تختار تاي هِي رقمًا عشوائيًا للاتصال به كمحادثةٍ أخيرة قبل انتحارها، من بين جميع الاحتمالات يُجيب بارك جيمين؛ موظف خدمة عملاء لدى شركة سامسونج.
• لا يمكن لأحد فهمك، حين يكون الماء بيدك والجفاف في صدرك، حين تكون النجاة في جسدك والغرق في قلبك، حين يكو...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
•إن الخوف من الألم هو أكثر سوء من الألم ذاته•
- باولو كويلو
°°°
ركض جيمين خارج المصعد عندما توقف في الدور الأرضي للشركة التي يعمل فيها، خرج مسرعًا من البوابة الرئيسة وتوقف في منتصف الشارع يبحث بعينيه عن تاي هي.
وجدها أخيرًا واقفة على الجانب الآخر من الشارع، بلهفة أسرع في خطواته حتى كان يركض تقريبًا إليها.
كانت ابتسامتها الرقيقة في وجهه آخر شئ رآه قبل أن يغمض عينيه ويعانقها باندفاع.
تفاجأت تاي هي في الثواني الأولى من عناق جيمين لها، كانت تلك أول مرة يحدث بينهما أي تلامس جسدي من هذا النوع.
بعدما استوعبت تاي هي بادلته العناق، بقيا هكذا لفترة من الوقت الذي كان كلاهما قد فقدا الشعور به.
"شكرًا جيمين؛ لقد احتجتُ ذلك" تحدثت تاي هي بصوت خفيض بعث السكينة في روح جيمين المتعبة.
"لقد احتجت ذلك أكثر" رد جيمين وشد ذراعيه حولها أكثر قليلًا.
بالطبع لم تعلم تاي هي السبب الحقيقي وراء رد جيمين؛ لم يتحدث جيمين معها عن تلك المشاحنة التي حدثت بينه وبين والدته تلك الليلة.
ظنت تاي هي أن جيمين عانقها كمواساة بعدما أخبرته عن شجار أبويها المتواصل خلال الأيام الماضية التي قضتها في منزل والديها.
عرف جيمين الكثير من التفاصيل عن أيام تاي هي السابقة لكنها لم تعرف شيئًا عن خاصته، أو عرفت فقط ما قرر هو إخبارها به، لذلك لم تعلم الفتاة أبدًا أن جيمين عانقها كمواساة لنفسه قبل أي شئ.
على كل حال كان كلاهما مرهقًا على كل المستويات، لقد استحقا هذه الراحة التي وجداها في هذا العناق.