𝐹𝑜𝑟𝑡𝑦~𝑡𝑤𝑜

1K 67 65
                                    


"العرضُ لا يزالُ قائِمًا" جينو قال، بينما أوقف السيارة أمام منزلي

"أنتَ تعلم أنهُ دومًا مُرحبٌ بكَ البقاءَ في منزلي" ابتسمت، و التفتُ نحو جينو، أغلقتُ عيناي عندما مدَ يدهُ ليضعها على خدي.

"أعلم" قمتُ بالرد، أتنهدُ بثقل "لكن لا بأس. أنا مُتأكد أن والدتي قلقة.

كما تعلم أنا خرجتُ راكضًا دون إخبارها أينَ سأذهب"

شعور من الذنب بدأ في حلقي، ابتسامتي تداعت.

"همم" جينو همهم، ثُمَ قامَ بتقبيل جبهتي قبل إفلات وجهي، تعبيرهُ كئيب.

بشرتي شعرت بالبرد في الحال، الجسدُ يفتقد الشعور بلمسته، و لكنني تماسكت و خرجتُ من السيارة.

انحنيت، رأسي يظهر عبرَ النافذة، و تمكنت من الإبتسام نحو جينو.

"إن حصلَ أي شئ، دع باب منزلك مفتوح، حسنًا؟" قلت، تعبيرُ جينو الكئيب أشرق في الحال، فمهُ اهتز بينما نظرَ نحوي.

مددتُ يدي نحوه، و أمسكها و حدقَ نحوها للحظة طويلة، و كأنهُ يُريد فعل شئٍ ماكر.

من الواضح أنهُ قررَ أن يقوم فقط بتقبيل كفِ يدي، ثم بدأ القيادة عائدًا إلى منزله.

وقفتُ على جانبِ الطريق لوقتٍ طويل حتى بعدَ أن اختفت سيارته، توجهتُ نحو المنزل بحذر.

اللحظة التي دخلتُ فيها المنزل، شعرتُ برياح باردة في كاحلي.

مع أن الوقت كان في منتصف ما بعد الظهيرة، و لكن المنزل كانَ مُظلمًا، مع كُل الستائر المُغلقة.

كانَ من النادر أن يكون المنزل مُظلمًا هكذا، دومًا ما يفتحُ أحدٌ الستائر في الصباح.

ابتلعتُ ريقي بتوتر، و خلعتُ أحذيتي بهدوء ثمَ توجهتُ نحو غرفة المعيشة، فتحتُ الستائر لإضائة المنزل، و لكن بعدها توقفتُ عندما رأيتُ عدة صناديق بجانب بعضها.

بعضُها كانت مُمتلئة و مُغلقة، مع بعض الكتابات.

الأخرى كانت لا تزال مفتوحة، و يوجد فيها ملابس رجالية مطوية.

ملابسُ والدي.

توجهتُ نحو أحد الصناديق المفتوحة، أخرجتُ بعضَ ما يوجد في الداخل، قمصان، معاطف قديمة و بدلات.

بينما بحثت يدي بين الأغراض، الذكريات بدأت بالعودة. قميصٌ ذو أكمام قصيرة ذو بقعة، ذكرني عندما ذهبنا إلى ديزني لاند

و ونونا كانت تُعاني من نوبة غضب، يدُها ذات العشر سنوات كانت تقوم برمي الصلصة على قميص والدي.

بنطالٌ رياضي، بخياطة ذاتُ لونٍ أبيض في الجزء الأيسر، حيثُ قامت والدتي بخياطته في زفاف أحد الاقرباء.

𝑺𝒉𝒆𝒆𝒕𝒔 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن