الفصل خامس عشر

3.6K 209 16
                                    


فهتفت : « إنك تبدو أشبه بالقرصان . »

فأجاب : « ظننتك ستقولين أنني أشبه « أبولو » أو غيره من الأبطال . »

فقالت تذكره : « ولكن أبولو كان بطل النور عند الإغريق القدماء ، بينما أنت غارق في السواد . »

جذف بهما بحاران في زورق من اليخت إلى الشاطيء وعندما سحبا الزورق إلى كهف رملي ، قال للبحارين بصوت منخفض : « انتظرا هنا ولا تتحدثا كيلا نجلب انتباه أحد . »

فقال أحدهما : « سنبقى صامتين يا سيادة الدوق . »

سار الدوق وتبعته ليندا صاعدين الممر الوعر الذي يمتد من الشاطيء إلى قمة الجرف الصخري .

كانت ترى طريقها على ضوء القمر الذي يعتلي قبة السماء .

وعندما وصلا إلى القمة لم تكن هناك صعوبة في رؤية السهل الممتد أمامهما وهو الحقل الذي كان الدوق أخبرها بأنه مزروع بالبطيخ وغيره من ثمار الصيف التي كانوا يصدرونها من كوس إلى مصر وذلك بالقوارب الصغيرة المحلية .

كان كل شيء هادئا ما عدا نباح كلب آت من مسافة بعيدة وكان هناك عدد من أشجار الدلب ، بعضها حديث الغرس .

ومشى الدوق بخطوات واثقة في اتجاه واحد وكأنه يعرف الطريق .

أدركت ليندا من الانتفاخ البسيط في جيبه بأنه قد أحضر حبط معه مسدسه .

كما أنها هي أيضاً أحضرت مسدسها معها ، ومرا بمزيد من أشجار الدلب ، ثم انتقلا إلى قطعة أرض بالغة الوعورة ، والتي ربما كانت تحتوي على أعمدة .

ثم إذا بليندا ترى فروعاً لشجرة دلب اكثر ضخامة .

لقد تأكدت من أن هذه هي الشجرة التي كان ينشدها الدوق ، ولكنها لم تلق أي سؤال .

كانت تعلم أنه كان خائفاً من أن يحمل الليل صوتيهما ، وصلا الى الشجرة حيث وقف الدوق لحظة ينظر إلى فروعها .

وما لبث أن انحنى وأخذ يحفر عند جذورها بيديه .

وخطر لها أنه كان يجب أن يحضرا معولاً .

لولا أنه قد يراهما أحد ، فيعلم أنهما قـادمان للبحث عن غنائم .

وكانت يدا الدوق قويتين للغاية .

أخذ يحفر ويحفر متعمقاً عند جذع الشجرة الى أن وقعتا أخيراً على شيء صلب .

ولما كانت أمطار الشتاء قد ضغطت التربة عند الجذع فقد أخذ منه رفع ذلك الذي بدا وكأنه حجر مكور ضخم ،  مزيداً من الوقت .

وعندما نجح في ذلك ، هبطت ليندا بجانبه مطلقة صرخة ابتهاج مكتومة .

ذلك أن ما كان يخرجه من المخبأ ، كان دون شك رأس أفروديت .

وأخذ الدوق يزيح التراب بيده .

ورأت ليندا الآن ، تحت ضوء القمر ، أن ملامح الرأس كانت كاملة تقريباً .

[مكتملة✓]زوجة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن