حلقة خاصة «2»

4.5K 384 367
                                    

مرحبًا يا أعوان الچوكر..
كيف حالكم؟
عساها حلقة خفيفة عليكم، تثبط أشواقكم تجاه صاحب الخَنجر الأسود ورفاقه الكِرام..

قراءة مُمتعة

_____________________


يجلس بِوَقرُه مُتأمِلًا تلك الصورة التي تتوسط حائطه، صورة تجمع عائلته البسيطة، أو دَعنا نقُل  -البسيطة برُتبة خَطِرَة!-

والده.. أحد أكبر الأساطير التي لم ينساها أحد، مرّت من السنوات ما يكفي لينمحي أثره، ولكن كيف وهو الذي أمسك بلجام بلدٍ بأكملها فقط لينل مُبتغاه؟

لازال أثره باقٍ، ولا تزال قصته تتداول بين الأناس عن سفاحٍ ما.. لم يروق له العَدل، فحققه بإراقة دِماء الأخضر واليابس، البعض يظن أنها مجرد خرافات، والبعض الأخر يرويها كقصصٍ قبل النوم، ولكن ما لم ينكره أحد، سواء كانت مجرد أسطورة أم لا

فصاحبها ليس بالهيّن أبدًا
وكيف يتصف بالهَوانة وهو الـچوكر؟؟

ابتسم عند تلك النقطة، والده!
وكَم يفخر به هو بل ويتخذه قدوة!!،
أمرٌ مشين، خصوصًا لشاب لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره، ولكنه يظل إلهامه الوحيد دائمًا وأبدًا..

حَوِّل نظراته نحو صورة والدته، تلك المرأة الحنون، وأمه المثالية ذاتًا، لا زال لا يعي كيف تتلائم مع طبيعة والده الدَموية، ولكن كما سمع منها قبلًا.. الحُب يصنع المعجزات..

وأخيرًا صغيرته وخليلة قلبه.. أريچ!
ابنته قلبًا وأخته قالبًا
تلك الفاتنة ذات البسمة الساحرة!
فقط لو تعلم كيف تَبعث داخله الحياة بنظره!!
كثيرًا ما يُجزم أنها خطأ تلك العائلة الوحيد، فتاة بريئة وساذجة مثلها لا تنتمي لواحدة من أخطر العائلات بمصر، وإن كانت لا تعلم مدى خطورتهم!

لا يعي بَعد كيف استطاعوا جميعهم اخفاء تلك الحقيقة القاسية عنها لعمرها كله.. حقيقة والدها القاتل!

فتاة مثلها آتية من كَوكب زُمردة أو ما شابه، لا تنتمي لهم ولا لجبروتهم، وهو اول المُدركين.

استفاق من شروده على صوتٍ مُحبب لقلبه يُنادي:  «نوح.. أنت هنا؟»

إلتف لها بجسده قبلما يُخبئ ذلك الخنجر بيده والمحفور على جذعه اسمه بالعربيّة ورَدّ:  «زينة؟»

اقتربت منه بجسدها تهمس بخجلٍ:  «أيوا.. دا أنا»

ابتسم بحبٍ لابنة صديقة والده العزيزة وتحدث:  «إيه اللي جابك هنا ولوحدك يا رُمان.. مش قلقانة وأنتِ معايا وأنا شاب وسيم عسول أعزب؟»

عضّت شفتها السفلية بتوترٍ تقُل:  «أنا.. بتطمن معاك»

قالتها ليرفع يده اليمنى يفرك بها شعره يحاول كبت بسمته قائلًا:  «ما بلاش الكلام دا هنا يا بنت الحلال!!»

الچوكر ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن