استيقظت ليندا ، ومضت لحظة لم تستطع أن تدرك فيها أين هي .ثم ، عندما شعرت بالأرض تتأرجح تحتها ، تذكرت أنها في اليخت .
كانت قاصدة جهة غير معلومة .
ويشاركها في ذلك زوج لـم تتحدث إليه سوى مرات قلائل منذ تعارفا لأول مرة .
ولم يكن لديها شك في أنهم كانوا في وسط البحر .
وتساءلت عما إذا كان الدوق ينتظر قدومها لتناول الإفطار في الصالون .
وفي هذه اللحظة ، قرع الباب وسألها جنكنز من خلال الباب : « هل استيقظت ، سيادتك ؟ »
فأجابت : « لقد استيقظت لتوي . وأنا أتساءل عما إذا كان علي أن انهض لتناول الإفطار . "
فقال : « سأحضره إليك . »
ثم اختفى .
وكانت ليندا ما تزال تشعر بشيء من التعب .
وشعرت بالارتياح وهي تفكر في أن ليس عليها أن تقوم بعمل معين .
ولكنها ، عندما نظرت إلى الساعة الموضوعة بجانب سريرها ، تملكتها الحيرة وهي تراها تشير إلى الحادية عشرة تقريباً .
قالت تحدث نفسها وهي تتساءل عما إذا كانت الساعة مضبوطة ، أتراني رقدت كل هذا الوقت حقاً ؟
وعاد جنكنز بصينية إفطار دسمة ، ثم وضعها على منضدة متصلة بالسرير وهو يقول : « والآن ، الأفضل أن تأكلي ما أحضرته إليك إذ ربما ينتابك ، فيما بعد ، دوار البحر . »
فأجابت باسمة : « إنني لا أشعر حالياً بغير الجوع . وقد أفزعني أن أرى مبلغ تأخر الوقت . أرجو ألا يكون الدوق قد انتظرني على مائدة الإفطار . »
فارتسمت على وجه جنكنز ابتسامة عريضة : « إن سيادته يستيقظ في الصباح كما يستيقظ التلميذ في أول أيام عطلته . وإن أكثر ما يبهج سيادته هو البحر الهائج ، والذي على وشك أن يواجهنا . وفي الواقع ، كان البحر يزداد هياجاً كلما اقتربا من القنال الإنكليزي ."
وكان اليخت يعلو ويهبط بشكل عنيف .
ولكنها ، على كل حال ، لم تشعر بأثر لدوار البحر ، ما جعلها تشعر بالارتياح .
وعند العصر ، شعرت بحاجة إلى شيء تقرأه .
وكانت قد انتبهت إلى خزانة كتب متصلة بجدار قمرتها ، كبقية قطع الأثاث .
وعندما نظرت إلى الكتب أدركت أنها النوع الذي توقعته في هذه القمرة .
كانت كلها روايات من ذلك النوع الذي رأت الفتيات تقرأه في المدرسة .
ولم تجد أياً منها ذات أهمية خاصة بالنسبة إليها ، ولم تكن هي ما تعودت قراءته .
وانتظرت إلى أن أحضر جنكنز إليها صينية الشاي ثم سألته : « هل يوجد كتب غير هذه الموجودة هنا ؟ »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]زوجة الدوق
عاطفيةإذا كان هناك رجل تعرفه اللايدي ليندا مارلو فهو الدوق أوف سينغتون ، الرجل الذي تكرهه ومع هذا فقد كان هو الذي انقذها من الغرق مما أثار بذلك عاصفة من الثرثرة ما جعلهما يقعان في فخ زواج. هذا الزواج الذي كان والد ليندا يعلم أنه سينقذه من الفقر والعوز و...