𝐹𝑜𝑢𝑟𝑡𝑒𝑒𝑛

1.3K 71 99
                                    


مُمرضة المَدرسة نظرت نحوي بنظرة عالمة، مع ذَلك قامت بتوقيع أُذن الخُروج.

قمتُ بشُكرٍها بسرعة ثم غادرت العيادة، ومررتُ بجانب مكتب الخروج لإعطائهم الإذن ووقعتُ قبل الخروج.

بعدَ ما حصلَ اليوم في غرفة التخزين الخاصة بالمسبح معَ جينو، أردتُ ان أكونَ في أي مكان ما عدا المدرسة.

رؤية المبنى فقط جعلتني أريدُ التقيؤ على رصيف المدرسة.

رفعتُ حقيبة ظهري على كتفي، وتوجهتُ للمنزل. المبنى المألوف هدئني، وابتسمتُ قليلًا عندما رأيتُ سيارة السيدان القديمة أمام المنزل، بينما كنتُ سأدخل مفاتيحي في قفل الباب الأمامي، سمعتُ صوتَ خطوات تأتي من داخل المنزل، أعدتُ مفاتيحي إلى جيبي بينما انتظرتُ الشخص ليأتي كي يفتح الباب.

"جاي؟ مالذي تفعلهُ في المنزل مُبكرًا هكذا؟" والدتي سألت في الحال، حواجبُهَا المُتعبة تعقدت بينما سحبتني للداخل ووضعت يدها على جبيني

"هل أنتَ مريض؟ لا يبدو أن لديك حُمَى" ضحكت على وجهها القلق، وعانقتُهَا قبل أن أتوجه إلى المطبخ ورميتُ حقيبتي على الأرض ثم جلستُ على أحد الكراسي.

والدتي كانت حولي، تنظر نحوي بقلق بينما قامت بسكب كوبٍ من العصير لي، ثم مررتهُ نحوي مع بعض البسكويت.

"أنا بخير، حقًا، يا أمي. أنا فقط شعرتُ بالمرض قليلًا، وفي طريقي إلى المنزل أصبحتُ أفضل" كذبت، وأشحتُ بنظري عن والدتي.

أشعر بالقليل من الذنب للكذب عليها عندما كان من الواضح أنها قلقة علي.

والدتي فقط تنهدت، وأتت نحوي ثم ربتت على رأسي، وقامت بتقبيل جبهتي قُبلة سريعة.

نظرتُ نحوها مُجددًا، وجدتُ تعبيرَها القلق قد أصبحَ مُرتاحًا ولو قليلًا.

في العادة الأشخاص يقولون أننا نتشابه كثيرًا، و يمكنني أن أرى لماذا، قبل أن أقومَ بصبغ شعري، كان لدينا نفس اللون البُني الفاتح والذي كان مُتمَوجًا قليلًا بعد الإستحمام.

لقد ورثتُ عيناها البُنيتَان الدافئة وبعض الملامح اللطيفة، مع أن ذقني كان حادًا اكثر وشفاهي ليست مُمتلئة.

على أية حال، ملامُحنَا كانت مُتشابهة، مع أن والدتي لديها تجعدات في زاوية عينيها وهالاتٌ سوداء تحتها.

كانت تبدو مُتعبة، مع ذلك دائمًا لديها ابتسامة لطيفة على وجهها و لمعانٌ في عينيها.

"اهتم بنفسك أكثر، يا جايمين" والدتي قالت، وقامت بقرص خدي قليلًا بينما أشربُ العصير "أنا بالفعل لدي هايون للقلق عليها، لا أريد أن أقلق عليكَ أيضًا"

"ليس عليكِ ذلك" قلتُ وعانقتُ والدتي مُجددًا، والدتي ضحكت.

"أوه، بالمناسبة، يا جايمين" والدتي فجأة قالت، وصفقت بيديها معًا قبل أن تبحث في حقيبة يدها، والتي كانت على أحد كراسي المطبخ.

𝑺𝒉𝒆𝒆𝒕𝒔 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن