𝐹𝑜𝑟𝑡𝑦

1.2K 68 65
                                    


استيقظتُ بإرتباك و أنا أشعر بدغدغة على وجنتاي، و كأن هُنَاك أقدامٌ صغيرة تمشي على بشرتي.

وجهي تجعد بسبب الشعور، و الذي توقفَ في الحال عندما تقلبت. صوتُ قهقهه أتى من فوقِ رأسي بينما اصطدم رأسي بصدرٍ قاسي و لكن مُريح.

"صبا-اغهه-الخير" تمتمت، غير قادر على لفظ كلماتي بشكلٍ صحيح بسبب النوم.

"امممم" جينو همهم، و سحبني أقرب إليه بذراعه الموجودة حول خُصرِي "صباحُ الخير، يا عزيزي(بيب)"

ابتسمتُ نحو صدر جينو بسبب اللقب، و أرغمتُ نفسي على فتح عيناي لأنظر نحو حبيبي.

مع أنَ رؤيتي لا تزالُ ضبابية، و لكن بإمكاني رؤية أعين جينو النعسة، و فمهُ يبتسم بكسل بينما يستيقظ تمامًا.

"أنتَ مُستيقظ أبكر مِن العادة" علقت، و ابتعدتُ عنهُ قليلًا لأفرك عيناي "هل هُنَاك خطبٌ ما؟"

"هل يجبُ أن يكونَ هُناك خطبٌ ما؟" جينو سأل، يضحكُ بينما رفعَ يده ليضعها تحتَ رأسه.

قلبتُ عيناي، و تخبطتُ حولي للحظات كي ألتقط نظارتي، بعدها وجهُ جينو الوسيم أصبح واضحًا.

"أنتَ لا تستيقظُ ابدًا قبلَ التاسعة، بل و قبلي أيضًا، لذا اعذرني لكوني أشعر بالريبة" قلت، و جلستُ على السرير لأنظر إلى الساعة.

كانت السابعة فقط، حتى مُنبه هاتفي لم يرُنَ بعد.

جينو فقط ضحكَ بسبب
كلماتي، و اقتربَ أكثر ليتمكن
من الإستلقاء برأسه فوق حُضني، شعرهُ القاتم يتساقط فوق وجهه ليُلامس فخذاي.

ابتسامةُ جينو تلاشت عندما قام بمدِ يديه إلى وجهي، على الاغلب يُمرر أصابعه على الهالات السوداء التي تحتَ عيناي.

على الرغم من استيقاظي بطريقة هادئة، الليلة نفسها لم تكن جيدة.

أحلامي كانت عنيفة، كابوسٌ قاسي حيثُ كنتُ أقوم بمُلاحقة ظلِ والدي، بُكاء والدتي خلفي مع صوت نونا و هي تلعن.

عندما وصلتُ ظهرَ والدي فهو يلتفت نحوي، و لكن قبلَ أن أتمكن من رؤية وجهه المشهدُ يتغير.

أكون في وسط رواق المدرسة في بحرٍ من الأجساد التي لا تمتلك وجوه، و لكن على الرغم أنهُ لم تكن هُناك أية وجوه فكان بإمكاني الشعور بنظراتهم نحوي. مُجددًا كنتُ أركض، أركضُ عبرَ الأروقة بينما الأصواتُ صرخت نحوي.

"أيُها المَثلِي" كانوا يصرخون.

عبر الجموع التي وقفت بدون وجوه، البعض لاحظتهم.

مينجين، باركر، هيتشان و رايتشل يضحكون علي من الجانب، التقزز في تعابيرهم.

ركضتُ و ركضت، حلقي جاف بينما صرختُ بكلمة واحدة.

𝑺𝒉𝒆𝒆𝒕𝒔 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن