بعد أن علمت لارا بخبر وجود صديقتها المقربة في المستشفى من السيد جون أسرعت نحوه و وجدته في مكانه أمام غرفة كيسو...
لارا: هي هنا!!!
السيد جون: نعم هي في الداخل...
دخلت مباشرة و قبل أن يغلق الباب كان السيد جون يحاول رؤية كيسو و يرى بعينه إذا هي بخير...رآها مستلقية في سريرها تنظر إلى مكان محدد ضائعة في أفكارها و حزنها...ثم أصبح الباب مغلقا و لم يتمكن من رؤيتها حتى لثانية إضافية...
عندما صارت لارا داخل الغرفة قامت بإحتضان صديقتها المريضة بقوة لأنها بدأت تبكي فور رؤيتها...
لارا: لا تبكي عزيزتي...لا تبكي صديقتك هنا معك...أنا آسفة لم أكن موجودة معك وقت الحادث...و تأخرت بالمجيء عندك...
بارك كيسو: كان معك حق!!! توماس شخص سيء للغاية!!! أنا آسفة لأنني لم أصدقك و لم أتقبل فكرة الإنفصال منه...
لارا: نعم هو شخص شرير و سيء لكن المهم في الموضوع هو أن الآن قد عرفتي حقيقته قبل الزواج منه و هذا خبر جيد...أعرف أنك حزينة لفقدان الطفل و انا ايضا حزينة لذلك...لكن سوف تحملين مجددا و مع الشخص الذي يعرف قيمتك!! سيكون لديك الكثير من الأطفال مع الشخص الذي تحبينه!!
بارك كيسو: أنا لا أريد الإرتباط مع أي شخص آخر...
ابتعدت منها و أكملت كلامها...
أنا لا أريد أن أكون مع أي شخص آخر لأن مهما يكون هذا الشخص سيدمرني و يسبب حزني...
لارا: و السيد جون؟ هل تفكرين به بهذه الطريقة؟
بارك كيسو: إنه ليس الوقت المناسب للتحدث في هذا!!! لكن سؤجيب...هو تسبب في موت طفلي و لن أسامحه أبدا...
لارا: هو لم يتسبب في فقدان طفلك!! هو يريد حمايتك و فعل كل ما بوسعه ليبعد توماس منك!! صحيح أن الأمور وصلت إلى هذا الحد لكن...لكن هو كان يريد انقاذك فقط...
بارك كيسو: لارا!!! كيف تعرفين كل هذا عنه؟
هنا لارا إحتارت كيف تجيب...
لارا: لقد...لقد أخبرني بخطته...
بارك كيسو: كنتي على علم بكل خطته!!!!
لارا: لا تتكلمي قبل أن تعرفي الحقيقة!!! هو يحبك كيسو يحبك بصدق!!! لو تعرفي كيف كان يسألني عنك و كم كان خائف من فقدانك للأبد!!! إنه ليس شخص شرير مثل توماس ليسبب موت طفلك!! هو أراد فقط أن يرسل ذلك الطرد لترين حقيقة الشخص الذي تريدين الزواج منه و تبتعدي عنه!!! هو يعلم أنه لو أخبرك بالموضوع لن تصدقيه و ستدافعين عن توماس!!! لذلك أراد القيام بهذه الخطة!!!
كانت كيسو تستمع لكلام صديقتها و لم تتكلم أبدا...
لارا: أنتي صديقتي الوحيدة كيسو و اريد لك كل خير الدنيا!!!
بارك كيسو: أعرف ذلك...لكن قلت لك ليس وقت هذا الكلام...أنا لا أريد التفكير في الموضوع...
لارا: حسنا خذي وقتك عزيزتي...و أنا هنا معك و لن أتركك بعد الآن...أه لو لم اسمع كلامك و بقيت معك ذلك الوقت لما صارت كل هذه المشاكل...
بارك كيسو: و توماس؟ لقد ضربه جنكوك بشدة و فقد وعيه على ما أظن...هل هو في المشفى أيضا؟
لارا: لا أعرف...لكن حتى لو هو هنا الآن لكنه تحت الحراسة و لا يمكنه الهروب أبدا...أنتي لست الضحية الوحيدة و سينال عقابه...
بارك كيسو: و إذا حاول المجيء الى هنا؟
لارا: لا يستطيع...أنا هنا معك و أيضا جنكوك في الخارج أظن أنه لن يتحرك من هنا و يتركك...لا تقلقي أنتي نامي و إرتاحي...
عم السكوت في الغرفة لمدة و نامت كيسو من شدة تعبها...ثم قررت لارا الخروج لرؤية السيد جون...
كان جالسا على إحدى المقاعد شارد في أفكاره...
لارا: ألن تذهب إلى الفندق؟ يجب أن ترتاح...
السيد جون: لن أركها...حتى لو أنها لا تريد رؤيتي سأبقى معها...
جلست لارا بجانبه...
لارا: هي فقط حزينة و مصدومة بكل ما صار اليوم...لقد فقدت طفلها قطعة منها و هذا ليس شيء سهل...
السيد جون: لو لم أتركها لما صارت كل هذه المشاكل...لو مسكتها بيدها و قلت لها أن توماس شخص حقير لن تبقي معه!!! لو أخذتها بالقوة عندما رأيتها في تلك الحفلة!!! آنا الحقير في القصة...
لارا: أنت قمت بما عليك فعله لا تلوم نفسك...و أنا متأكدة أنها ستتحدث معك مجددا...
السيد جون: آمل ذلك...
لارا: هي نائمة الآن و قبل أن تنام كانت خائفة من وجود توماس في المشفى...
السيد جون: هو هنا...لكن الشرطة تحرسه لا يمكنه فعل أي شيء...
لارا: لماذا لا تدخل عندها الآن و تحرسها بدلا مني؟
السيد جون: سوف تغضب من هذا...
لارا: لا تقلق سوف أقول أنني غادرت المشفى باكرا و طلبت منك حراستها...هيا إذهب أنا سأبقى هنا...
دخل السيد جون إلى الغرفة بهدوء و هي نائمة...جلس على الكرسي أمام السرير و يتأملها...اراد بشدة أن يمسك يدها و يحسسها أنها في أمان معه و لا تخاف من اي شيء لكن ليس وقت ذلك...
بقي أمامها حتى الصباح حتى إستيقظت و رأته بجانبها نائم على الكرسي و هو غير مريح أبدا...كانت تتأمله بدورها و لم تصدر أي صوت...حتى دخل عليها الطبيب و إستيقظ على صوته...
الطبيب: أنت محظوظة آنسة كيسو بوجد زوج مثل هذا في حياتك...دعينا نتفحص صحتك...
بعد تفحصها وجد أن حالتها مستقرة و لا يوجد أي خطر...
الطبيب: أنتي بخير آنسة كيسو و حالتك مستقرة يمكنك الخروج اليوم لكن تجنبي الأعمال الشاقة و إرتاحي...
بارك كيسو: شكرا لك...
ثم غادر الطبيب الغرفة و نظرت إلى جنكوك...
بارك كيسو: أين هي لارا؟ لماذا أنت موجود هنا بدلا عنها؟
السيد جون: هي غادرت في الصباح الباكر لا أعرف لماذا...و انا بقيت بجانبك...
بارك كيسو: أنا أعرفها هي التي طلبت منك البقاء معي طوال الليل أليس كذلك؟
السيد جون: ص...صحيح...
بارك كيسو: إتصل بها أنا لا أملك هاتفي معي...
قبل أن تنهي كلامها رأت لارا تدخل و معها حقيبة صغيرة...
لارا: صباح الخير...حبيبتي أنا آسفة لقد غادرت المشفى باكرا لذلك طلبت منه البقاء معك...أهوووو أراك بصحة جيدة اليوم هذا خبر مفرح...
بارك كيسو: لارا لا داعي لتأليف القصص أنا أعرف أن السيد جون موجود هنا طوال الليل و أنتي من طلبتي منه ذلك...
لارا: و...وكيف عرفتي هذا؟! يعني لقد إنكشفت كذبتي...
بارك كيسو: حسابك فيما بعد!! ساعديني في النهوض دعينا نرجع إلى البيت...
لارا: نرجع إلى البيت؟! هل رآكي الطبيب؟
بارك كيسو: نعم هو من أعطاني الإذن...
لارا: سيوصلنا السيد جون إذا! أليس كذلك سيد جون؟
السيد جون: نعم بالتأكيد سؤوصلكم...
اقتربت لارا من كيسو و ساعدتها في النهوض لكن لا تملك كل قواها لتمشي بشكل جيد...هذه المرة اقترب منها السيد جون و حملها مباشرة بين يديه...
بارك كيسو: م...ماذا تفعل؟!! أتركني أمشي...
السيد جون: تمشين كالسلحفاة لن نصل إلى السيارة حتى الصباح...لا تقلقي سأكون حذرا...
هنا سمعت كيسو ضحكة لارا و استدارت مباشرة نحوها بنظرة حادة...
لارا: معه حق!!! لا تنظري لي بتلك النظرة!!!
تقبلت كيسو الوضع الذي هي فيه و وضعت يديها حول أكتاف السيد جون و تمسكت به...
تأملت وجهه ووجدت أنه خسر بعض الوزن و لكن جماله بقي في مكانه...كان وسيم جدا مثلما عرفته لأول مرة...
هو كان يعرف أنها تنظر إليه لكن لم يرد النظر إليها حتى لا يزعجها و يتركها على راحتها...
وضعها في السيارة بكل رفق و لطف...
السيد جون: لارا ستركب في الأمام و انتي إستلقي هنا إذا أردتي...
ثم أغلق باب السيارة و ركب هو و لارا بدورهم ليتجهو كلهم إلى بيت كيسو...
لكن عند وصولهم شعرت كيسو بشعور غريب بداخلها و كأنها تختنق...و قالت لهم قبل الخروج من السيارة...
بارك كيسو: أنا لا أريد البقاء في هذا البيت!!! خذوني من هنا بسرعة أنا أختنق...
سمع السيد جون كلامها و ابتعد فورا عن ذلك المكان...لمن هو لا يعرف إلى أين سيأخذهم...
لارا: حبيبتي هل أنتي بخير الآن؟
بارك كيسو: نعم أنا بخير...ذدك المكان يذكرني بكل شيء لذلك اختنقت...سنذهب إلى بيتك...
لارا: أظن أنها ليست فكرة جيدة...تعرفين...بيتي صغير جدا و أنا أواعد شخص في هذه الفترة...
بارك كيسو: ألم تخجلي في قول هذا الكلام لصديقاتك المقربة!!! هل ذلك الشخص أهم مني؟!!
لارا: بالطبع لا...لكن...أه وجدتها إذهبي مع السيد جون إلى الفندق!!! عنده شقة كبيرة جدا و يعيش بمفرده...
بارك كيسو: لارا!!!
السيد جون: هذا لا يزعجني...
لارا: رأيتي!! خذها معك إلى الفندق و أنا نزلني هنا فقط...
غمزت للسيد جون خفية و عمل ما قالته...
كيسو كانت تصرخ على لارا لكن هي خرجت من السيارة و السيد جون واصل طريقه...
بارك كيسو: و تقول أنها صديقتي المقربة!!! غبية !!!
السيد جون: لا تقلقي أنا من سأعتني بك...
بارك كيسو: لا داعي لذلك! سأطلب غرفة و أكون بمفردي...
السيد جون: حسنا كما تريدين...
ثم رسم إبتسامة سخرية و شيطانية في وجهه و قال لنفسه...
السيد جون: سوف نرى!!
أنت تقرأ
عاهرتي للأبد
Teen Fictionقد يكون الحب ليس بداية أي علاقة، يمكن أن يكون شيء آخر يجذب شخصين و يلد الحب بينهما. سأروي لكم قصة رجل أعمال،الوريث الوحيد لعائلة جون، و إسمه الكامل هو جون جنكوك. معروف بطبعه القاسي و حبه للعمل. ليس لديه علاقة حب مع أي إمرأة لكنه لديه 5 نساء يستمتع م...
