بنت البدو الاوربيه

الفصل الثاني

في اليوم التالي
كان صفوان ينام بعمق شديد ليستيقط علي رنين هاتفه ليزفر بضيق شديد واخذ يردد بحده .في ايه ياتالا علي الصبح

تالا بتوتر .انا اسفه ياصفوان بس انهارده

صفوان بمقاطعه ولامبالاه لحديثها من الأساس. تالا انا تعبان ومحتاج ارتاح قالها واغلق هاتفه ثواني وسقط في النوم مجددا

نظرت تالا الي الهاتف بحسره شديده فاليوم
عيد ميلادها ومثل العاده لا أحد يتذكر ولا احد يهتم لتنفض أفكارها وأبتسمت ابتسامه مصطنعه

لتحاول ان تتوجه الي الاسفل ولكن وصلها اشعار رساله علي هاتفها لتفتحها بي عدم فهم لانها من رقم غير مسجل ثواني وأبتسمت بي شده وهي تقرا تلك الكلمات المميزه التي ارسلت لها بي مناسبه
عيد ميلادها بي الرغم من انها لا تعلم من ارسلها لها ولكن سعدو قلبها بي شده لتقبل هاتفها اكثر من مره وقامت بي التوجه الي الاسفل والابتسامه السعيده تزين ثغرها

بعد مرور ساعه
ردد عبد الحميد بابتسامه بسيطه موجه حديثه لتالا .كل سنه وانتي طيبه يابنتي

صفوان بتذكر وحرج .كل سنه وانتي طيبه ياتالا انا اسف عشان

تالا بمقاطعه وابتسامه .عادي ياصفوان محصلش حاجه ميرسي بجد

اوما لها صفوان بلامبالاه ليردد موجهه حديثه الي والده .انا حاسافر انهارده يابابا

عبد الحميد .ماشي يابني بالتوفيق انشاءالله
اوما له صفوان بابتسامه وهو يتوجه الي الخارج

بعد مرور عده ايام
كان يجلس في احدي المناطق الخاصه بالبدو وهو يتنهد براحه وحب ويشرب كوب الشاب بتلذذ فتلك هي عادته عندما يأتي الي شرم الشيخ لا يستطيع أن يعود الي القاهره بدون أن يمر عليهم ف الجميع هنا عرفوه وأعتادو عليه بشده

أخذ صفوان يرتشف من الشاي باستمتاع ليفتح عينيه فجأه علي الاخير عندما اشتم تلك الرائحه
ف بحياته لم يشتم أطيب من تلك الرائحه
لينهض وظل يسير بدون وعي وهو يشعر ان تلك الرائحه صارت اقوي وأطيب بكثير كلما اقترب ليتوقف فجأه بصدمه وعدم تصديق ووضع يده علي قلبه الذي يدق بعنف لاول مره بحياته بعدما إستمع الي هذا الصوت الفريد من نوعه
ليظل واقف مكانه وكانه لايشعر بالوقت فهو لاول مره يستمع الي نبره صوت بتلك الرقه والعزوبه الشديده
أمامه ببضع سنتيمترات
كانت لؤلؤه تجلس في احدي المناطق الخاليه وتغني بصوتها العذب فهي تمتلك نبره صوت تشعر من يسمعها وكانه بعالم الأحلام او الأساطير وليس بعالم البشر فكانت تردد ببراعه ودموع اغنيتها المفضله والتي للاسف تشبهها كثيرا
كان يامكان كان في عصفور
قلبه صغير ريشه قصير
حلمه يرفرف برا السور
كان انسان من طين من نور
كان بيدور عاليخدر قلب الناسي القاسي البور
كان يامكان كان في حدوته رق وحن
رق وحن علي البنوته في زمن اتجن
استمع صفوان الي كلمات الاغنيه باكملها بدون أن يشعر بدموعه التي بدأت في الهطول لاول مره منذ وفاه والدته