الفصل الثاني والعشرون

12.4K 307 8
                                        

بعد يومين
كان صفوان يتابع لؤلؤه الحزينه والشارده وهو يردد بهدوء .خلاص يالولو اهدي مكنش قصدك

لؤلؤه ببكاء ووجع .انا معنديش احساس ازاي قولتلها كده ازاي اكيد دلوقتي افتكرت اني متصله عشان اجرحها

احتضن صفوان يدها بقوه وأخذ يردد بمحايله ف علي الرغم من سعاده قلبه ان زوجته حامل للمره الثانيه الا انه حزين جدا علي تالا التي تجرح من الجميع بقصد ودون قصد . ياحبيبتي اهدي بالله عليكي اهدي عشان البيبي حتي وياستي كلمي تالا في التليفون ولو مردتش المرادي كمان انا حاخدك ونروح نعتزرلها

اومات له لؤلؤه بلهفه وهي تمسك الهاتف سريعا لتقوم لمحادثه تالا
عند تالا
كانت تزفر بقلق ينهش قلبها فمنذ يومين وهي لا تعلم اي شي عن نصار حتي هاتفه مغلق قلبها يولمها بسبب قلقها عليه وايضا لا تستطيع ان تتحرك خوفا علي اطفالها لتمسك الهاتف بأمل شديده عندما استمعت الي رنينه ولكن سرعان مازفرت بضيق
ونفاذ صبر وأخذت تجيب بغضب .يالؤلؤه انا مش فاضيه مدام مردتش عليكي ابقا مشغوله اول ماحافضا حاكلمك

وضعت لؤلؤه الهاتف بجانبها وظلت تبكي بانهيار شديده وصفوان يحاول تهديئها فقد استمع الي المكالمه كامله ولكن ماجعله يندهش هو حده تالا الشديده في الحديث ليعلم علي الفور ان هناك شي اخر حدث لها

في المعسكر
كان الجميع يقوم بالافطار لتردد صفا بصدمه وهي تري حسين قام بوضع بيضتين في وقت واحد داخل فمه. يخربيتك حاتموت

رددحسين بلامبالاه وهو يكمل طعامه بشراهه. اسكتي خليني اعوض المجهود العملته انتي مشوفتنيش يابنتي وانا واقف زي الأسد

غاده بسخريه .لا شفناك وانت بتتلسع علي قفاك بس

نظر الي حسين بحده لتبادله النظره بغضب جعلته يكمل طعامه بخوف شديد

صفا بضحك وهي تضع بعض من طعامها أمامه. امسك ياض ياحسين انا مش متعوده اكل دلوقتي اصلا

لمعت عين حسين بقوه وهو ينظر الي الطعام ويردد .يسترك مايفضحك يارب

نظرت اليه صفا بذهول لتقوم بضربه علي وجهه لينظر اليها بغضب مصطنع ثواني واشتبك الاثنين بالأيدي والجميع متجاهلهم تماما حتي غاده التي قامت بسحب الطعام من أمام حسين وقامت باكله بسرعه شديده

كملو كملو لا ده يظهر انكو واخدين راحتكو عالاخر
نظر الجميع الي مصدر الصوت ليجدو يوسف أمامهم وهو ينظر الي بغضب شديد غير مبرر وكانه وجدهم في وضع غير لائق

حسين بتبرير. والله يافندم احنا

يوسف بصراخ وغيره شديده. اخرس يازباله مسمعش صوتك

نظر الجميع الي حسين بشفقه وهو ينظر اليهم بخجل والدموع تلتمع داخل مقلتيه ليقوم بالتوجه الي الخارج سريعا ومن خلفه غاده التي ألقت علي يوسف نظره ناريه لم ينتبه لها من الأساس

بنت البدو الاوربيه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن