ساعدت السيدة ميدوز ليندا على تبديل ثيابها ، ثم اصرت عليها بملازمة الفراش ، قائلة : « لقد حدث لك صدمة ، يا سيدتي ، وعندما يحدث لك أمر كهذا ، فعليك بالراحة . »
فأطاعت ليندا السيدة ميدوز حيث أنه لم يكن في نيتها النزول لتناول الغداء مع الضيوف وإخبارهم عما حدث لها بالتفصيل .
وجيء إليها بغداء لذيذ ، ولكنها كانت تشعر بالتعب .
وكانت تعلم أن ذلك بسبب كمية المياة التي ابتلعتها .
وهكذا أخذت تعبث بالأطباق التي أرسلتها الطاهية تستسلم بعد ذلك الى النوم .
استيقظت ليندا في موعد تناول الشاي ، وحدثت نفسها بأنها ستنزل في موعد تناول العشاء ، فقد كانت تعلم أن عليها أن تعين أباها كما كانت أمها تفعل ، وقد علمت من سيدة ميدوز بأن إحدى قريباتهم في المنزل .
كانت اللايدي هيلبروف قد مثلت الليلة الماضية دور الضيفة أثناء حفلة العشاء ، ثم الغداء بعد ذلك .
وقالت السيدة ميدوز : « أظن أن اللايدي سترحل بعد تناول شاي ، ولهذا يريدك سعادة الدوق ، بما أنك عدت إلى البيت أن تجلسي في رأس المائدة . »
وسكتت لحظة ، ثم أضافت تقول : « وستبدين جميلة جداً . لقد كنا نقول إنك أصبحت الآن شديدة الشبه بوالدتك ، والتي لا ينكر أحد أنها كانت رائعة الجمال . »
فقالت ليندا : « لقد كانت كذلك حقاً . كم أتمنى لو انها ما زالت حية . »
وبدت عليها التعاسة وهي تتلفظ بهذه الكلمات ، ولم تكن تريد أن تستمر السيدة ميدوز في الحديث عن أمها .
ذلك أنه كان من المستحيل عليها أن تمنع الدموع من الإنهمار من عينيها .
لقد كان الأمر في المدرسة مختلفاً ، إذ لم يكونوا يعرفون أمها .
أما هنا ، فكل شخص عاش معها وأحبها ، كان من الصعب ألا يبكي أحد على فقدانها .
كانت ليندا مرتاحة في غرفتها دون أن يكون لديها فكرة عما يحدث في الطابق الأسفل .
كان الضيوف قد عادوا من نزهتهم وتناولوا الشاي .
عند ذلك أخبرت اللايدي هيلبروف إبن عمها الدوق أنها تريد أن تتحدث إليه .
فأخذها الدوق إلى مكتبه ، وقال لها : « إنني آسف لرحيلك ، يا إديث ، ولكنني شاكر لك جداً لقدومك لمساعدتي . »
فقالت اللايدي هيلبروف : « لقد استمتعت للغاية في الواقع . اما الذي أريد أن اتحدث إليك عنه ، يا آرثر ، فهو ليندا . »
فسألها الدوق بقلق : « هل هي بخير الآن بعد ما حدث لها ؟ » فأجابت اللايدي : « أعتقد ذلك ولكنني لم أذهب لرؤيتها لأن السيدة ميدوز قالت إنها نائمة،ستكون بأتم خير ، وهذا أقل ما يمكن أن يقال بعد أن أوشكت على الغرق . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
Romanceإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...