دخلت مين جي الفصل صباحا و كلها كسل
دخل داي سيو بعدها ثم خرج
مين جي : ما به !! اااه مين جي أخرجيه من هذا المكان ( و هي تضغط على رأسها ) إنه متنمر مختل
دخل الأستاذ ليأتي داي سيو مرة أخرىكان الأستاذ يشرح و مين جي تحاول التركيز وسط هذا التوتر إذ كلما تنظر لداي سيو تجده ينظر إليها
ما إن إنتهت الساعة انطلقت لتخرج من الصف نحو سو هيون و لكن شخص ما سحب شعرها بقوة
صرخت بخفة و هي تعود للخلف
مين جي : أتركنييي
نظرت لتجد أنه الفتى من أول يوم
مين جي : أتركني ماذا تفعل ؟
- لا شيء و لكن شعرك الطويل يسقط على طاولتي .. و هذا شيء مزعج
أمسكت مين جي بيده كي يتركها ليضحك بقذارة بعدها تركها و هو يغمز لأصدقائه
لم تفهم مين جي ما حدث و لكن أهم شيء الآن ان تخرج من هنا
خرجت راكضة نحو سو هيون
لم تنظر إليها بل انفجرت بالحديث مباشرة
مين جي : ذلك المختل يجعلني أشعر بعدم الإرتياح .. ينظر إلي بعيون ثاقبة .. لقد أخافني
سو هيونااااا .. كما أن هناك فتى أمسك شعري و أنا قادمة إليكي لقد آلمني جدا و كان يضحك ، لم أفهم
صرخت لتلتفت الأخرى لتجد مين جي وجهها كله ملطخ بمساحيق التجميل و شعرها الغير مرتب
مين جي : ماذا حدث ؟؟؟ ماذا فعلتييي ؟؟؟
سو هيون و هي تجلس : حسنا أنا لن أتحمل هذه المهزلة بعد الآن و إن أرادوا طردي فها أنا هنا
مين جي : ماذا فعلتي يا غبية
سو هيون : جاءتني عملاقة عاهرة ارادت التنمر علي .. لذا أريتها من أكون
مين جي : و ما خطب وجهك ؟
سو هيون : بالطبع حاولت أن تدافع عن نفسها و لكن للأسف حالتها أسوأ من حالتي
أمسكت مين جي ضحكتها بصعوبة لتبدأ بتعديل شعر سو هيون : هل أنتي غبية ؟ تمنعينني من افتعال المشاكل و تفعلين هذا ؟
سو هيون : هي من بدأ هذا .. و إن رأيتها الآن سأقطعها بأسناني ، لقد هربت بجلدها قبل أن أنتهي من تنفيذ كل أساليب التعذيب التي أعرفها
مين جي : هذا مضحك .. هههه و أون جو لم يفعل شيئا ؟
سو هيون : لقد رأى وجهي يتحول للون الأحمر .. خاف على حياته ذاك المسكين و وقف متفرجا
مين جي : أين هو الآن ؟
دخل و هو يحمل قارورة ماء بيده و أعطاها لسو هيون
أون جو : لو رأيتي صديقتكي كيف تحولت
مين جي ضاحكة : رأيتها من قبل
سو هيون : ااااه أون جو لو لم تكن لك صديقة حميمة لتزوجتك
أون جو : أقتليها و أنا لك
ضربته مين جي : هاااي إن سمعتك ستقتلكما كلاكما
دق الجرس لتنسحب مين جي : علي الذهاب الآن .. لا أريد أن أُعاقب
سو هيون : لم تكملي لي .... مهلا ما هذا في شعرك ؟؟
أخدت مين جي تتحسس شعرها لتسحبها سو هيون بقوة : هل هذه علكة ؟؟؟
مين جي بصدمة : لااا مستحيييل .. مستحيييل شعرييي
رأتها مين جي لتبدأ بالنحيب
سو هيون : من فعل هذا ؟؟ هل هو ذاك المختل ؟؟ سأقتله اليوم
مين جي : لا .. شخص آخر
سو هيون : دليني عليه فحسب
اون جو : اليوم نهايته
كادو يخرجون لترى سو هيون تلك الفتاة مع جاي سانغ يحيطها بيده
سو هيون : هااي أنتي أيتها العاهرة .. لقد هربتي قبل أن أنهي ما بدأته .. و لكن سأعود لكي
جاي سانغ : من تقصدين بالعاهرة أيتها الريفية القذرة
كادت تضربه لكن أون جو أوقفها
اون جو : مهلا مهلا هذا القزم لي .. سأريك من الريفية
مين جي : سو هيون سأذهب و أهتم بشؤوني بنفسي .. اهتمي انتي بهذا
سو هيون : يستحيل أن أترككي
مين جي : يجب أن أفعل هذا بنفسي
تركتها و ذهبت
لينقض أون جو على جاي سانغ ليبدأ شجار قوي و المتفرجون كثر
بعد لحظات استسلم جاي سانغ و الذي كان يضربه أون جو دون توقف
استقام بعد أن تركه ليذهب لمقعده
سو هيون : مرة أخرى .. لا تتقاوى على من هم أخطر منك
أون جو : فهمت أيها القزم ؟
- جاي سااانغ انت تحرجنييي
جلست تلك الفتاة و هي تنظر بحقد لهما
تقدمت منها سو هيون : آخر مرة تعبثين فيها معي .. و الا لن تخرجي حية ، أبدا
توجهت مين جي الى الفتى الذي يجلس خلفها
سحبت مقصا من حقيبتها و قامت بقص الجزء الذي به العلكة ليتفاجأ الجميع من جرأة ما فعلت
مين جي : أتعلم ما هو أعز شيء عندي ؟؟ شعري .. أيها الجرذ
ضربته بقوة على وجهه ليرتطم بالطاولة
نهض مسرعا ليحاول ضربها لكنها تفادته بسهولة لتضربه في منطقته الحساسة ، فتح فمه و بدأ بالصراخ لتضع تلك العلكة من شعرها بفمه
سقط أرضا من الألم و لم تمر ثواني الا و هو يستفرغ
كان الجميع يشاهدون بأفواه مفتوحة
مين جي : هته آخر مرة تعبث فيها معي أيها القذر
ضغطت على يده بقدمها ليزيد صراخا
كان سيوقعها لكنها انسحبت بسرعة
جلست في مقعدها و هو ساقط أمامها يصرخ و يتلوى وسط قذارته
كان الأستاذ غير موجود .. لابد أنه غائب
مين جي : جيد لم يشهد أحد على هذا
مرت تلك الساعة و لا ظهور لداي سيو .. و بدأت أفكار كثيرة تجتاح عقل مين جي بعد أن تخطت ما فعلته بذاك الفتى
مين جي : غبية كفي عن التفكير به .. ما بكي ما بكي
بدأت تضرب رأسها ليضحك البقية
- أظن أنها جُنت
نظرت لهم بملل لتعود الى تركيزها أخيرا
انتهى اليوم لتلتقي مين جي بسو هيون
سو هيون : ما بكي تبدين مشوشة الذهن ؟ ماذا فعلتي ؟
مين جي : هل يبدوا شعري غير متساوي ؟
سو هيون بصدمة : قصصتي شعرك ؟؟؟؟؟
سحبت مين جي لترى : لااا غير واضح .. و لكن هل جننتي ؟؟
مين جي : ماذا اردتي اذا ؟ أن أبقي تلك العلكة عالقة في رأسي ؟
سو هيون : هناك طرق لنزعها
مين جي : لا يهم ..
سو هيون : ماذا فعلتي بالفاعل
شردت مين جي مرة أخرى
سو هيون : هاااي مين جييي .. أين عقلك ؟؟؟؟
مين جي : تدرين ماذا ؟ سأعود بسرعة
سو هيون : ماذا هناك ؟! إلى أين ؟
بدأت مين جي الركض
مين جي : إسبقيني فقط .. سألحق بكي
سو هيون : ما بها هته الفتاة ؟ ما خطبها ؟؟؟
بعد أن هدأت الأوضاع توجهت نحو نفس المكان من المرة الماضية اين وجدت داي سيو يُضرب و للمصادفة كان يقف بنفس المكان و بنفس الوضعية
لم تخف مين جي بل تقدمت بسرعة لتجد أنه رجل لا يبدوا أنه طالب هنا .. كان ضخم البنية بتعاليم وجه مخيفة
مين جي : هاي أنت .. أتعتقد أنه بإمكانك التنمر على داي سيو ؟؟
نظر اليها لتعود بخطوتين للخلف
داي سيو : إذهبي من هنااا ايتها المتطفلة
مين جي : لا لن أذهب .. هل يتنمر عليك ؟؟ من تعتقد نفسك يا هذا ! أنا أحمل سكينًا هيا إرحل
أبعد داي سيو يد الرجل من على ياقة سترته و انطلق راكضا ساحبا مين جي خلفه
مين جي : لما نركض أستطيع إبراحه ضربا
داي سيو : أركضي ايتها الغبية
كان الآخر يركض خلفهما و لضخامته كان ركضه بطيئا بعض الشيء
أخيرا وجدا زاوية أسفل الدرج لينزل داي سيو و سحب معه مين جي لتسقط أمامه
كادت تصرخ لكنه وضع يده على فمها
داي سيو : ماذا تكونين ؟ هل لديكي مخ بهذا الرأس أصلا ! أم هي مجرد جمجمة فارغة
قامت بعض يده ليسحبها بسرعة
مين جي : أخرق لما تقبل على نفسك ان يتنمروا عليك ؟
داي سيو : لا دخل لكي بي حسنا ؟ من أنتي لتفعلي هذا ؟ ابتعدي عني أفهمتي ؟
مين جي : لا تكن وقحا أعلم أنك بحاجة للمساعدة
داي سيو : لا دخل لكي ألا تفهمين ؟ هل تعيشين حياتكي بالتدخل في حياة الآخرين ؟ هل طلبت المساعدة ؟ لما تلعبين دور حارستي
مين جي : لما أنقذتني إذا و ركضت بي ؟؟
داي سيو : لأني الوحيد الذي يمكنه ضربكي لا هو
مين جي : كلام سو هيون كان حقيقيا .. أنت بالفعل لا تستحق لطفي
داي سيو : و من طلب أن تكوني لطيفة معي ؟ أنا أحذركي ابتعدي عن طريقي و لا تتدخلي في شؤوني مرة أخرى
ابتلعت مين جي كلماتها لتحل دقائق من الصمت لا يُسمع سوى دقات قلبهما العالية .. كان كلاهما يراقب الأرجاء غير مهتمين بهذا الصوت الصاخب
مين جي : لابد أنه ذهب .. إبتعد أريد الخروج ، المكان هنا ضيق .. و أيضا ركبتك تثقب بطني
سحب ركبته بسرعة
داي سيو : لننتظر أكثر
مين جي : قلت اريد الذهاب
داي سيو : انتي لا تعلمين خطورة ما وضعتي نفسكي به
بدأ الخوف يتملك مين جي مرة أخرى
داي سيو : سأخرجكي من هذا بطريقة ما
مين جي : لا تهتم
داي سيو : ان كنتي تريدين أن لا أهتم لما جئتي إلي منذ البداية
مين جي : يالك من غريب أطوار .. لا أريد أن أناقشك حسنا ، أنا أندم على كل دقيقة الآن لأني فكرت بطريقة جيدة تجاهك .. أنت لا تستحق حقا .. فقط اعتبر أني لم أفعل أي شيء
داي سيو بهمس : لما أنتي أيتها الغريبة
مين جي : ماذا قلت ؟ مهلا ، لا يهمني .. ابتعد لما تكبل يدي ؟؟؟ اتركني و اللعنة
- يمكنكما الآن الذهاب
سو هيون : لما نحن بالضبط !
- رأيت النظرات المشتعلة و أريد تلطيف الأجواء
جاي سانغ : هذا ما ينقصني
سو هيون : أون جو سو يون يونغ هو .. أذهبوا فحسب سأذهب لإيصال هذه القواميس و بعدها سأنتظر مين جي
أون جو : حسنا إذا .. و لكن تفادي أي مشكلة
ذهبوا بالفعل لينطلق جاي سانغ و خلفه سو هيون
سو هيون : لا ينقصني سوى أستاذ يتدخل بشؤوني الخاصة
جاي سانغ : يريد أن يكون حمامة سلام
سو هيون : مقرف
وصلا الخزانة و قد كانت كبيرة بحق
دخل جاي سانغ أولا و بعده سو هيون
وضعا تلك القواميس و تحركا للخروج
و لكن قبل أن يخرج جاي سانغ أُغلق الباب ليتحول الهدوء القاتل لصرخات نجدة و تحولت تعاليم سو هيون للفزع غير متداركة لما يحدث
جاي سانغ بصراخ : إفتحي البااااب .. افتحيييه
كان يضرب ذلك الباب بكل قوته محاولا الخروج و لضربه المتكرر لم تستطع سو هيون فتحه لتصرخ طالبة منه الهدوء كي تستطيع فتحه و لكن لا حياة لمن تنادي بقي يصرخ و يبكي لدقائق و اخيرا استطاعت فتح الباب ليسقط جاي سانغ على ركبتيه و وجهه قد أصبح شاحبا
سو هيون : هل أنت بخير ؟؟؟ هااي هاااااي أجبني
لتبدأ بضرب وجهه بقوة و أخيرا استفاق
ساعدته على النهوض و المشي حتى الصف
مين جي : الى متى سنبقى على هذه الوضعية ؟ آلمني ظهري بالفعل
داي سيو : لننتظر أكثر
مين جي : يوووه بدأت أمل من طلبك لي الانتظار .. لن أنتظر و لست خائفة ابتعد عني
ابتعد لتخرج مين جي مدعية الشجاعة
داي سيو : قد تجدينه
مين جي : عادي
ابتعدت بضع خطوات ليصدر داي سيو صوتا لتنطلق راكضة دون النظر خلفها
داي سيو ضاحكا : تافهة
نظف ملابسه لينطلق هو كذلك يمشي ببطئ
أخيرا رأت سو هيون آخر الرواق لترتمي عليها كادت تسقطها
سو هيون : ما بكي و اللعنة !!
مين جي : اااخ قلبي قلبي
بدأت تتنفس بصعوبة لتستجمع نفسها أخيرا
اعتدلت لتنظر لجاي سانغ الواقف هناك
أشارت بحاجبيها لسو هيون لتهز الأخرى بكتفيها
مين جي : لما هو معك ؟
سو هيون : فاتكي فلم مضحك غريب .. تخيلي هذا القزم يبكي و ينتحب
مين جي ضاحكة : تمزحيييين
سو هيون : تبين أنه يخاف الظلام
مين جي : أووووو يا مسكييين .. جباااان
ضحك الاثنان ليرمقهما جاي سانغ بنظرات الانزعاج
جاي سانغ : حسنا يكفي الآن
سو هيون : غريب أطوار
جاي سانغ : لا تخبرا أحدا عن هذا الأمر
سو هيون : و ماذا سنستفيد من هذا !!
جاي سانغ : لا تتلاعبي بي حسنا ؟؟
مين جي : حسنا لن نخبر أحدا .. بشرط أن تبتعد أنت و الأرنب عنا
جاي سانغ بملل : لكما هذا
ذهبتا تاركتان جاي سانغ يستجمع أنفاسه الأخيرة و ينطلق هو كذلك بين تلك اللعنات و الشتائم التي تخرج من شفتيه للموقف الذي وضع نفسه به
سو هيون : حسنا لما كنتي تركضين ؟
مين جي : قصة طويلة فعلا .. ستضربينني ما إن تعرفي و لكن معكي حق في النهاية
سو هيون : أخبرينييي