العِشرُون

216 19 43
                                    

• يداها تجيدان الطبخ وخياطة ثوبي وإصلاح الأشياء وقلبي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

• يداها تجيدان الطبخ وخياطة ثوبي وإصلاح الأشياء وقلبي. •

- حياء جمال .

°°°

لم أرَ جيمين منذ حوالي عشرة أيام إذ كنت مشتتة بين ما تبقى لدي من امتحانات، والزيارات الكثيرة للأطباء التي قمت بها مع والدتي مؤخرًا.

بعد جدال طويل دام لأيام اقتنعت أمي بضرورة إجراء العملية الجراحية التي أوصى بها الطبيب لاستئصال الورم السرطاني، ثم ستخضع بعدها لعدة جلسات من العلاج الإشعاعي، وحسب كلام الطبيب من المفترض أن يكون بعدها كل شئ على ما يرام؛ لأن وضع أمي الصحي لم يكن بذلك السوء.

يجب أن أعترف بأن فكرة خضوع أمي لعملية جراحية ترعبني لكن على الأقل وجود حل حتى وإن كان صعبًا أفضل من عدم وجود أية حلول، كانت تلك الفكرة التي واساني بها جيمين عندما أخبرته؛ صحيح أننا لم نستطع أن نرى بعضنا خلال الفترة الماضية لكنه كان معي طوال الوقت على الهاتف، أشاركه ما يحدث معي وهو كالعادة يطمئنني ويواسيني.

حدثتُ والدتي كثيرًا عن جيمين وعن كيف تطورت علاقتي به، لكنني تخطيت كل الأجزاء التي تضمنت محاولاتي الانتحارية وبالطبع شمل ذلك لقائي الأول مع جيمين، مع ذلك أخبرت والدتي عن كيف كان جيمين موجودًا لأجلي في كل مرة بكيت فيها وفي كل وقت صعب مررت به، حدثتها عن جمال كلماته وصوته وحضوره، أثار ذلك كله فضول أمي وطلبت رؤية جيمين، لذلك دعوتها إلى المكان الذي يتألق فيه جيمين؛ مطعم مينهو.

"تأخرتُ كثيرًا، صحيح؟" سألني جيمين يحك مؤخرة رأسه بإحراج عندما أصبح واقفًا أمامي قبالة مدخل المطعم حيث كنت أنتظره لنتناول العشاء معًا قبل أن تبدأ فقرته الغنائية.

"يا له من انطباع أول، بارك جيمين!" تأخر جيمين لكنني وأمي كنا بخير مع ذلك، رغم ذلك قررت إغاظته والعبث معه قليلًا.

وكما توقعت عبس جيمين ويمكنني رؤيته يبالغ في تقدير خطأه من خلال ملامح وجهه لذا طمأنته بسرعة قبل أن يتفاقم الوضع في عقله المسكين.

"إنهن فقط خمس عشرة دقيقة يا جيمين، لا تقلق لا نملك أنا أو أمي أي مشكلة مع الانتظار"

جذبت جيمين برفق من معصمه أسحبه إلى داخل المطعم.

Promise | PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن