الفصل الثالث

5K 238 14
                                    

ساعدت السيدة ميدوز ليندا على تبديل ثيابها ، ثم اصرت عليها بملازمة الفراش ، قائلة : « لقد حدث لك صدمة ، يا سيدتي ، وعندما يحدث لك أمر كهذا ، فعليك بالراحة . »

فأطاعت ليندا السيدة ميدوز حيث أنه لم يكن في نيتها النزول لتناول الغداء مع الضيوف وإخبارهم عما حدث لها بالتفصيل .

وجيء إليها بغداء لذيذ ، ولكنها كانت تشعر بالتعب .

وكانت تعلم أن ذلك بسبب كمية المياة التي ابتلعتها .

وهكذا أخذت تعبث بالأطباق التي أرسلتها الطاهية تستسلم بعد ذلك الى النوم .

استيقظت ليندا في موعد تناول الشاي ، وحدثت نفسها بأنها ستنزل في موعد تناول العشاء ، فقد كانت تعلم أن عليها أن تعين أباها كما كانت أمها تفعل ، وقد علمت من سيدة ميدوز بأن إحدى قريباتهم في المنزل .

كانت اللايدي هيلبروف قد مثلت الليلة الماضية دور الضيفة أثناء حفلة العشاء ، ثم الغداء بعد ذلك .

وقالت السيدة ميدوز : « أظن أن اللايدي سترحل بعد تناول شاي ، ولهذا يريدك سعادة الدوق ، بما أنك عدت إلى البيت  أن تجلسي في رأس المائدة . »

وسكتت لحظة ، ثم أضافت تقول : « وستبدين جميلة جداً . لقد كنا نقول إنك أصبحت الآن شديدة الشبه بوالدتك ، والتي لا ينكر أحد أنها كانت رائعة الجمال . »

فقالت ليندا : « لقد كانت كذلك حقاً . كم أتمنى لو انها ما زالت حية . »

وبدت عليها التعاسة وهي تتلفظ بهذه الكلمات ، ولم تكن تريد أن تستمر السيدة ميدوز في الحديث عن أمها .

ذلك أنه كان من المستحيل عليها أن تمنع الدموع من الإنهمار من عينيها .

لقد كان الأمر في المدرسة مختلفاً ، إذ لم يكونوا يعرفون أمها .

أما هنا ، فكل شخص عاش معها وأحبها ، كان من الصعب ألا يبكي أحد على فقدانها .

كانت ليندا مرتاحة في غرفتها دون أن يكون لديها فكرة عما يحدث في الطابق الأسفل .

كان الضيوف قد عادوا من نزهتهم وتناولوا الشاي .

عند ذلك أخبرت اللايدي هيلبروف إبن عمها الدوق أنها تريد أن تتحدث إليه .

فأخذها الدوق إلى مكتبه ، وقال لها : « إنني آسف لرحيلك ، يا إديث ، ولكنني شاكر لك جداً لقدومك لمساعدتي . »

فقالت اللايدي هيلبروف : « لقد استمتعت للغاية في الواقع . اما الذي أريد أن اتحدث إليك عنه ، يا آرثر ، فهو ليندا . »

فسألها الدوق بقلق : « هل هي بخير الآن بعد ما حدث لها ؟ » فأجابت اللايدي : « أعتقد ذلك ولكنني لم أذهب لرؤيتها لأن السيدة ميدوز قالت إنها نائمة،ستكون بأتم خير ، وهذا أقل ما يمكن أن يقال بعد أن أوشكت على الغرق . »

[مكتملة✓]زوجة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن