الفصل الحادي عشر

4.1K 229 11
                                    


استيقظت ليندا ، ومضت لحظة لم تستطع أن تدرك فيها أين هي .

ثم ، عندما شعرت بالأرض تتأرجح تحتها ، تذكرت أنها في اليخت .

كانت قاصدة جهة غير معلومة .

ويشاركها في ذلك زوج لـم تتحدث إليه سوى مرات قلائل منذ تعارفا لأول مرة .

ولم يكن لديها شك في أنهم كانوا في وسط البحر .

وتساءلت عما إذا كان الدوق ينتظر قدومها لتناول الإفطار في الصالون .

وفي هذه اللحظة ، قرع الباب وسألها جنكنز من خلال الباب : « هل استيقظت ، سيادتك ؟ »

فأجابت : « لقد استيقظت لتوي . وأنا أتساءل عما إذا كان علي أن انهض لتناول الإفطار . "

فقال : « سأحضره إليك . »

ثم اختفى .

وكانت ليندا ما تزال تشعر بشيء من التعب .

وشعرت بالارتياح وهي تفكر في أن ليس عليها أن تقوم بعمل معين .

ولكنها ، عندما نظرت إلى الساعة الموضوعة بجانب سريرها ، تملكتها الحيرة وهي تراها تشير إلى الحادية عشرة تقريباً .

قالت تحدث نفسها وهي تتساءل عما إذا كانت الساعة مضبوطة ، أتراني رقدت كل هذا الوقت حقاً ؟

وعاد جنكنز بصينية إفطار دسمة ، ثم وضعها على منضدة متصلة بالسرير وهو يقول : « والآن ، الأفضل أن تأكلي ما أحضرته إليك إذ ربما ينتابك ، فيما بعد ، دوار البحر . »

فأجابت باسمة : « إنني لا أشعر حالياً بغير الجوع . وقد أفزعني أن أرى مبلغ تأخر الوقت . أرجو ألا يكون الدوق قد انتظرني على مائدة الإفطار . »

فارتسمت على وجه جنكنز ابتسامة عريضة : « إن سيادته يستيقظ في الصباح كما يستيقظ التلميذ في أول أيام عطلته . وإن أكثر ما يبهج سيادته هو البحر الهائج ، والذي على وشك أن يواجهنا . وفي الواقع ، كان البحر يزداد هياجاً كلما اقتربا من القنال الإنكليزي ."

وكان اليخت يعلو ويهبط بشكل عنيف .

ولكنها ، على كل حال ، لم تشعر بأثر لدوار البحر ، ما جعلها تشعر بالارتياح .

وعند العصر ، شعرت بحاجة إلى شيء تقرأه .

وكانت قد انتبهت إلى خزانة كتب متصلة بجدار قمرتها ، كبقية قطع الأثاث .

وعندما نظرت إلى الكتب أدركت أنها النوع الذي توقعته في هذه القمرة .

كانت كلها روايات من ذلك النوع الذي رأت الفتيات تقرأه في المدرسة .

ولم تجد أياً منها ذات أهمية خاصة بالنسبة إليها ، ولم تكن هي ما تعودت قراءته .

وانتظرت إلى أن أحضر جنكنز إليها صينية الشاي ثم سألته : « هل يوجد كتب غير هذه الموجودة هنا ؟ »

[مكتملة✓]زوجة الدوقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن