• كلُّ نَفسٍ ذائقةُ الموتِ، إلا الحياةَ لا تَتذوقْها كلُّ الانفُسِ •
- جلال الدين الرومي
تنويه: الفصل يتضمن ذكر صريح لمحاولة انتحار، تخطيه إن لم ترتاحي للمحتوى.
°°°
'بارك جيمين لا تجرؤ على الكذب عليّ، ما الذي كنت تفعله طوال الشهر الماضي؟'
كنتُ أختنق وأطارد الهواء الذي يهرب من رئتيّ بينما مشاجرتي مع أمي تعيد نفسها في رأسي مرارًا وتكرارًا.
كنا في نهاية الشهر، تحديدًا في يوم حصولي على راتبي الذي أحول الجزء الأكبر منه لحساب والدتي؛ لإدارة شئون المنزل.
'إن كنت حقًا تعمل بجد كما تدعي فسر لي إذن سبب هذه الخصومات كلها في راتبك هذا الشهر'
شهقت بقوة وأخرجت رأسي الذي كنت أدفنه أسفل مياه حوض الاستحمام الذي كنت جالسًا فيه.
لم يكن الألم في قلبي محتملًا، كان صدري يحترق من شدة الغضب والحرمان من الأكسجين لطول بقائي أسفل المياه.
"لقد عملتُ بجد يا والدتي حتى نفدت طاقتي، أقسم لكِ"
صرختُ باكيًا بما لم أستطع قوله لها؛ لأنها لم تمنحني كالعادة أي فرصة للشرح أو التبرير.
'حتى في وظيفة سهلة كخاصتك لا يمكنك أن تبلي حسنًا؟ هل ستبقى فاشلًا طوال عمرك؟'
كنت أرتجف مكاني من الغضب كلما تذكرت شيئًا من حديثها.
لم يختلف شجارنا هذه المرة عن شجارتنا السابقة؛ كانت والدتي ترمي بالكلمات السامة نفسها في وجهي دون أن أحصل على أي فرصة للرد.
لكن تأثير أصغر شجارتنا عليّ كان كبيرًا؛ لأنني احتفظت كل مرة بغضبي لنفسي، ظلت الكلمات التي أردت قولها عالقة في حلقي لأيام حتى كدت أختنق بها كما يحدث الآن.
"أنا أبلي حسنًا! أنا أفعل كل ما بوسعي! لمَ لا يمكنك رؤية ذلك؟ لمَ لا ترين كل ما أفعله من أجلكِ؟ لمَ لا ترين سوى فشلي؟"
كانت دموعي تتدفق من عينيّ، تجري على وجنتي وتسقط لتختلط مع الماء الذي أضربه بقبضتيّ من القهر بينما أصرخ بغضب.
أنت تقرأ
Promise | PJM
Short Storyتختار تاي هِي رقمًا عشوائيًا للاتصال به كمحادثةٍ أخيرة قبل انتحارها، من بين جميع الاحتمالات يُجيب بارك جيمين؛ موظف خدمة عملاء لدى شركة سامسونج. • لا يمكن لأحد فهمك، حين يكون الماء بيدك والجفاف في صدرك، حين تكون النجاة في جسدك والغرق في قلبك، حين يكو...