سو هيون : أتينا باكرا جدا
ها نيول : لا بأس .. تعجبني هذه الأجواء
سو هيون بتوتر : سأعود بعد قليل
خرجت من هناك مسرعة .. تنظر يمين و شمال
أمسكت الهاتف و ارسلت رسالة لمين جي كي تأتي إليها
سو هيون : إنه يخيفني ما به ؟
و لكن لا رد .. لابد أن مين جي تسبح الآن
كانت ستعود أدرجاها و لكنها سمعت صوتا ما ، غناء ؟
ظنت أنها التدريبات لذا أخدها فضولها لتعرف من يغني
مشت تتبع الصوت الى أن وجدت بابا نصف مغلق
أدخلت رأسها تحاول معرفة من و تستمتع بذلك الصوت الملائكي ليلتفت بسرعة
إنه جاي سانغ
شعرت بإحراج كبير و هو يصرخ : من هناك ؟؟ من يراقبني ؟
أمسكت بالباب و أغلقته ليعاود الصراخ مجددا : الظلاااام و بدأ يدفع الباب للخروج أما سو هيون فكانت تعض شفتها لا تعلم ماذا تفعل ااااه ما كل هذا الإحراج
بسرعة تركت الباب و انطلقت تركض نحو المسرح
خرج جاي سانغ اخيرا بعد أن تغلب على خوفه ليذهب مباشرة نحو المسرح
كانت سو هيون تخبئ رأسها في كتف ها نيول
إمتعضت تعاليم جاي سانغ لظنه أن شيء آخر يحدث ليذهب كاتمًا غيضه
تشونغ : تتحسنين بسرعة كبيرة
مين جي : أتركني إذا .. اريد أن أجرب
تشونغ : ليس بعد ..
أخدها الى الحافة و أمرها بالتمسك
تشونغ : سأذهب لإحضار شيء يساعدك على أن تطفو .. كي نذهب لمكان أبعد
مين جي : و تتركني بمفردي ؟
تشونغ : فقط استمري بتحريك قدميكي لن أتأخر
فعلت ما طلبه ليختفي عن أنظراها
و وسط كل ذلك الهدوء بدأت تسمع خطوات قادمة من الخلف .. و يستحيل أن يكون تشونغ
و قبل أن ترى من هذا قفز بالماء
بدأ توترها يزيد لذا فقدت السيطرة
لم تعلم ماذا تفعل و ذلك الجسد يقترب منها أكثر
لم تصرخ الا و هو يمسك بقدميها و يسحبها الى الأسفل
كافحت للتمسك بالحافة و لكن قوته كانت أكبر لتترك و بدأت تنزل معه .. و رغم كل ما تعلمته إلا أن خوفها تحكم بها و نسيت كل شيء
بدأت تتخبط طالبة النجدة ليحملها أخيرا من خصرها و ساعدها على الخروج
تنفست بصعوبة تحاول ان تعرف من هذا تركته سامحة له بأن يحملها لتبعد شعرها عن وجهها
مين جي بصراخ : داي سيوووو ؟؟؟؟
داي سيو : أهلا
مين جي بصراخ : اللعنة عليك .. حسنا سأنسى كل ما مضى و لكن اليوم لن أفعل ، ما بك ؟؟ تريد فعلا أن تقتلني !! لما تفعل هذا ؟؟؟ أخبرتني ان لا أتدخل و لكنك الآن من يظهر لي في كل مكان
داي سيو : أنتي صاخبة جدا .. أنظري أنا أساعدكي
مين جي : لم أكن بحاجة للمساعدة
داي سيو : تعلم السباحة لا يأتي بلطف .. عليكي الشعور برغبة في الحياة كي تتعلمي
مين جي : لا أحد طلب رأيك .. و الآن أعدني للحافة
داي سيو : لنجرب
تركها لتتمسك به بيديها و قدميها
داي سيو بصراخ : أيتها المعتوهة سنغرق .. أنتي توقفين حركتي أتركينييي
بدأ يكافح لإخراجها و إخراج نفسه
رآهما تشونغ ليركض للمساعدة
أمسكها و أعادها لينظر له داي سيو بغضب : كيف يمكنك السباحة معها ؟؟ لقد تمسكت بي كأني شجرة
مين جي ببكاء : لقد حاول أن يقتلني .. لقد سحبني لأسفل بقوة
تشونغ و هو يهدئها : ماذا تريدين أن يفعل شخص لا يفكر سوى بنفسه .. جيد أني وصلت ، و الا شخص يريد فقط أن يعيش هو كان ليترككي تموتين في سبيل حياته
خرجت مين جي من هناك ليخرج داي سيو كذلك و بدأ بالمشي مبتعدا
داي سيو : علي إبعاد تشونغ عنها .. يستحيل أن أتركه يفوز في هذا ، أنا لم أخسر من قبل أبدا في أي تحدي .. و الآن تلك الفتاة الخرقاء هي تحدي بيننا
سو هيون : أعجبني هذا .. جيد أننا أتينا
ها نيول : بالفعل
فجأة شخص ما جلس أمام سو هيون
نظرت إليه لتجد أنه جاي سانغ
ها نيول : أهلا
جاي سانغ : هل بقيت مسرحية واحدة ؟
ها نيول : أجل
صمت الجميع لتبدأ المسرحية
كان ذاك الفتى يغني لتبدأ مخيلة سو هيون ترسم لها جاي سانغ في مكانه بذالك الصوت لتلتفت إليه بعينيها الواسعتين تتخيله يغني
فجأة لوح أمام عينيها لتنهض من مخيلتها
بدأ وجهها يحمر ليضحك : هل أنا وسيم لهذه الدرجة ؟
سو هيون بتوتر : آسفة و لكن خيالي أخدني لمكان بعيد
جاي سانغ : مكان بعيد قلتي 😏
سو هيون : أ ... اللعنة ليس هذا ما قصدته ، هيا ها نيول ، لنخرج
نهضت ليفعل ها نيول : أصلا إنتهت المسرحية
خرجا بسرعة يمشيان بذاك الرواق
نظرت سو هيون من نافذة مطلة على المسرح لتجد الأضواء أطفئت و الستائر أنزلت
بدأت بالركض عودة و ها نيول لا يفهم شيئا فقط يتبعها
التفتت اليه و طلبت منه التوقف
سو هيون : اذهب فقط .. سأفعل شيئا بسيطا
توقف لتكمل وحدها
سو هيون : لما أشعر بالمسؤولية تجاهه فجأة ؟؟ ليس الأمر كأني المسؤولة عن خوفه
بدأت تنزل ذلك الدرج بسرعة فائقة تحت أنظار الجميع هناك
أخيرا وجدته يضع رأسه بين قدميه و يرتجف خوفا
أمسكته كي تهدئه لكنه رماها بعيدا
أمسكته بالقوة و سحبته معها و هو يتخبط تارة و تارة يسقط و تارة اخرى يقف
أخيرا وصلت للخارج ليرى النور
جلس على ركبتيه يتنفس بصعوبة لتجلس أمامه
سو هيون : أنت بخير !
جاي سانغ بعيون غاضبة : خوفي من الظلام .. إياكي و استغلاله
أبعدت يدها عنه و هي تتكلم بسرعة : لست من هذا النوع .. و لما سأستغله هااا ؟؟؟ العتب علي لأني ساعدتك .. كان علي تركك هناك تبكي و تنتحب
لتنهض بعدها و تمشي بسرعة
سو هيون : ليتني لم أنقذك من الأساس
مين جي : شكرا تشونغ .. أخيرا أستطيع السباحة و كل هذا بفضلك
تشونغ : هيهي جيد .. أنا ليس مني إثنان
مين جي ضاحكة : ألا يمكنك التكلم بطبيعية ؟
تشونغ : ااااه لا أستطيع .. أحب نشر الحقيقة
مين جي : حسنا يا تشونغ يا أيها الفريد من نوعك .. سأذهب الآن
تشونغ : هااي مين جي .. احذري من داي سيو .. إنه مختل و لن يكون له مشكلة في قتلك ، حرفيا
مين جي : ليس لهذه الدرجة
تشونغ : بل أكثر .. ها أنا حذرتك حسنا ؟
مين جي : سأذهب تشونغ
ذهبت و هي تفكر بكلام تشونغ و بكل مرة حاول داي سيو قتلها .. إذًا لم يكن يمزح ؟؟ هل هذا طبيعي !!
و هي وسط تفكيرها رأت داي سيو يقف عند نافذة ما و ما إن رآها حتى إلتفت لها
لم تكمل إلا و تشونغ يناديها
مين جي : ماذا هناك !
تشونغ : إليكي منشفة .. ضعيها فوق رأسك ، دائما أخاف أن تمرضي
مين جي : اااه يال لطفك ، شكرا
تشونغ : ااااه يالي من وسيم كريم
ضربته على بطنه ليذهب مرة أخرى
كانت ستكمل المشي و لكن صوته الحاد أوقفها
داي سيو : تعالي الى هنا
مين جي بهمس : لا ، لا أريد
بقي ينظر لها لينتهي بها المطاف تقف أمامه و قد فكرت بألف سيناريو بشع عن طريقة قتلها
مين جي : ماذا تريد !
لم تكمل جملتها الا و جزأها العلوي يطير في الهواء
صرخت بصوت عالي لتتمسك به
ما ان طارت تلك المنشفة حتى أعادها إليه
لم تنطق ببنت شفة بل حملت يدها و صفعته بقوة
مين جي : أنت بالفعل مختل .. ان اقتربت مني مرة أخرى سأقتلك
داي سيو بصراخ : لقد ضربتِني !!! هل أنتي مجنونة ؟
مين جي : أردت رميي من النافذة ؟؟ هل هذا تصرف طبيعي ؟؟
أمسك بكتفيها بكل قوته لتدفعه بعيدا و تذهب راكضة
داي سيو : لم يصرخ أحد بوجهي من قبل ، فماذا لو تم ضربي .. هته الفتاة لا تعرف مع من تلعب .. سأريها من هو داي سيو ، من تظن نفسهااا ؟!
بقي يمسك وجهه و كله صدمة مما فعلته
كانت سو هيون تمشي و تشتم جاي سانغ لتظهر امامها مين جي التي تتكلم بصوت عالي و يبدوا أن شيئا سيئا قد حدث
مين جي : ما بكي !
حكت لها سو هيون لتحكي مين جي ما حدث لها كذلك
سو هيون : أشم رائحة منافسة
مين جي : منافسة ماذا ؟ ألا تفهمين ؟ انه يريد قتلي .. تشونغ أخبرني
سو هيون : اذا داي سيو و تشونغ الان في حرب من أجلك
مين جي : أي جزء من يريد قتلي لم تفهميه ؟
سو هيون : يريد فقط لفت انتباهك لا تكوني غبية
مين جي : أتمزحين !! حتى لو كنت ملكة جمال الكون لم ينظر إلي شخصان مثلهما .. و ماذا أيضا ؟ يتنافسان من أجلي ؟ بحقك أرجوكي
سو هيون : سنكتشف هذا
ضربتها على رأسها و هي تسحبها
مين جي : لا شيء لاكتشافه هيا امشي أمامي .. لا توقعيني بأي مشكلة حسنا ؟ و اخرجي من خيالك فهذا شيء مستحيل الحدوث
سو هيون : لن نعلم الحقيقة حتى نبدأ التحقيق
مين جي : أنا لا أرتاح لداي سيو ذاك .. لديه روح قاتل متسلسل .. أرى تلك الرغبة الجامحة في رؤية الدماء كلما نظرت في عينيه
سو هيون بملل : و الآن من يعيش في مخيلته ؟