عندما وصلا إلى القصر ، ناولت ليندا رئيس الخدم باقة الأزهار التي تحملها .ثم سارت إلى قاعة أخرى لاستقبال المهنئين ، كانت هناك منضدة قامت عليها كعكة عرس بثلاث طبقات صنعتها طاهيتهم السيدة بيل ، وكانت مزينة بباقة من زنابق الوادي قد تفتحت براعمها للتو ، وبدت الزهور نوعاً ما ، غير ملائمة ، فقد كانت الطاهية اصرت على ان تضع شيئاً ما ، على قمة الكعكة هذه .
وتساءلت ليندا عما إذا كان الدوق سيلاحظ هذا ، ولكنها عادت ففكرت في ان هذا الأمر اتفه من أن يتنازل فيهتم به .
وتصورت مبلغ الإحراج الذي لا بد أن أباها يشعر به بالنسبة إلى قاعة الاحتفالات هذه التي لم تستعمل منذ سنوات وتبدو بحاجة ماسة إلى الاصلاح .
ولم يكن أمامها سوى الرجاء بأن تخفي الأزهار التي توزعت في أنحاء القاعة بكثرة ، بعض ما فيها من عيوب ، وكان قد أقيم للعروسين خيمة من الزهور ليقفا فيها وليتلقيا التهاني في أول القاعة ، ولهذا ، كانت ليندا تشك في أن الضيوف سيلاحظون أي شيء عداهما .
كان هذا صحيحاً تماماً ، فهم لم يعلموا بالقصة الحقيقية الكامنة وراء هذا الزواج ، فقد كان اكثر الضيوف يرونهما اجمل زوجين خرجا من كتاب مصور ، ذلك ان الدوق كان بدون شك اكثر رجال لندن وسامة ، كما كان من غير الممكن ان يتصور المرء عروساً له أروع جمالاً من ليندا .
وكانت النسوة الحاضرات لا يحولن اعينهن عن ثوبها الذي لا بد انه جيء به من لندن .
كان التاج الذي ألبستها اياه اللايدي هيلبروف يتألق في أشعة الشمس المسترسلة من النوافذ المستطيلة ، وبدا وكأن سيل الناس القادمين لن ينتهي ، وبعد ساعة من وقوفهما ، لاحظت ليندا أن عدداً من اصدقاء العريس ، وكذلك من اصدقاء والدها الذين لم يكونوا مدعوين ، انهم موجودون فعلاً ، وكانت واثقة تماماً من أن الفضول هو الذي دفعهم للقدوم وليس مجرد تقديم التهاني والتمنيات الطيبة ، فقد كان الموجودون اكثر عدداً مما كان متوقعاً ، ولكن الدوق أوف باكينغتون مالبث ان اخرج ساعته الذهبية من جيبه قائلاً : « أظن انه قد حان وقت ذهابنا . »
فقالت : « ساذهب واغير ثيابي . »
فقال : « سانتظرك في الخارج في غضون عشر دقائق بالضبط . »
وشدد على كلمة بالضبط .
فأسرعت ليندا مطيعة ، صاعدة السلم إلى غرفتها ، وكانت اللايدي هيلبروف قد اختارت لها طقماً رائع الجمال لترتديه في السفر ، وكان من الحرير الأبيض الداكن .
قالت لها الخادمات اللاتي كن يساعدنها في تغيير ثيابها : « کم تبدين جميلة ، يا سيدتي . »
ووافقتهن عمتها على ذلك ، قائلة : « لقد بدوت عروساً رائعة ، ياليندا ، وأنا جداً فخورة بك . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
Romanceإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...