السَابِع عَشْر

286 28 90
                                    

• بَعيدٌ كالشمسِ؛ ‏قَريبٌ مثلَ شُعاعِها على جِلدي •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

• بَعيدٌ كالشمسِ؛ ‏قَريبٌ مثلَ شُعاعِها على جِلدي •

‏- لانج لييف

°°°

خرجت تاي هي مع صديقاتها الثلاثة من قاعة الامتحانات بعدما انتهين وسرن معًا للخروج من المبنى ومغادرة الجامعة.

"تاي هي هل كل شئ على ما يرام؟"

لفت انتباه تاي هي سماع اسمها وسط حديث صديقاتها الذي لم تسمع نصفه تقريبًا لشرودها، كانت تسير بجانبهن لكنها لم تكن حقًا معهن، كان عقلها مع ذلك البعيد.. جيمين.

رسمت تاي هي ابتسامة صغيرة على شفتيها وأومأت لداهيون كإجابة على سؤالها.

"هل أنتِ مستاءة بسبب أدائكِ في الامتحان" سول التي لم تقنعها ابتسامة تاي هي سألتها مجددًا وحاولت تخمين سبب الفتور في هالتها.

"أجل، لقد ذاكرتُ طويلًا لكنني لم أبلِ حسنًا، كما أنني لم أنم جيدًا خلال الأيام الماضية"

شرحت تاي هي وكانت تلك فعلًا الحقيقة؛ بالكاد استطاعت تاي هي النوم خلال الأيام الأربعة الماضية، تحديدًا منذ ليلة شجارها مع جيمين، كان تفكيرها المفرط يبقيها مستيقظة في سريرها طوال الليل إما تحدق في سقف غرفتها تفكر فيما حدث أو تتفقد هاتفها كل دقيقة وتتساءل عن حال جيمين.

"الهالات السوداء أسفل عينيكِ تؤكد ذلك، لكن لدينا وقت كاف حتى الامتحان القادم لذلك عودي إلى المنزل واحصلي على قدر كافٍ من النوم"

مع إنهاء نا بي لجملتها كانت الفتيات الأربعة قد وصلن إلى بوابة الجامعة حيث يفترقن.

"وأنتن أيضًا اعتنين بأنفسكن، إلى اللقاء"

ابتسمت تاي هي بصدق لاهتمام نا بي وأومأت لها كوعد للعمل بنصيحتها ثم ودعت صديقاتها الثلاثة وسارت في طريقها.

بعد الوقوف لخمس دقائق في محطة انتظار الحافلات استقلت تاي هي الحافلة التي ستُوصلها إلى منزلها وجلست كما تحب جوار نافذة أحد المقاعد.

أخرجت تاي هي هاتفها من جيبها وفتحته، وجدت نفسها فجأة أمام رقم جيمين في جهات اتصالها، تنهدت تاي هي بتعب ومسحت وجهها بكفيها؛ لأنها أرادت الاتصال بوالدتها، لكن ها هي مجددًا وبلا وعي تبحث عن اسم جيمين وكأن اسمه هو الشئ الوحيد الذي تعرفه، وكأن أناملها لا تعرف طريقًا سوى لنافذة محادثتهما.

Promise | PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن