𝘉𝘦𝘯𝘦𝘢𝘵𝘩 𝘵𝘩𝘦 𝘴𝘩𝘦𝘦𝘵𝘴:𝘑𝘦𝘯𝘰 𝘱𝘰𝘷 <2>

712 50 28
                                    

_________
الجزء الرابع

عانيتُ لأمنعَ ضِحكتي عندما رأيتُ تعبيره. لشخص كلماتهُ مليئة بالكذب، وجههُ كان صادقًا.

كُل تغييرٍ في مزاجهِ يظهرُ على وجهه، و الآن كان يبدو و كأنهُ يصرخ نحوي.

أعينهُ المُتسعة قليلًا، شفاهه المُغلقة بشده و كتفاه المشدودة، جميعُها تصرخ بِـ 'لا تجرؤ على الجلوس في هذا المقعد'.

لذا، بالطبعِ قمتُ في الجلوس عليه.

وجههُ استدار حالمَا بدأتُ بالجلوس على المقعد، حلقهُ ينبض بينما يبتلع بثخن.

يُمكنني الشعور بإبتسامتي بينما أغلقتُ علينا، الصفُ هادئ و الشمسُ مُشرقة بلطف عبر النوافذ.

جلسنا صامتينَ للحظات قليلة، حتى قام جايمين بالكح

الصوتُ الناعم يطفو نحو أُذناي، و اللتان لم تكونا مُنزعجتان من انتهاء الصمت.

صوتهُ لطيف.

عبستُ نحو أفكاري الخاصة، أرغمتُ نفسي على عدمِ فتح عيناي، كي لا أُحدقَ نحوه.

"ماذا؟" سألتُ بخشونة، أشعرُ بالفتى يتوترُ بجانبي.

"لا شئ" قامَ بالرد، الصمتُ عاد.

لم يمُرَ وقتٌ طويل حتى شعرتُ بالقشعريرة في مؤخرة عُنقي، أشعر بأعين ثقيلة و مُشتتة للإنتباه.

بدونِ أحدٍ آخر في الصف، كانَ واضحًا أن جايمين يُحدق نحوي. تركتهُ يُحدق لعدة ثواني، ثُم تحدثتُ مُجددًا، النبرة أخفٌ قليلًا، و مغيظة.

"هل تُحبُ ما تراه؟"

فتحتُ إحدى عيناي، و ابتلعتُ ضحكة آخرى بينما أصدر جايمين صوت صدمة، مقعدهُ يهتز بينما قفز.

بينما تمكنتُ من منع قهقهتي التي تُدغدغ لساني، لم أستطع منعَ ابتسامتي بينما أحمرت وجنتا الفتى، حتى وصلَ الإحمرارُ أذنيه.

مِن المُمتع إغاظته.

أغظتُ الفتى أكثر، وجههُ يُصبح أكثر و أكثر احمرارًا على الرغم من جُهده ليبدو هادئًا

جايمين أشاح بنظره نحو كُتبه، أصابعهُ تعبثُ بكتابه بينما عضَ شفاهه السفلية بتوتر.

"في ذَلِكَ اليومِ...أو الليلة على ما أعتقد...هل فعلنا...كما تعلم..." الفتى تحدث، الصوتُ شاك، غيرُ مُتأكد.

رمشتُ مرة.

مرتين.

ثلاثَ مرات.

ألا يتذكر؟

شعورٌ غريبٌ ملئ معدتي، غيرُ مُريح و غير مألوف.

ابتلعتُ ريقي و كان الأمر يبدو و كأني أبتلع صخور عبرَ حلقي، عيناي تبحث ي وجهه و الذي كان ينظر نحو المكتب الذي أمامه.

𝑺𝒉𝒆𝒆𝒕𝒔 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن