صغيره إحتلت قلبي

البارت الاول

فانزاتي فانزيزي فانزوزو رأيكم يهمني🌹🌹رواية : #صغيره_إحتلت_قلبي👨‍👧❤
البارت :الأول   🌸🌸
جامكوز كريملي الاخ الاكبر المتجبر في عائله الكريملي وهي عائله عريقة من احدي أكبر عائلات  مدينة ماردين الكبيرة التي تتسم بأتباع عشائرها وعائلاتها بالتقاليد الشرقية الصارمة  بعد وفاه أخية  يوسف  كريملي تزوج من زوجتة نادره رغما عنها التي كانت ترفض بشدة الزواج بعد  زوجها التي كانت تعشقة وعاشت معه أسعد ايام حياتها وشبابها الا ان جامجوز أثر علي قرارها بعدما اقنعها بانة سيكون والدا لأبنتها وسيعوضها عن  غياب الاب الذي تركها مبكرأ وسيكون سندا لها في الحياه بذلك ارتدي قناع النفاق مختبأا ورائه طمعه في ثروه اخية الكبيرة التي لاتحصي ولا تعد  ..فقد ترك يوسف ابنته الوحيدة سهر  التي لم يتجاوز عمرها السنتان لتقاسي الامرين مع عمها الظالم الذي حرمها هي ووالدتها من متع الحياه حرم الطفله من الحياه كالاطفال قي مثل عمرها وكان يبخل عليها بأقل حقوقها  وجرد والدتها من ثروتها الكبيرة  بحجة حمايتها واصبح الوصي علي ابنتها وهددها بقتلها اذا لم تلتزم باوامرة وأظهرت له الطاعة العمياء .وهكذا مرت السنين في قهر وظلم علي الام وابنتها
بعد ان انهت سهر تعليمها الثانوي تقدمت بأوراقها إلي الجامعة التي منعها عمها المتسلط من أرتيادها فقط سمح لها بدخول الامتحانات وها هي الان علي وشك انهائها فقد قررت الدخول الي كلية التجارة رغم انها حصلت علي المرتبة الاولي دائما فكان بامكانها ارتياد احدي جامعات  القمة كالطب او الهندسة ولكن رفض عمها رفضا قاطعا متحججا بان الفتاه ليس لها الا منزل زوجها ولكن مع الحاح والدتها وتهديدها له بإخبار خالها عما يدور وعما يفعله في هذه الصغيره وافق علي ارتيادها كلية التجارة واتمام الدراسة بالانتساب وذهابها الي  الامتحانات فقط
في احدي ليالي الصيف معتدله الحرارة في قصر الكريملي في ماردين وبالتحديد في جناح جامجوز ونادرة كانت تدور مشادة كلامية بين الطرفين  عندما اخبرتة نادرة ان هناك من اراد ان يتقدم لطلب خطبة ابنتها فهي تريد ان تزوجها من ابن اخيها علي فهو يعمل مهندس زراعي ويساعد والده في أداره املاكة وزراعة الاراضي  الزراعية  الخاصة بهم فهي كانت تريد لابنتها ان تترك هذاالجحيم الذي عاشت فيه منذ صغرها حيث الرقابة الشديدة وعدم الخروج من غرفتها الا للطعام فقط وعدم  الذهاب الي الجامعة الا بالحراسة المشددة  في ايام الامتحانات  وبملابس معينة ثقيله تخفي معالمها وملامحها  صيفا وشتائا حتي انة منعها من رؤية خالها واولادة  ولا أبناء عمها الاخر الذي ترك ماردين وتزوج بزوجة أجنبيه من اصول تركية وغادر معها للخارج وعندما عاد أولاده استقروا في اسطنبول وكانت زيارتهم القليله الي ماردين لا يرون بها هذه الصغيره المحرومة من الحياه فقط يرونها علي انها خادمة من خادمات المنزل فهذا المتسلط لم يجعلها تحظي بأي أصدقاء مقربين  بالجامعة او بالمنزل فكان يحسب انفاسها عليها ويقيد خطواتها واذا اعترضت او خالفت اوامرة كان يعاقبها بحرمانها من الطعام والشراب  لليالي طوال غير عقابة المفضل وهو جلدها بالسوط بلا رحمة وشفقة .....كان قلب الام يذرف دمأ من أجل ابنتها ووحيدتها سهرفما كان عليها الا انها تحاول تزويجها وجعلها تهرب من جهنم الذي تقبع بة هذه الصغيره
اعتالت معالم الغضب وجه جامغوز وامسك يدها وتناها خلفها صارخا بوجهها
جامجوز: ليس معني انني جعلتها تكمل دراستها ان تتزوج مما لا اراه مناسبا لها اقسم  انني اقتلها واتخلص منها دون ان يرف لي جفن
دب الرعب بقلب نادرة علي صغيرتها محاوله تهدأه هذا الوحش الذي يقف امامها
نادرة :جامجوز انت تعلم اننا نعيش في ماردين ونحن نتبع العادات الشرقية فإذا نظرت امامك ستجد كل من الفتيات الذي في عمر ابنتي تزوجن او مرتبطات وغير ذلك يطول الفتاه الثرثرة ..ارجوك أعد تفكيرك فأنا اتفقت مع اخي بانة سيأتي اليوم ليطلبوا ابنتي فانا لن اسمح ان يمس شرف ابنتي شيئ او تكون ركيزة اجتماعات النساء الثرثارات لاجلك حتي لو قتلتني ..فانا اتخذت قراري هذه المرة
يكفيني انة ابن أخي فهو يملك وظيفة محترمة ومتعلم ومثقف وسيضع ابنتي بداخل قلبه وسيصونها ويحفظها وساكون متطمئنة عليها وهي بداخل منزل أخي
صرخ جامجوز باستهزاءوقد اشتعل غضبة أكثر واكثر ودفعها أرضا لتقع تحت قدمية باكية واضعا حذائه فوق رقبتها
جامغوز : اي مهنة تتحدثين عنها فهو مجرد فلاح يعمل في أرضة هو فقط يضع عينية علي أرث أبنتك وانا لن اسمح له بذلك حتي لو قتلتها بيدي فهي لن تعصيني وتخرج عن طوع والدها الذي رباها
دفعتة نادرة بعيدا عنها وانتصبت امامة من جديد
نادرة : عن اي والد تتحدث انت ظالم  فقط تزوجتني لتستولي علي نقودي وأرث ابنتي لم تعطي ابنتي حنان او عطف منذ اول يوم تزوجتك به  فانت تحرمها من اقل حقوقها  تسجنها دائما كالمذنبات ...هل نظرت يوما الي ملابسها المهترئه التي ترتديها فالخدم يرتدون ملابس اجمل وأحسن منها .. تحرمها من الطعام والشراب لمعاقبتها علي ابسط الاشياء  ..تحرمها من الخروج من المنزل حتي من اقربها وأهلها فأي والد عنة هذا الذي تتحدث ...لن اصمت هذه المرة جامجوز فانا سوف اخبر اخي بما تفعله وهذا أخر قرار أذا لم توافق علي الزواج
جامغوز: هل تهدديني الان باخيك هذا ..أعلمي انة لن يحرك شعرة من شعري..ولن أغير رأيي مهما حدث
نادرة : اذا انت من بدات جامجوز اقسم اني من سافتح النار عليك من الان ولنبدأ الحرب اذا كنت تريدها فانا من اجل صغيرتي ارتكب مجازر العالم حتي لو اضطررت لقتلك يوما
ليصمت صوت نادرة من قوة الصفغه التي تلقتها
جامغوز : سوف نري من يقتل من يا ابنة المزارع  القذر
يتركها جامغوز ملاقاه ارضا  وانفها ينزف بغزارة من شدة الصفعة  تبكي من خوفها فهي مهما وقفت امامة وهددتة فهي تخشاه وتعلم كم سواد قلبه الذي لا يري الا الاموال فقط
كان جامغوز يجوب حديقة القصر ذهابا وايابا وغضبة يعميه  وهو يفكر بصوت مرتفع
جامغوز :اقسم انني لن اترك هذه الارض وكل هذه الاموال ان تخرج خارج العائله حتي لو علي جثتي فأمسك بهاتفة  بعصبيه واخذ يهاتف
يمان : لم اصدق عيني عندما رايت اسمك علي شاشة هاتفي يا عمي
جامجوز:يمان اريدك في ماردين في الغد ولا تسالني كيف ولماذا ...هل فهمت
يمان :هل انت بخير يا عمي لقد قلقت من صوتك اانت مريض او شئ فانا لتوي وصلت من الخارج لانهاء احدي صفقاتي هناك
جامغوز: يمان انا اعرف انك رجل أعمال مشهور الان ولديك التزامات ولكن ما اريدك بة لا يمكن ان يتأجل ابدأ
يمان :تمام يا عمي ساكون عندك بالغد بكل تأكيد لا تقلق
اغلق جامغوز بسعادة بالغة وكانة امسك السماء بنجومها بين يدية  الا ان انتهت هذه السعادة عندما اخبره الحرس ان السيد عارف وابنة السيد علي قد حضرا وهم ينتظراه بالداخل مع كبار عائلة اوغلو
جامجوز :لقد فعلت هذه الشيطانة نادرة ما بعقلها سوف تجعلني قاتلها وقاتل ابنتها بالقريب
ليجد نادرة تقف امامة بعيون قوية وتنظر له بستعلاء رغم مافعله بها منذ قليل
نادرة :انا مازلت عن حديثي لك جامجوز اقسم انني سأفضحك امامهم اذا لم توافق
ازاحها جامجوز من امامة بيدية بقوة ليدفعها للحائط خانقا اياها
جامجوز: لم يخلق بعد من يهدد جامجوز كريملي اذا كنتي تعتقدين انكي ستجبريني ان ازوج ابنتك من هذا الفلاح فانتي واهمة وخيالك المريض هذا سوف اجعله يندم علي ذلك أعدك بعقاب يليق بكي يابنه المزارع فقط انتظري فقط مغادرة هؤلاء الاوغاد الذين تلقبونهم بأهلك
تركها جامغوز متأفأفا ذاهبا الي غرفة الضيوف ليجد عارف بابا وولده علي وكبار العائله وكبار الشيوخ من العائلات الاخري المحيطة بهم ....جلس جامغوز لاويا وجهه متحدثا بأستعلاء
جامغوز :ما أسباب هذه الزيارة يا صهري العزيز قالها وهو ينظر الي النافذه بهدف التقليل من عارف بابا ليرد علي الذي استفزفة هذا التصرف الوقح فنهض من مجلسة بعد انتفض جسدة من احراج والدة امام كبار عشائرالبلدة فعلي صوتة واردف قائلا بغل
علي :انت تعلم  جامغوز ما سبب هذه الزيارة  ولولا عمتي وسهر ما كنا جئنا ورأينا وجهك
اشار له بأستهزاء ووضع قدم فوق الاخري
جامغوز : لا تاتي بأسم ابنتي علي لسانك القذر ايها الصعلوك الفلاح وهل  جئت الي هنا لتعتقد انني سازوجك اياها فأذا كنت سأفعل  بعد هذا التصرف الفظ منك ووقاحتك معي لا تنتظر مني ذلك
علي :انها ليست ابنتك وكل الحاضرين يعلموا ذلك فلا داعي لادعائك هذا فلكل يعرف حقيقتك ووجهك الحقيقي
عارف : إهدا يا علي ....جامغوز انت تعلم اننا اتينا من اجل سهر ليس من اجل املاكها ...ليس من العدل ما تفعلة بها فانت تحتجزها كالسجينة في منزلك وهذا لا يجوز وانت تعلم  التقاليد هنا فالفتيات يتزوجن صغيرات ومن بعمرها الان لديهم اطفال ...انا لن اسمح لك ان تدمر ابنه اختي وتجعلها عرضة للقيل والقال
جامغوز : ومن قال لك انني ساتركها هكذا فهي ابنتي وانا من قام بتربيتها وان كنت  ربيتها بطريقة صارمة فهذا لا يعني انني اعرضها وأعرض شرفي وشرفها لعبث الحاقدين من امثالكم انا فقط كنت انتظر ان تنتهي دراستها
علي :لقد طفح الكيل من حديثك الفظ جامغوز هل تنتظر ان تنهي دراستها او تنهي انت حياتها لطمعك انت باموالها وارثها
عارف : اصمت يا علي قليلا لنفهم ...ماذا تقصد جامجوز بحديثك هذا
جامغوز :اقصد انكم طامعين في اموال ابنة اختك   واعلموا  جيدا ان اموال أخي لن تخرج خارج العائله  فانا لو كنت املك ولدا لكنت زوجتها اياه لذلك عندما طلبها يمان ابن أخي لم اتردد ابدا في اعطائها اياه فالطبع انتم تعرفون من هو وشركاتة ومصانعة التي تملأ اسطنبول غنية عن التعريف فهو الوحيد الذي رأيتة انة سيعتني وسيصون ابنتي وهذا أخر حديث عندي فهو اغني من ان يطمع في املاك ابنة عمة مثلكم
عارف :انت تعلم جيدا جامغوز اننا لا ننظر لتلك الاموال نحن فقط نحاول الحفاظ علي ابنتنا  ولكن طالما ابنتنا ستتزوج وتترك هذا السجن الذي تعيش به فمبارك لها هذا الزواج ولن امانعة فنحن نعلم ان يمان ووالدة رحمة الله من أعدل الناس في هذه العائلة فهو بالطبع سيحافظ عليها ويحميها منك وعندي ثقة بذلك
جامغوز  :انت تتطاول علي كثيرا عارف الي هنا وانتهينا فلقد قلنا ما عندنا .....اتمني الا تتكرر هذه الزيارة مرة أخري الا في ليله زواج ابنة اختك فإلي لقاء هذا اليوم القريب
علي :انت بالفعل شخص وقح وانت تعرف جيدا اننا لسنا متوقين لرؤيتك فنحن هنا في منزل عمتي وابنتها وانت من ليس لك مكان فية فقط تذكر هذا لاني أعلم ان يمان سيطردك منة كالكلب الذليل وفي هذه الساعة فقط سنلتقي جامغوز .....هيا بنا يا أبي ثم استدار الي الجميع مستردفأ...اسف جدا من اجلكم لا اعلم انة بهذه البجاحة صدقوني والا لما عرضتكم لخيبة الامل هذه .
خرج الجميع غاضبا من تصرفات جامغوز الوقحة لتقابله نادرة وتقف  امامة بكل ضعف ليصفعها علي وجهها ويدفعها أرضا
جامجوز : انا جامجوز كريملي اهان علي يد الفلاحين امثالكم علي أخر الزمان ..ستدفعين ثمن ما فعلتية بي اليوم انتي وابنتك اللعينة هذه ... وذهب يحضر السوط الجلدي الخاص بة لتهرب  نادرة من امامة وتهم بأغلاق  غرفة سهر بالمفتاح وتهرب لتختبى بغرفتها ....ليأمر جامجوز الحرس بتحطيم باب  غرفة سهر اولا لتخرج نادرة وتقف امامة وتامرة بضربها هي  غير أبهه بصفعات السوط القاسي التي تحرق جسدها يكفي ان يبتعد عن وحيدتها ولا يؤذيها فهي اعتادت علي الامر غير ابهه بما يفعله
نادرة :ساتحمل من اجل ابنتي جامغوز افعل بي ما تريد واترك ابنتي ارجوك ....اقسم انني سأخرج من هنا الان الي المخفر وسوف اشتكي عليك واخبر الجميع بأفعالك الدنيئه معي ومع ابنتي
امسكها جامغوز من رقبتها لتختنق بين يدية
جامكوز :افعليها وساقتل ابنتك امام عينيك والان وساحسر قلبك عليها يابنه الفلاح
كانت سهر تستمع الي حديثهم وجسدها يرتجف من الخوف فهي تخشي هذا السوط الذي طالما مزق جسدها كلما عصت اوامرة ...كانت جالسة خلف الباب متكورة علي نفسها فقط تستمع لحديث هذا المؤذي منتظرة الي ان يحين دورها باكية العينين لاعنة حظها العاثر علي ما يحدث لها دون اناث الارض
نادرة :انا اعلم جيدا ان يمان ابن اخيك لم يطلب ابنتي وانت من عرضها علية فهل تري ابنتي بهذا الرخص والانخطاط لتسوقها كالبهيمة في اسواق الحيوانات
جامجوز :بل هي ارخص مما تعتقدي ولكن هي غالية باموالها وأطيانها التي  تركها لها أخي  التي تجعلها عرضة للطلب فلا شئ يميز ابنتك سوي اموالها... فاموال العائلة لن تخرج خارج العائلة وليكن بعلمك انا لم افاتح يمان بعد بهذا الموضوع واتمني فقط انة يوافق لان هذه فرصة ابنتك الاخيرة لتكون علي قيد الحياه اما اذا رفض اقسم لكي انني سأقتلها بيدي ولكن لا تقلقي لن اجعلها تتركك لاني سوف  افتح لها قبرا بالحديقة لتكون بجانبك  وحتي يتسني لكي رؤيتها والترحم عليها يوميا لتعلمين كم انا رحيما بكما ولن افرقكما قط
نادرة :انت ظالم وانا اثق بالله وأعلم انك آكل مال اليتم فانا سأفوض أمري لله وربي قادر علي عقابك جامجوز
ضحك جامجوز ضحكتة المتسلطة التي تبرز اسنانة الفضية المخيفة وتجحظ عيناه للخارج
جامجوز :سنري غداااا وتركها وغادر
تنفست سهر الصعداء وأتجهت  الي فراشها بعد ان اطمئنت انه غادر  لتبكي علي حظها العاثر الذي اوقعها بزوج أم بهذه البشاعه والطمع متمنيا الا ياتي الغد لتضع يدها تحت وسادتها وتخرج صورة قديمة ليمان وهي تبكي متالمة علي حالها البائس
سهر : كنت اتمني ان تراني ولو لمرة واحدة كفتاه ولم تراني كخادمة هذا المنزل ...فالمرات القليله التي اتيت بها الي هذا المنزل كنت تظنني انني الخادمة بالطبع أعلم انني لا اليق بك ...وانك حلم بعيد المنال ...اعلم انك اذا رأيتني بهيئتي هذه سيقشعر بدنك  مني ...فانا كنت وعدت حالي بأني  ساكمل دراستي وسأصبح فتاه أنيقة لاليق بك ...ولكن  القدر دائما يبعدني عنك فأنا  اليوم كنت سأتزوج من ابن خالي للهروب من هذا السجن وفي الغد  أنا سأعرض عليك كفتاه في سوق الجواري والعبيد وسيكون مصيري بيدك اما سأعيش كخادمة لك ايضا  او سيقتلني هذا الوغد اللعين ...وفي كلا الحالتين انا هي  الخاسرة
غفت سهر وهي تحتضن صورتها الوحيدة التي سرقتها من البوم العائلة خلسة لتدخل نادرة عليها لتطمئن علي حالها لتجدها نائمة وتحتضن صورتها التي طالما خبأتها بعيدا عن العيون لتبكي نادرة علي حاله ابنتها وحظها العاثر وتضع الغطاء عليها وتطفي الانوار وتخرج للخارج وهي تفكر بالغد لتضع الخاله نادرة خطتها لتستفرد بيمان وتخبره بالوجة الاخر لعمة الذي يجهله محاوله منها لموافقتة علي هذا الزواج وانقاذ روح ابنتها التي أصبحت علي المحك
في الصباح الباكر يذهب جامجوز ليتفقد اعماله في الخارج ويامر نادرة والخادمات بصنع افطار مميز لحضور يمان فهو دائما ضيف مميز لدي عمة لانة يتركة يرعي  أرث والدة ومصالحة وكل اعماله في ماردين
يمر بعض الوقت ويدخل جامجوز وبيدة يمان وهم يتثامرون ويتحدثون عن العمل لينقبض قلبها عندما تشعر ان من الممكن ان يرفض يمان الزواج من ابنتها ...تركض نادرة علية وترتسم ابتسامة مصطنعة مرحبة به ليبادلها يمان الابتسامة ويقبل يديها
يمان :اشتم رائحة طعام رائعة نادرة آني
نادرة :عندما علمت انك آتي فعلت لك كل الاطعمة التي تعشقها يا ولدي ثم ربتت علي كتفية بهدوء لينظر اليها جامكوز محذرا ويامرها بالانصراف لتحضير الطعام لحين التحدث مع يمان قليلا
نادرة :الافطار جاهز بالفعل هيا ابدؤا ولتتحدثوا بعده …لينظر يمان الي الطاوله الممتلىه بكل انواع الطعام الذي يحبة ليقبل راس نادرة ...
يمان : لما كل هذا نادرة آني لما اتعبتي حالك لهذه الدرجة فانا لن اتناول هذا الكم من الطعام
نادرة : بالهناء والشفاء يا ولدي سأحضر لك قهوتك حالا هيا ابدا
جلس يمان علي المائدة وبدأ بالفعل في تناول الطعام
يمان :عمي لقد طلبت مني الحضور علي وجه السرعة ماذا هناك لقد قلقت كثيرا
جامكوز: تماول افطارك اولا ثم سنتحدث ..ليتفاجأ جامجوز باتصال هاتفي من احد موظفية يخبرة بان هناك صعوبات في محصول التصدير ويريدون حضورة علي وجة السرعة ..ليتأفأف جامغوز لاعنا في سرة
جامجوز: سأتي حالا …ثم نظر الي الماكث امامة مستغربأ ...يمان ولدي هناك بعض الصعوبات في العمل علي حلها الان ...لن اتاخر ساذهب فقط لنصف ساعة  لحين انتهائك من افطارك  وقهوتك ساكون هنا …ليومئ له يمان بالموافقه ولكنة كان يشعر بالضيق من داخله ولكنة بالطبع لن يظهرة  ...
يمان :ارجوك عمي لا تتأخر فأنا لدي أعمال ومشاغل أجلتها من أجل اليوم
جامجوز :تمام لا تقلق ..هيا اكمل افطارك
تفرح نادرة كثيرا وتذهب لتجلس بجوار يمان ولكنها مترددة من اين تبدا حديثها
يمان :اري ان هناك يشغل بالك نادرة أني ..دعيني اساعدك اذا اردتي
تشجعت نادرة عندما رأت تبتسامتة علي وجهه
نادرة :انظر ابني يمان هناك موضوع هام اريد الحديث به معك ولكن تعدني الا يعلم عمك بالحديث الذي سيدور بيننا للابد
ينظر أليها باستغراب ويترك الطعام مهتما بحديثها بوجه يملأه الغموض مستفهما
يمان :أعدك بذلك ..ماذا هناك نادرة ...لقد اقلقتيني
تتحدث ندرة آني براحة بعد ان شعرت بأهتمامة بما ستقوله وبدات بسرد الاحداث تباعأ منذ ان أخبرت جامغوز بانها طلبت من أخيها ان ياتي لطلب سهر لابنة علي لكي تساعدها الهرب من سجنة الي تهديدة بقتلها اذا لم يوافق يمان بالزواج بها
في هذه الاثناء أستيقظت سهر من نومها وهي تنظر في الساعة لتشهق بقوة
سهر :لقد تأخرت في النوم ...هل يا تري أتي يمان ام لا لتجري بسرعة الي الحمام وتأخذ حمامها ثم تخرج لتبحث عن ملابس مناسبة لترتدي فستان والدتها الجديد الملون بدلا من فساتينها السوداء الذي يجبرها جامكوز دائما بارتدائها لتنظر لنفسها في المرآه برضا وهي تشعر بالسعادة ثم تخرج قلم الكحل الذي سرقتة من والدتها لتضعة بعيونها ليظهر جمال عيونها وقلم الحمرة الذي وصل الي نهايتة  لتضع منها علي شفتيها ليبرزمدي انتفاخ  كرزيتيها وتضع منه القليل وعلي وجنتيها ليظهرا جمالهم لترسل لنفسها قبله عبر المرأه لشعورها بالرضا علي حالها اليوم ...لتهم بالخروج من الغرفة وهي واضعة يدها علي صدرها الذي يكاد ان ينتفض قلبها منة ويخرج منه فرحا راقصا علي انغام سعادتها ولكن سريعا ما انتهت هذه السعادة وحل محلها الجمود وهي تري والدتها وكأن أحدهم صدمها بسيارتة تجلس امام يمان كالطفل الصغير وتسمع توبيخ وإهانات منة
يمان :ما هذا الهراء الذي تتحدثين به نادرة آني عن اي زواج او خطبة تتحدثين انا اسف جدا ولكني لم اطلب ابنتك حتي انكي تعرفين أنني لم أعلم شكلها  قط لكي أطلبها للزواج بحكم عملي بالخارج فبلمرات القليله التي اتيت بها الي هنا لم اراها ابدا ... فأنا لست طفل لكي يتم تدبيسي بزواج كهذا  ..فانا يمان كريملي هل توافقي ان اتزوج من فتاه جاهله فلاحة ليس بيننا اي تكافؤ معنوي أخجل ان اقدمها للمجتمع علي انها زوجتي ..فانا رجل عملي كما تعلمين لي اسلوب حياه خاص أريد امرأه متعلمة راشدة تشاركني هذه الحياه  ... ليس طفله اعلمها طريقة الطعام والشراب المشي والكلام في مجتمع لن يتقبلها وهي لن تتقبله بعد عشرات السنين لانها لم تخرج من بلدتها قط اذا كانت اصلا خرجت من منزلها  ...اسف نادرة اني ولكني لن أقبل بهذا الزواج  ابدا ...أعدك انني سوف اساعدك وان اضطرني الامر ألي الوقوف امام وجهه وكسب عداوتة
نادرة :يابني انت لم تري ابنتي قط فهي متعلمة وتدرس هي فقط تحتاج الي بعض الاهتمام وستكون فتاه أخري ..ومن الممكن عندما تراها تتقبلها ولو قليلا
يمان :لا أريد نادرة آني فما أعلمة عنها يكفيني
كانت سهر تستمع الي الحديث الذي يدور مابين يمان ووالدتها وهي تبكي بحرقة علي الاذلال والاهانة التي تتلقاهم والدتها علي يد هذا الماثل امامها ولا يهتم لتوسلاتها من اجل انقاذها من المتجبر المدعو عمها
نادرة :هذا من حقك يا ولدي فأنا لن أجبرك علي شئ ولكن اتمني ان تساعدني في ان تحضر لي محامي لتتنازل سهر عن حقوقها لعمها لانني سأخذها وسنهرب من هذا الجحيم فهو عندما يري ان سهرر قد تنازلت عن كل شئ لن يبحث عنا وبهذا لن يقتلها قبل ان تتم السن القانوني والحصول علي اموالها
يمان :هل انتي بوعيك نادرة آني كيف تتخلين عن حقوق ابنتك بهذه الطريقة ..من المؤكد ان هناك حل آخر غير هذ والزواج
نادرة :يا ولدي انت لم تعرفه قط فهو ظالم حتي اذا لم يقتلها فهو سيجعلها تعيش جحيمة  التي اعتادت عليه منذ الصغر وأزاحت جلبابها ليظهر  أثار الجلد علي ظهرها بطريقة بشعة جعلتة يشعر بالتقيأ
يمان :ما هذا نادرة آني...هل هو من فعل بكي هذا
نادرة :نعم يا بني انت لا تعرف ما نعانية انا وابنتي في هذا القصر يا بني فالحديث لك سهل لانك لا تعرف شئ ولم تعايشة  ارجوك هي ابنه عمك لك حقوق عليها والحفاظ عليها مثل أختك تمام فأذا كنت تشعر بالمسؤولية تجاهها ولو قليلا فحدث محاميك ليجهز ورق التنازل ولنخرج انا وابنتي من هذا السجن ونتحرر كباقية الناس …لتخفي نادرة آني ظهرها عنها متوجه الي الباب
نادرة :تناول طعامك يابني لكي لا يبرد
كان يمان في موقف لا يحسد علية في حيره من امرة بين قلبه الذي يشعرة بالمسؤولية بابنة عمة الذي لا يعلم حتي شكلها وبين عقله الذي يحدثة بأن يترك القصر ويغادر قبل ان يقتل عمة بسبب هذه التصرفات البشعة الذي يعلمها عنه حديثا الي ان تغلب قلبه فهو علم انه لا مفر من التضحية لانقاذ ابنة عمة
يمان :نادرة آني أين أنتي ذاهبة ...فنحن لم ننهي حديثنا بعد
نادرة :فيماذا سنتحدث يابني لقد انهيت حديثي  ولك حرية الاختيار
وقف يمان ممن مجلسة واتجة اليها واخذها وأجلسها بجانبة
يمان :انظري الي نادرة آني انا لن أسمح أبدا ان يمس أحد لا انتي ولا  ابنة عمي حتي لو كان من العائلة فمن الان ساكون مسئولا عن سهر مهما حدث ....ولكن مع الاسف انا مرتبط من فتاه من عائلة كبيرة في اسطنبول وكنت جاد جدا بالزواج منها وكنت انوي التقدم من خطبتها قريبا
ابتسمت له ابتسامة مصطنعة 
نادرة : مبارك لك يا ولدي فانت مثل سهر يسعدني ان تكون سعيدا
ليقاطعها يمان بصرامة وبوجه غاضب
يمان :نادرة أني استمعي الي جيدا فما اقوله لك الان سيكون بيننا أذا وافقتي عليه انتي وأبنتك سينتهي هذا الامر 
نادرة :وانا استمع لك يا بني
يمان :انا ساتزوج من ابنتك ...ولكن سيكون زواجا صوريا امام الناس فقط هنا في ماردين  وفقط ساخبر امي واختي وسإخذها معي الي اسطنبول لحين ان تتم السن القانوني الي هذه اللحظة سيكون زواجا صوريا وانا من سيقف امام عمي وساسلمها املاكها بيدي ثم يذهب كل منا في طريقة ويعيش الحياه التي يريدها …فأرجو منكي اذا لم تمانعي ان تخبري ابنتك واذا وافقت انا سأخبر عمي وننهي هذا الامر قبل ذهابي
نادرة :وزواجك يا بني ..
يمان :لا تقلقي نادرة اني سأعطله قلييلا لاطمئن علي سهر اولا ..فكم تبلغ من العمر
نادرة تبلغ العشرين يابني
يمان :أذن سنة واحدة وسننهي هذا الموضوع نهائيأ
تنهدت نادرة آني براحة وابتسمت واضعة يدها الي قلبها
نادرة :لن أنسي جميلك هذا وساكون مدانة لك بحياتي وحياه ابنتي يا ولدي …والان ساذهب لازف هذا الخير السعيد علي ابنتي
يمان : هل تعتقدين انها ستوافق
نادرة :يابني انت جئت الينا كطوق نجاه ليس من الممكن ان لا توافق فنحن كالغرقي كما تري ونحتاج الي المساعدة العاجله وأبنتي تعلم جيدا كم يهابك جامجوز ويستمع لك  لذلك اعتقد انها ستوافق .
كانت سهر تستمع الي حديثهم وهي تبكي وتنتفض لتجري الي غرفتها بسرعة وترمي بنفسها الي الفراش وتمسك بوسادتها وتضعها امام وجهها لتكتم صراخها وشهقاتها المتألمة
سهر :كنت غبيه ...نعم كتت غبيه عندما اعتقدت ان السيد يمان كريملي من الممكن ان يتزوج من فتاه جاهلة فلاحة مثلي لا تعلم كيف تاكل وتشرب وتتكلم  ولكن اقسم لك يمان كريملي سأجعلك تندم علي حديثك هذا مع والدتي سوف أجعل اذلالك لها واهانتك لها نصب عيني وسأفعل بك ما سأفعله بجامغوز يكفي فقط ان تمر هذه السنة وأحصل علي اموالي من هذا الظالم وسأوريكم من هي سهر كريملي ...كيف لك التحدث عني بهذه الطريقة وانت لم تراني ولم تعرفني قط

دخلت نادرة الي الغرفة لتخبر ابنتها ما حدث لتجد سهر تجلس علي الارض حزينة فقط تفكر في   الانتقام وكيف سيمر هذا العام وكيف ستحاول التخلص من جامغوز بمساعدة يمان وتستلم اموالها لكن عندما تلمح أمها تجري الي احضانها وتشرع في البكاء
نادره: لقد جئت ببشري سعيدة لكي يا أبنتي
سهر :أعلم امي اعلم كل شئ فلقد تلصصت عليكم وانتم تتحدثون واعلم كل شئ
لتمسك نادرة اني وجه سهر بين يديها
نادرة :ماذا سمعتي ابنتي
سهر :كل شئ آني أعلم انه مرتبط بفتاه أخري وسيتزوجني زواجا صوريا وانه سيخفي هذا الزواج  عن الجميع ماعدا والدتة وأختة والناس هنا في ماردين  لحين اتمامي سن الرشد وحصولي علي الميراث
نادرة :اذا ماذا أخبره ياأبنتي
سهر :اخبريه بموافقتي آني 💔💔 فليس لي مجال للرفض

نفذا يمان ونادرة خططتهما ضد جامجوز واخبر والدتة وأختة  بالحضور استقبلتهم نادرة وسهر بالترحاب الشديد وجهزت غرفهم كانت جميله والدة يمان تحب نادرة كثيرا كما ان أيلا اخت يمان أحبت سهر بشدة واخذا يتجهزان للزفاف فما كان من يمان الا  ان  يشددد عليهم بعدم أخبار أحد رغم فرحه ايلا اخت يمان  بالزفاف فكم تمنت ان يكون هذا الزواج حقيقيا لتتخلص من زوهال هذه المتكبره التي ترتبط بيمان وتتعلق به كالعلكة  رغم انهم يعلمون انة زفافا صوريا  أصر يمان علي الزواج في اليوم التالي نظرا لكثره أعماله وانشغاله وأنه سيبقي فقط ثلاثة ايام للعودة الي اسطنبول  ... في اليوم التالي علقت الزينة  والاضواء وذبحت الذبائح واستدعت كبار العشائر لحضور الحفل الذي اعدة جامغوز داخل قصرة ليتباهي امام الجميع بزفاف اولاد اخوتة ونجاحة في تنفيذ خطتة في الحصول علي اموالهما معأ ...
في المساء تم عقد القران وأعلن كاتب العدل سهر ويمان زوجان فاقترب يمان من عمة ليساله عن العروس ليخبرة بان التقاليد لا تسمح برؤية العروس الا بعد انتهاء الزفاف فهو لا يعلم حتي شكلها ....قام الجميع مهنئين ومباركين ليمان  الذي ان كاد ان يفقد اعصابة بسبب العادات والتقاليد الذي يجابهها لاول مرة ولكنة تحمل فقط لعلمة انه سيغادر بالغد ....انتهت الليله وتوجه يمان الي جناح العروس برفقه عمة الذي  طلب منة طلب غريب وكاد ان يهشم وجهه
جامغوز :انا سأنتظر هنا لان الجميع في الخارج  سينتظر شرف الفتاه فانت تعلم التقاليد هنا يمان 
يمان 🔪🔪🔪🔪🔪