أوشكت عقارب الساعة على السكون أخيرًا، بعد رحلة عشرينية الفصول أحاطتنا بأجوائِها الـ.. دافِئة!
فكيف برأيك تكُن نهاية لظُلمٍ مقهور، كُبِت غصبًا وإن كان حُرًا؟
أسأُحقق إنتقامي المُبتغي، أم سيكون مصيري قانوني كهؤلاء الحَمقىٰ قبلي؟
وللمرة الأخيرة.. ها أنا أحاول التحليق بجناحيَّ مرة جديدة نحو الأتِ المُهيب، حتى ولو كنت مَكسور الجناح؛ فلنرىٰ الحصاد لسَماد الظُلم بقلبي.«قراءة مُمتعة✨»
__________________________إبتعدوا عن محَط الأنظار مُتحججين بإنقطاع الشبكة بالداخل لإجرائهم مكالمة مهمة ونظراتهم لا تكُف عن التأجج بنيران النصر.
همست الفتاة حانقة: "سيب إيدي، مالك ماسكني كدا ليه، وبعدين مش من حقك تيجي جمبي أصلًا ولولا إننا في مهمة كنت قطعتهالك"غمزها بسُخرية لحماقة حديثها المصتنع ثم أردف: "يا وَلا، طب بذمتك مش وحشتك؟"
_"خالص على فكرة"
قالتها بعدما تربعت يداها مُعلنة ضيقها ليستكمل مُداعبتها بخفة: "طب وحلاوتك؟، وغلاوتك؟، والشوق اللي ملوش حدود؟"أجابته بإستخفاف ولازالت عند غضبها: "بِلُّه وإشرب مايتُه"
إقترب منها خطوتان بترُّقب ثم تحدث بمُداعبة: "لسه زعلانة مني يا كارو؟"
حنت رأسها للجهة المضادة له مُجيبة: "مسميش كارولين، إسمي ريتا، وأنت كيڤن.. مش عاوزين نتكشف بسبب سخافة حضرتك"
نكزها من إحدى كتفيها بمُداعبة قائلًا: "يا وَلا يا إنبندد إنت!"
رمقته من أعلاه لأسفله مرات قبل أن تهتف في نفاذ صبر: "يلا ندخل، زمانهم إستغربوا لغيابنا كل دا"
إختتمت حديثها بتوجهها ناحية المطعم مرة أخرى فـ تبعها الآخر هادِرًا بصوتٍ حاول في إوصاله لمسامعها: "مش قدك أنا يا جمدان حواري ألمانيا إنت"
فإبتسمت سِرًا داخلها متوعدة لهُ بالكثير.. حسنًا إيڤان، إن لم تستطع كارولين إخضاعك، فها هي سيرينا تُروض جبروتك إليها..
_____________________________
بإحدى القصور الخاصة بـ آلِ غُزلان، وتحديدًا والدها هي.. قاسم غُزلان
تجلس على فراشها الحريري ضامة قدميها نحو صدرها بترَّقُب وبدنها يرتجف خوفًا دون أدنى رحمة فقط يعيد ذهنها مرارًا وتكرارًا مشاهد مُتتالية مؤلمة حتى تملكها الرعب لتهتف بصوتٍ أقل ما يُقال عنه أنه صارِخ: "كفاية بقى كفاية"
قالتها وقد بدأت تعبث بخصلاتها المبعثرة تُرتبها تارة وتشدها تارة أخرى، بينما عقلها يُركز على مشهد واحد فقط..
منذ وفاة والدها الحبيب، أو دعنا نقُل بالأحرى "مقتله" وأصدقاء والدها لم يترُكاها وحدها، على الأقل كل أسبوع يأتي أحدهم ليزورها ويؤنس وحدتها مهونًا عليها ببعض الكليمات لعلها ذات أثر!، ولكن بالنهاية.. تختلف النوايا
فهُناك من كان يفعلها لأجل ثروة أبيها المورثة لها كـ عزمي وسالم، وهناك مَن يفعلها بقلبه حتى أن مشاعره الصادقة نحوها تُهديء من نيران حزنها كـ هشام، وهناك من يفعلها لأجلها هي.. كـ فريد مثلًا؟
عند تلك النقطة توسعت مقلتاها فازِعة وزادت إرتجافة جسدها أضعاف، تتذكر جيدًا اليوم الأول للعزاء أي صباح مقتل والدها، دخلت في غيبوبة لبضع ساعات ولحسن حظها إستيقظت في الوقت المناسب تمامًا
أنت تقرأ
الچوكر ✓
Acciónرائحة سَفك الدماء تفوح بالأرجاء، الظلام يعُم بالمكان وكأنهُ ينافسهُ من منهما أشد عتمة، أستمع لخطوات قدميه نحوي كعقارب الساعة كأنها تُعلن أنها نهاية الطريق، أمّا عنهُ؛ فرؤيتهُ بِحَد ذاتها تستطع أن تبث الهَول بقلوب أعتى الرِجال، جلس على مقعده الوثير ي...