17

4K 388 143
                                    

。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。。

من كان يغسل الاطباق والابتسامة مرتسمة على شفتاه سمع طرقات خفيفة متتالية لينظر الى النافذة وما ان فتحها وجد ان الامطار تهطل، اغلق تايهيونغ النافذة ليعود الى التنظيف فهو اطال ببقائه في منزل استاذه الذي بالتأكيد يرغب بأخذ راحته في شقته بمفرده.

"ماذا يجب ان تكون مهنتي التالية؟" سأل نفسه من كان يستمع الى صوت الماء المتساقط من السماء ، الأستاذ اظلمت ملامحه منذ ان قرأ إجابة الطالب لينظر الى اسمه "لقد كنت اعلم انك سوف تعيد المادة" همس بذلك من وضع علامة الشاب لينقلها الى موقع الجامعة ويكمل تصحيح الأوراق حتى اتى دور ورقة من ينظف مطبخه.

"كيم تايهيونغ" قرأ الاسم من تذكر ما فعله عند قدوم محاميته ليشعر بالخجل ويغمض عيناه محاولاً تناسي الامر الا انه لا يحب حقيقة انه مرهف الإحساس ورغم معرفته ان كل ذلك ليس حقيقي الا انه تأثر والاسوأ ان وجهه خذله واظهر حياءه امام طالبه!

وضع الأستاذ الورقة جانباً فهو ان صححها الان ستتدخل مشاعره الشخصية بعمله ليكمل التصحيح حتى اتاه اتصال جيمين يخبره ان يذهبان للشرب سوياً وهو قطعاً لن يرفض ذلك ، اغلق جهازه من وضع أوراق العمل في خزنة مكتبه ليفتح الباب بحماس ليجد امامه من كان سيطرقه.

توتر من شعر ان الأصغر قريب منه ليعود لخطوتين الى الخلف "هل انتهيت؟" اومئ برأسه من علم مظهر استاذه انه سيذهب لمكان ما "ممتاز ، دعني اوصلك" نفى برأسه الذي بالواقع لا يرغب بالرفض الا انه لايستطيع الضغط على الأكبر لليوم اكثر مما فعل لألى تأتي نتائج افعاله السابقة سلبية "لم أسالك لترفض بل كنت اخبرك سيد كيم فأمر ايصالي لك منتهي دون الحاجة لسماع رأيك" قال ذلك من رأى ابتسامة طالبه الذي لم يعارض فذلك ما كان يتمناه.

فتح مالك المنزل البراد ليخرج بضع وحدات تخزين ليضعها في حافظة لطعام ليمنحها لمن ارتدى حقيبته "انا بالغت قليلاً في صنع الكميات ولن استطيع تناولها بمفردي" تمنى تايهيونغ لو يستطيع ان يخبره انه بالغ كثيراً الا انه احتفظ برأيه لنفسه فهو قطعاً لا يرغب بتعكير مزاج من يسير بفرح امامه وكأنه لا يملك هموم ابداً.

ابتسم بدفء من كان يتأمل ظهر من ينزل السلالم بينما يفكر بما هي المهنة التي سيعملها من اثبت بصمته في كلا مهنتيه السابقة "لو انه يتخلى عن امر القضايا لكان له احتمال بأن يكون أستاذ في جامعة اخرى" همس بذلك من يحب قوة الأكبر فهو لا يصمت عن حقه ويرد اعتباره مهما من كان خصمه ولا يهابه الا انه يجد انه مجازف وكأن الحياة ستمنحه الأمان ان فعل ما يشاء.

"انت بطيء جداً" قال ذلك من ينظر للاصغر الذي يسير بهدوء "من الخطر نزول السلالم بسرعة" قلب عيناه من لم يعجبه ما سمعه فهو يكره المحاضرات التي تلقى عليه سواء اكانت صائبة ام خاطئة "لم اصحح ورقتك بعد لذلك لا تعكر مزاجي سيد كيم فمستقبلك لازال بين يداي".

Two Parallel Lines | VK (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن