الفصل الرابع

4.7K 239 20
                                    

ولو كان من قام بذلك أي أحد آخر ، لتغاضي الجميع عن هذا ، أو أخذ الآخرون يضحكون منه فترة ، ثم ينسون كل الخلفية ولكن الدوق أوف باكينغتون ما زال منذ ورث اللقب هو المطمع الأكبر فيما يختص بالزواج .

وكان الدوق يعلم أن ليس هناك أسرة في انكلترا لا ترحب بمصاهرته .

فمنازله الرائعة ، وثروته الطائلة ليست سوى للرجل نفسه .

فهو مثار للإعجاب ، وموضوع الأحاديث والحسد منذ أصبح من أعضاء المجتمع المهيمن .

والدوق لم يستطع أن يتذكر إسمه مقترناً باسم أي فتاة من باب التخمين بأنه سيتزوجها .

كانت كل الأحاديت عنه ، مختصة بحياته الاجتماعية التي تجعل الألسن الثرثارة في عمل دائم على مدار السنة .

وفي نفس الوقت ، كان من الممتازين في ميادين الرياضة .

ولم يكن هناك رجل ذو شأن ، لم يحاول منافسته ، وقد أدرك الدوق ، أن الروح الرياضية التي تتملك الدوق أوف باكينغتون ، هي التي جعلته يمتثل لرغبته ، فأي رجل أقل منه مزايا ، كان حراً بأن يتسلل بعيداً عن هذا المأزق الذي وقع فيه دون قصد .

وحدث الدوق أوف مارلو نفسه ، بأن هذا من سوء حظ باكينغتون ولكن هذا الأمر ، في نفس الوقت شيء شيق جدا إذ هو لم يأت بفائدة لشخص ما ، وكان وهو يحدث نفسه بهذاء و يفكر في مبلغ الفوائد غير المحدودة له فيما لو أصبح الدوق أوف باكينغتون صهره في هذا الوقت بالذات .

ولكنه ، والحق يقال ، لم يخطر للدوق أوف مارلو قبل الآن ، مبلغ الفائدة التي سيجنيها هو شخصياً من وراء زواج ليندا هذا .

الآن فقط ادرك مبلغ ضخامة هذا الأمر ، ها هو ذا يرى الآن فجأة ، العالم كله وقد أصبح مشرقاً عما كان عليه .

ألقي نظرة على ساعة الحائط ، فأدرك أن وقت ارتداء ملابس العشاء قد حان ، وتساءل عما إذا كان عليه ، وهو في طريقه إلى غرفته ، أن يمر على إبنته ليحدثها في هذا ولكنه ما لبث أن حدث نفسه بأن هذا لن يكون عملاً صائباً .

ذلك أن باكينغتون سيرحل غداً صباحاً ، ودون شك ، سيحب أن يعرض عليها الزواج بنفسه وبطريقته الخاصة .

عندما تهيأت ليندا للإنضمام إلى الضيوف ، وجدتهم مجتمعين غي غرفة الجلوس .

دخلت الغرفة ، وكانت تبدو غاية في الجمال بثوبها الأبيض الذي ابتاعته من باريس .

ولكن ، على كل حال ، لم يصدر عن المجتمعين ما ينم عن الإعجاب ، وإنما فقط نظرات فضولية حدقت بها من كل جانب وسألتها واحدة من السيدات : « هل أنت بخير الآن ؟ لقد كنا قلقين بشأنك . لابد أنها كانت صدمة فظيعة . »

فأجابت : « إني بخير تماماً . شكراً . »

فقالت الكونتيسة : « لابد أنك تعمدت أن يكون وقت سقوطك في تلك اللحظة المناسبة . يا له من حظ سعيد أن يكون مرور باك في تلك اللحظة بالذات ، أو ربما كان هناك موعد بينكما أنتما الإثنين . »

[مكتملة✓]زوجة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن