الفصل التاسع

4.1K 217 4
                                    


عندما وصلا إلى القصر ، ناولت ليندا رئيس الخدم باقة الأزهار التي تحملها .

ثم سارت إلى قاعة أخرى لاستقبال المهنئين ، كانت هناك منضدة قامت عليها كعكة عرس بثلاث طبقات صنعتها طاهيتهم السيدة بيل ، وكانت مزينة بباقة من زنابق الوادي قد تفتحت براعمها للتو ، وبدت الزهور نوعاً ما ، غير ملائمة ، فقد كانت الطاهية اصرت على ان تضع شيئاً ما ،  على قمة الكعكة هذه .

وتساءلت ليندا عما إذا كان الدوق سيلاحظ هذا ، ولكنها عادت ففكرت في ان هذا الأمر اتفه من أن يتنازل فيهتم به .

وتصورت مبلغ الإحراج الذي لا بد أن أباها يشعر به بالنسبة إلى قاعة الاحتفالات هذه التي لم تستعمل منذ سنوات وتبدو بحاجة ماسة إلى الاصلاح .

ولم يكن أمامها سوى الرجاء بأن تخفي الأزهار التي توزعت في أنحاء القاعة بكثرة ، بعض ما فيها من عيوب ، وكان قد أقيم للعروسين خيمة من الزهور ليقفا فيها وليتلقيا التهاني في أول القاعة ، ولهذا ، كانت ليندا تشك في أن الضيوف سيلاحظون أي شيء عداهما .

كان هذا صحيحاً تماماً ، فهم لم يعلموا بالقصة الحقيقية الكامنة وراء هذا الزواج ، فقد كان اكثر الضيوف يرونهما اجمل زوجين خرجا من كتاب مصور ، ذلك ان الدوق كان بدون شك اكثر رجال لندن وسامة ، كما كان من غير الممكن ان يتصور المرء عروساً له أروع جمالاً من ليندا .

وكانت النسوة الحاضرات لا يحولن اعينهن عن ثوبها الذي لا بد انه جيء به من لندن .

كان التاج الذي ألبستها اياه اللايدي هيلبروف يتألق في أشعة الشمس المسترسلة من النوافذ المستطيلة ، وبدا وكأن سيل الناس القادمين لن ينتهي ، وبعد ساعة من وقوفهما ، لاحظت ليندا أن عدداً من اصدقاء العريس ، وكذلك من اصدقاء والدها الذين لم يكونوا مدعوين ، انهم موجودون فعلاً ، وكانت واثقة تماماً من أن الفضول هو الذي دفعهم للقدوم وليس مجرد تقديم التهاني والتمنيات الطيبة ، فقد كان الموجودون اكثر عدداً مما كان متوقعاً ، ولكن الدوق أوف باكينغتون مالبث ان اخرج ساعته الذهبية من جيبه قائلاً : « أظن انه قد حان وقت ذهابنا . »

فقالت : « ساذهب واغير ثيابي . »

فقال : « سانتظرك في الخارج في غضون عشر دقائق بالضبط . »

وشدد على كلمة بالضبط .

فأسرعت ليندا مطيعة ، صاعدة السلم إلى غرفتها ، وكانت اللايدي هيلبروف قد اختارت لها طقماً رائع الجمال لترتديه في السفر ، وكان من الحرير الأبيض الداكن .

قالت لها الخادمات اللاتي كن يساعدنها في تغيير ثيابها : « کم تبدين جميلة ، يا سيدتي . »

ووافقتهن عمتها على ذلك ، قائلة : « لقد بدوت عروساً رائعة ، ياليندا ، وأنا جداً فخورة بك . »

[مكتملة✓]زوجة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن