إمرأة من خيوط الجزء الثامن أسرار نسائية

2.4K 20 0
                                    



 مقدّمة الجزء الثامن : أسرار نسائيّة :

يصادف أننا نتخيل أننا وحدنا من نملك قصة موجعة أو عايشنا أحداثا مأساوية . و يكثر في زمن الحرب تدفق الناجين عبر الحدود أو خارج نطاق الإشتباكات . وكل ناج من هؤلاء يصل إلى بر الأمان وهو مقتنع تماما أن قصة نجاته تستحق أن تنشر في كل وسائل إعلام الكوكب وأن يتم صنع فيلم عنها في هوليود وبوليود و يتخيل أن شركات الإنتاج والمنظمات الإنسانية سوف تتسابق عليه لتوثيق قصة نجاته . وأنه عندما قطع الحدود فإنما هو يحمل البشرى للأمم المتحدة بأنه نجا من الموت .
لكن الذي يحدث أنه لا يجد أحدا يكترث لأمره في زحمة القصص المليونية المتشابهة على قارعة الأحلام وعتبات الآمال .
في الجزء الثامن من رواية إمرأة من خيوط . تنسج ديما قصة ألمها وقهرها التي تمتد لظلم تاريخي يتكرر على النساء في مجتمعاتنا . لا يرتبط بحرب أو سلام . ولا علاقة له بشكل نظام سياسي من آخر . . ُظلم منتشٌر بِرضا الضمير الجمعي للمجتمعات ومُصان بإسم القداسة . تحت طائلة الغضب العام لمن يعترض عليه . . سنستمع لقصّةِ ألم تتجدد على لسان طفلة . هي اليوم سيدة قوية لا تشبه أبدا تلك البنوتة التي تحدثت عنها .
أحبتي أتمنى لكم متابعة ممتعة و وقتا طيبا وأتطلع لمشاركتكم بتعليقاتكم اللطيفة والمفيدة وأتمتى عليكم دعم روايتي بالتفاعل كما يليق بذوقكم الرفيع....🌺🌺

إمرأة من خيوط الجزء الثامن . أسرار نسائية .

لأول مرة في حياتها كانت شذى تعدّ الدقائق حتى ينتهي اليوم وتختلي بديما مجددا ، لم يسبق وأن شعرت بهذا الشوّق حتى عندما كانت تجرفها الرغبة للانفراد بزوجها عقبة في أوّل أيام زواجهما ، لم تجد تفسيرا لذلك في وسط انشغالها بمراقبة التغيير الذي بدا على حركات ديمة وكلامها الواثق مع يوسف وعقبة خلال المساء ، وكأنها قد تخلّت عن شخصية المُستكشفة بصمت ، واستعادت شخصية أميرة المكان المُسيطرة تماما على مجرى كل ّ حديثٍ كانَ يجري ، إما برأيها الغريب ، أو كلامها الغير مألوف ، أو حتى بضحكاتها الساخرة التي واجهت بها حديثا طويلا عن واجبات المرأة تجاه زوجها ، وقد سألت ديمة يوسف الذي كان بكل تأكيد يحاول استعراض أفكاره أمامها تمهيدا لإقناعها بالزواج منه كي تحمله معها إلى أوربا ، عندما كان يتحدث أن على المرأة أن تدلل زوجها وتهتم بكل تفاصيل حياته واحتياجاته ، وأن تكون له الأم والحبيبة والصديقة كي تسانده على متاعب الحياة التي يواجهها وحيدا في الخارج أثناء عمله .

قالت ديمة : وشو عاد واجبات الرجّال تجاه المرأة يا أستاذ يوسف ؟ مو هوي كمان لازم يكون الأب والزوج والصديق والعشيق بالمقابل ؟ لحتى ينسيها تعبها وهمومها ! ، و بالذات وَحدتها كل النهار وهيي ناطرتو يرجعلا بآخر اليوم و معو مصايب الكون كلو ليفش أخلاقو فيها ؟ أو . لا ؟ هيي بس بتخدم وما بتنخدم ، بتسمع وما بتلاقي مين يسمعلا ؟ بتداوي وما بتلاقي مين يداويها ؟ بتشجع ومو من حقها يكون في حدا يشجعها ؟

رواية إمرأة من خيوط  🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن