𝐹𝑜𝑟𝑡𝑦~𝑓𝑜𝑢𝑟

991 68 86
                                    


"هذا بسببِ ذلكَ الفتى، أليسَ كذلك؟" والدتي قالت، تخطو في البهو، يداها مُتشابكة معًا

"هوَ الذي أخبرتني عنهُ هايون، أليسَ كذلك؟ من محلِ البولينغ؟ قالت أن لديهِ وشوم، و حلقُ شفاهٍ فظيع.

لا بُدَ أنهُ هوَ.

ألهذا أنتَ تتصرفُ هكذا في هذه الأيام؟ جاي، لماذا تتسكعُ معّ شخصٍ مثل ذلك؟"

للحظة، صورةُ مينجين ظهرت في عقلي.

'من المُستحيل أن تكونَ صديقًا لشخصٍ مثلَ ذلك'

الجميعُ يقولُ نفسَ الشئِ عنه، هذا الفتى الذي أُحبه.

هُم لا يعلمون كيفَ هو في الحقيقة، كيف أن كُل تصرفٍ ثائر لهُ سبب.

كيفَ أن تغيبهُ عن المدرسة سببهُ عملهُ الجاد، من الليالي المتأخرة لسكب المشروبات و تصليح السيارات في الصباح المُبكر.

هُم لا يعلمونَ أن خلفَ كُلِ لكمة هُناك عِناقُ جينو اللطيف و المُريح كالدرع.

هم فقط ينظرون إليه بشكل سطحي مثلَ وشومه، لا ينظرونَ أبعدَ من ذلك.

حلقي المُغلق ارتخى بينما سبحَ الذنب في معدتي مثلَ شرغوف(فرخ الضفدع) على وشك التحول إلى ضفدع، يكبرُ و يكبر حتى يُصبح حُرًا.

كنتُ مُتصلبًا في مكتب المُدير تشانمين، غيرَ قادر على إرغام نفسي المُثيرة للشفقة أن تُدافع عن جينو، حتى بعدَ أن دافع عني مُجددًا.

هوَ أعطاني الكثير، و مالذي أعطيتهُ في المُقابل؟

طردٌ و سمعة سيئة.

استجمعتُ شعوري بالذنب، و نظرتُ نحو والدتي، الأعين حازمة.

"جينو ليسَ هكذا، يا أُمي.

لا تتحدثي عنهُ هكذا و أنتِ لا تعرفينَ اسمهُ حتى"

قلت، صوتي يلدغ. والدتي نظرت نحوي بتفاجؤ، صُدمت من حدة صوتي و الذي يبدو كالشفرة الحادة. عيناها المصدومة تحولت إلى بؤس، الدموع تتكون في عيناها.

"جايمين لا يُمكنك أن تتحدثَ لي هكذا" والدتي همست، و أمسكت ذراعي بصرامة

"جاي، هذا ليسَ من طبعك.
هل يقومُ بالتنمُرِ عليك؟
يُهددك؟

جايمين يُمكنك أن تُخبرني.
يُمكنني أن أرى أنهُ تأثيرٌ سيئ، فقط انظر إليه-"

"يُمكنُكِ رؤية أنهُ تأثيرٌ سيئ؟" كررت، أضحك نحو كلمات والدتي.

الحرارة تنتشر عبري، نحو 'قشتي الاخيرة'.

أبعدتُ يدها عني، و التفتُ نحو الدرج، الجليدُ في قلبي

"اسف يا أُمي، و لكن بأخذ حُكمك بالرجال في السابق بعين الإعتبار، لا يُمكنني القول أنني أثق بما ترين"

𝑺𝒉𝒆𝒆𝒕𝒔 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏حيث تعيش القصص. اكتشف الآن