

المحقق : هذا مزعج ، في أي زنزانة هيا ؟

تسونادي : ١٩

وضع يده في جيب بنطاله اليمين مخرجاً سيجارة ، رفعت حاجبها فهو لا يبدو شخصاً مدخناً على أي حال

وقف أمام الزنزانة في الطابق السفلي ، رفع نظره إلى الطابق العلوي ليجد بأن هناك عدداً ضخماً من الأعين تراقبه خطوة بخطوة ، كانت السجينات هنا على عكس الفضوليات في الأعلى ، أيقن بأنهن على علم بما جرى في غرفة الغسيل لكن لن تجرأ وحدة منهن على افتضاح الفاعلة  لذلك راقب وجهوهن ، فهو على إطلاع بكتب الفراسة ، ابتعد بعد أن ألقى بالسيجارة أرضاً ثم دهس عليها

المحقق : سأذهب لمعاينة تلك الغرفة مجدداً

أثناء سيره توقف فجأة : أفتحوا المهاجع لا داعي لتركهن هناك

سار مجدداً وهو واثق بأنه على الطريق الصحيح ، ومهما كانت ذكية فهي لن تستطيع تمرير الأمر عليه بهذه السهولة

...

خرجت من زنزانتها لتسأل الحارس : المعذرة ؟

ناروتو وهو يعيد البطاقة إلى سترته : أجل !

ساكرا وهي تنظر للطابق السفلي : مالذي يحدث في الأسفل

خدش عنقه بخفة ليردف بنبرة هامسة لها : إحداهن قد قُتلت

وضعت يدها على فمها وهي تكتم شهقتها ، مرى شريط احداث ليلة أمس أمام عينيها ، هي رأتهن ، لكن أي واحدة أيهن قد قتلت ؟

اتكأت على الجدار ليردف بقلق : هل أنتي بخير ؟

أشارت بيدها له بأنها بخير ابتعدت عنه لا تعلم إلى أين ستذهب لكنها بحاجة لمعرفت من هي

نزلت السلالم بسرعة ، تعثرت قدمها لتنزلق بخفه ثم تعاود النهوض ، وقفت وهي تمسد قدمها التي تشكل خط أبيض طويل عليها سيتحول فيما بعد للزهري  وربما قد ينزف قليلاً 

خلف أسوار السجن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن