عندما بزغ الفجر ، كانت ليندا ماتزال مستيقظة رغم محاولتها الاستسلام للنوم ، ولم تكن تريد أن تواجه ما سيستقبلها به النهار ، وقد جاء من يوقظها باكراً ، فعلمت بأن هذه هي تعليمات أبيها .
كانت قد وجدت بعض الصعوبة في إقناعه بعدم دعوة أي من الأقرباء للمكوث في القصر . « انني لا أريدهم ان يحضروا ، وأنت تعلم ، يا أبي ، انهم إذا مكثوا معنا ، فلن ينفكوا عن إلقاء الاسئلة مثل كيف تعرفت إلى الدوق ، وابداء الأسف لزواجنا بهذه السرعة ، مما لا يجعل في امكاننا الاحتفال بعرس فخم في لندن . »
واستغرق جعله يوافقها على ذلك ، وقتاً طويلاً ، فقد ادرك اخيراً ان الأسرة سيتملكها الفضول دون شك .
ومن الطبيعي ان يكثروا من إلقاء اسئلة لن يتمكن من الإجابة عليها .
وعندما انضمت إليه في غرفة الافطار كان هو قد انتهى من تناول طعامه ، فقال لها : « لقد تأخرت ، والآن أسرعي فهناك الكثير يجب عمله . لقد اخبرني السائق بانك لـم تشرفي على توزيع الأزهار في القاعة التي سيقام فيها حفل العرس . »
وكان السائس هو رئيس البستانيين ، فأجابت ليندا : « أنني واثقة من حسن قيام السائس بهذا العمل . »
فقال : « لقد اعتادت أمك دوماً أن تنسق الزهور بنفسها أثناء الاحتفالات . فالسائس كما نعلم نحن الاثنين ، هو صالح في مسألة زراعة الخضار ، ولكنه لا يعلم شيئاً عن الأزهار . »
وكانت لهجته تنبيء باللوم وهو يتابع قائلاً : « لقد وضعت ثقتي بك لإظهار القاعة بشكل جميل . »
فأجابت : « لا اظن ان الحاضرين سيلاحظون شكل تنسيق الزهور وتوزيعها ، فهم سينشغلون بالنظر إلى الدوق ، حاسبين في اذهانهم كم يملك من المال . »
فلم يجب أبوها ، بل نهض عن المائدة قائلاً : « اظن ان علي أن اذهب لانظر في هذا الأمر ، وأرجوك ان تكوني موجودة في الوقت المحدد ، ان اكره الاشياء إلى الرجل ، هو انتظار عروسه . »
فمنعت ليندا نفسها بكل صعوبة ، من أن تجيبه قائلة بأنها واثقة تماماً من أن الدوق سيكون في غاية السرور لو أنها لا تحضر مطلقاً ، ولكنها كانت تعلم أن هذا سيثير أباها لا أكثر .
أما السبب في اضطرابه هذا من ناحية العرس فكان لخوفه من أن يحدث في آخر لحظة ما يعطل الزواج هذا ، وكانت اللايدي هيلبروف قد وصلت قبل الغداء مباشرة .
صعدت إلى غرفة ليندا لتساعدها في ارتداء ثوب الزفاف .
كان الثوب بالغ الجمال ، لقد كان أبيض بالطبع ، وكـان قسمه الأعلى مطرزاً باللؤلؤ وحبيبات المـاس .
قالت عمتها : « قد يبدو هذا اسرافاً بالنسبة إلى عرس بسيط كهذا العرس ، ولكن بإمكانك ارتداؤه مرة أخرى حين تذهبين إلى قصر باكنغهام حيث يتم تقديمك إلى الملكة ، وابنتي ماريغولد واثقة من انك ستثيرين غيرة كل الحاضرات . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
Romanceإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...