فقد كانت أمها تخبرها على الدوام أنه عندما يكون شخص ما غائباً عن الوعي ، فهذا العمل يساعده على الشفاء .كانت تقول لها : « تحدثي إليهم ، وحاولي أن تصلي إلى قلوبهم فذلك أجدى من الوصول إلى عقولهم . »
وكان هذا ما قصدت القيام به .
بعد أن تناولت العشاء وحدها في الصالون ، عادت إلى قمرتها .
عند ذلك قرع جنكنز الباب ، ثم قال : « إن سيادته مستغرق في النوم ، فإذا وافقت سيادتك ، فسأغفو قليلا حتى الساعة الثالثة . »
فشعرت ليندا بقلبها يقفز من مكانه ، فقالت له : « إنني سأسهر بجانبه بالطبع . فأنت يجب أن تحظى ببعض النوم . »
فابتسم جنكنز لها : « إنني بأحسن حال . وكذلك سيادته ، كعادته بعد كل حادث يحدث له . »
فقالت : « أرجو أن يكون هذا صحيحاً . تصبح على خير يا جنكنز . وأتمنى لك نوعاً طيباً . »
فأجاب : « لا شك في هذا ، يا سيدتي . »
وسمعته ليندا يسرع مجتازاً الممر .
وكانت قد سبق وارتدت معطفها المنزلي الجميل الأزرق ، ولم تكن قد أوت إلى الفراش بعد .
ونظرت إلى المرآة لترى إن كان شعرها منظماً .
ولكنها ما لبثت أن ضحكت من نفسها لاهتمامها هذا بينما الدوق نائم ولن يراها .
وكانت قد انتبهت إلى أن المركب قد توقف كالعادة عند حلول الليل .
ولن يكون هناك ما يعكر عليه نومه .
رغم أن هذا لم يحدث أثناء الأيام الماضية .
وفي نفس الوقت ، إذا كانا في طريقهما إلى انكلترا ، فسينزعج إذا كان البحر هائجا .
وتمنت ألا يكون مستعجلاً في الوصول إلى المكان الذي يقصده ، أياً كان هذا المكان .
وتساءلت عما سيقوله الدوق لو أنها ترجوه أن يطيل مكوثه قليلاً في اليونان .
فقد كان يتملكها شعور مخيف بأن لا شيء ممكن أن يغير رأيه ، فإذا هو أراد الذهاب فسيذهب رغم كل شيء .
وفتحت باب قمرته بهدوء بالغ .
وكان جنكنز قد ترك المصباح بجانب السرير وفكرت في أنه أزاح الستائر عن كوة القمرة بناء على طلب من الدوق وأمكنها بذلك أن ترى النجوم والهلال تتحرك ببطء في قبة السماء .
مشت نحو السرير حيث وقفت تنظر إلى الدوق .
كانت عيناه مغمضتين كعادتهما كل ليلة .
ولكن الشحوب الذي كان يخيفها لم يعد هناك .
ولكنه بدا أكثر وسامة مما كان عليه في الليلة الماضية .
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
Romanceإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...