ولو كان من قام بذلك أي أحد آخر ، لتغاضي الجميع عن هذا ، أو أخذ الآخرون يضحكون منه فترة ، ثم ينسون كل الخلفية ولكن الدوق أوف باكينغتون ما زال منذ ورث اللقب هو المطمع الأكبر فيما يختص بالزواج .
وكان الدوق يعلم أن ليس هناك أسرة في انكلترا لا ترحب بمصاهرته .
فمنازله الرائعة ، وثروته الطائلة ليست سوى للرجل نفسه .
فهو مثار للإعجاب ، وموضوع الأحاديث والحسد منذ أصبح من أعضاء المجتمع المهيمن .
والدوق لم يستطع أن يتذكر إسمه مقترناً باسم أي فتاة من باب التخمين بأنه سيتزوجها .
كانت كل الأحاديت عنه ، مختصة بحياته الاجتماعية التي تجعل الألسن الثرثارة في عمل دائم على مدار السنة .
وفي نفس الوقت ، كان من الممتازين في ميادين الرياضة .
ولم يكن هناك رجل ذو شأن ، لم يحاول منافسته ، وقد أدرك الدوق ، أن الروح الرياضية التي تتملك الدوق أوف باكينغتون ، هي التي جعلته يمتثل لرغبته ، فأي رجل أقل منه مزايا ، كان حراً بأن يتسلل بعيداً عن هذا المأزق الذي وقع فيه دون قصد .
وحدث الدوق أوف مارلو نفسه ، بأن هذا من سوء حظ باكينغتون ولكن هذا الأمر ، في نفس الوقت شيء شيق جدا إذ هو لم يأت بفائدة لشخص ما ، وكان وهو يحدث نفسه بهذاء و يفكر في مبلغ الفوائد غير المحدودة له فيما لو أصبح الدوق أوف باكينغتون صهره في هذا الوقت بالذات .
ولكنه ، والحق يقال ، لم يخطر للدوق أوف مارلو قبل الآن ، مبلغ الفائدة التي سيجنيها هو شخصياً من وراء زواج ليندا هذا .
الآن فقط ادرك مبلغ ضخامة هذا الأمر ، ها هو ذا يرى الآن فجأة ، العالم كله وقد أصبح مشرقاً عما كان عليه .
ألقي نظرة على ساعة الحائط ، فأدرك أن وقت ارتداء ملابس العشاء قد حان ، وتساءل عما إذا كان عليه ، وهو في طريقه إلى غرفته ، أن يمر على إبنته ليحدثها في هذا ولكنه ما لبث أن حدث نفسه بأن هذا لن يكون عملاً صائباً .
ذلك أن باكينغتون سيرحل غداً صباحاً ، ودون شك ، سيحب أن يعرض عليها الزواج بنفسه وبطريقته الخاصة .
عندما تهيأت ليندا للإنضمام إلى الضيوف ، وجدتهم مجتمعين غي غرفة الجلوس .
دخلت الغرفة ، وكانت تبدو غاية في الجمال بثوبها الأبيض الذي ابتاعته من باريس .
ولكن ، على كل حال ، لم يصدر عن المجتمعين ما ينم عن الإعجاب ، وإنما فقط نظرات فضولية حدقت بها من كل جانب وسألتها واحدة من السيدات : « هل أنت بخير الآن ؟ لقد كنا قلقين بشأنك . لابد أنها كانت صدمة فظيعة . »
فأجابت : « إني بخير تماماً . شكراً . »
فقالت الكونتيسة : « لابد أنك تعمدت أن يكون وقت سقوطك في تلك اللحظة المناسبة . يا له من حظ سعيد أن يكون مرور باك في تلك اللحظة بالذات ، أو ربما كان هناك موعد بينكما أنتما الإثنين . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
Romanceإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...