الفصل السابع

15.1K 1.5K 533
                                    

قراءة مُمتعة💖☘️

___________________________

يوم والآخر حتى إنقضى شهر بأكمله!
ثلاثون يومًا إنقضوا بين المراوغة والخذى، الخُذلان والآمل، الإنتصار و.. الإنتقام!
تداولت الأحداث بذلك الشهر والشعور الوحيد الذي يحل على الجميع ليس سوى "الرهبة مما هو آتٍ"!!

تتدلى على الأريكة برفق رفقة صدقيتها "يُمنى" وإنفعالاتها في الحديث تكاد تقتلها بجلطة أو ما شابه!
_"بقى أنا يتموڤ اون مني في كام يوم ويطلع بيحبها؟ أه يا قهرتي ولله، وبعدين أحسن أهي اتخطفت وميعرفولهاش مطرح ياكش يتهد بقى"

_ "ريما يتموڤ اون منك ايه جواد اصلًا محبكيش عشان يموڤ اون منك!، وبعدين حرام عليكي إدعي ترجع بالسلامة إنتي مش شايفة جواد يا حرام هيموت عليها إزاي؟"

تحدثت ريما منفعلة من هراء صديقتها الذي يكاد يقتلها غيظًا : "تاني هتقوليلي هيموت عليها!، إنتِ عاوزاني أتعصب عليكِ ولا افتح دماغك مش فاهمة"

إنطلقت ضحكات عفوية من يمنى حاولت كبحها حالما أبصرت نظرات ريما الحارقة لها : "خلاص خلاص اسفة، طب بلاش جواد، شوفتي جدها ياعيني هيموت بحسرته عليها إزاي؟ ولله صعبان عليا".

_"بردو مليش علاقة بكل دا، المهم إنها خطفت مني جواد ودا جازاتها"

ربتت يمنى على كتف صديقتها بإشفاق على تعلقها المرضي بجواد وحالتها التي لا يُجدي بها نفع وتحدثت : "طب خلاص فكك من الحوار دا، أنا كنت عاوزة أفضفض معاكِ في حاجة"

تشدقت بها وقد حَلّ الحزن عيناها لتردف ريما فور تغير حال صديقتها بحنان : "مالك يا يمنى فيه إيه يا حبيبتي؟"

_"عامر"

نفخت ريما وجنتيها بملل : "تاني سي زفت بتاعك دا؟ يبنتي دا مش توكسيك دا موقف تكاسك ولله!"

شهقت يمنى مراتٍ بألم ثوانِ ما تمتمت : "طب.. طب لو إنتِ مكاني، هتعملي إيه؟"

_ "هما أربع خطوات مفيش غيرهم"

_"إيه؟"
تربعت ريما بقدميها مسندة رأسها على كفيها ثم هتفت : "معروفة يعني، الأولى بعاتب"

رمقت نظرات الإهتمام من صديقتها لتُكمل

:" التانية بلفت نظر، والتالتة بمشي"

_ "والرابعة؟"

_"برجع طبعًا ودي فيها كلام"

إبتسمت يمنى بوهن محدثة : "دانتِ الكرامة عندك تبكي في زاوية"

_ "لا كرامة في الحب والحرب يابنتي، معروفة يعني"

تبسمت يمنى مرة أخرى لتقترب من ريما محتضنة إياها والحب يتدفق من مقلتيها : "إنتِ معندكيش كرامة ومُهزأة وكارثة متحركة وإبتلاء من ربنا.. بس انا بحبك".

الچوكر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن