-
استيقظت لِأجد نفسي مستلقياً فوق الاريكه في غرفة المرضى وضعتُ يدي على رأسي بسبب الصداع الذي داهمني للتو
وعندها عادت لي لحظاتي معه قبل ان يُغمى علي
رفعت راسي بسرعه متناسياً الصُداع وألتفت يميناً وشِمال لابحث عنه لعله هُنا في مكانٍ ما
رائحته لازالت عالِقه في انفي حتى الان ابتسمت على اللحظه التي عِشتها معه وكيف انني رايته وحفظت ملامح وجهِه
ماهي الا ثواني وتلاشت ابتسامتي ما ان تذكرت كلامه وكيف انه سيغادر بِسهوله وقفت على قدمي اريد الخروج من هنا للبحث عنه لعلي اجده في الخارج في مكان ما
اسرعت بخطواتي المُهتزه انا بالكاد استطيع الوقوف خطواتي غير متزنه دموعي تجمعت داخل محجر عيناي الصداع لازال يُفتك رأسي لكني كُنت متناسياً كل هذا الالم كي انقذ الم قلبي الذي اشعر به الان
كانت خطواتي سريعه خارجاً من الغرفه لاشعر بيد تسحبني للخلف وماكان سوا اليكس "الا ترا حالتك هذه لما خرجت! سوف اخذك للمنزل هيا" نطق بحده وخوف علي وانا لازلت باردً وثابتاً في مكاني
"تاي هل جُنِنت!! انا لم اعاهدك هكذا اخر مره رايتك في هذه الحاله اثناء موت اي.." اوقفته مغلقاً فمه بيدي ولم اشعر بدموعي التي انسابت على خدي" اشش لاتقل اسمه لطفاً"
قلت بصوت تعتليه الرجفه والخوف " تعال معي سوف اصطحبك معي لمنزلي لن ادعك تبقا في منزلك وحدك هذه الفتره هيا بنا" سحبني برفق مع معصمي ولم اقوى على منعه حتى وذهبت معه
هل لتظنون انني نسيت امر ذلك الفتى الغريب؟ مُحال ان انساه انا لازلت املك امل صغيراً انني سوف التقي به
-
وصلنا لمنزل اليكس وها هو ينزل بسرعه ليفتح لي باب السياره ويساعدني على النزول، دخلنا المنزل ووضعني على الاريكه " سوف اُعد مشروباً ساخِناً من اجلك الاجواء اصبحت بارده جداً هذه الايام" اردف قبل ان يتجه للمطبخ
استلقيت على الاريكه لِاقرب ساقاي من صدري و احيطهم بيدي كي اشعر بالدفئ واغرق بافكاري، دقائق مرت
ليأتي اليكس يُغطي جسدي بغطاء دافئ ويضع الحليب على الطاوله
"تاي.. ما بِك ارجوك انت تُقلقني عليك انت لست بخير منذ فتره!!" قال لي بحده لانظر له بملامح باهته " اليكس" اردفت بهدوء "عيناه" ليرد علي ماسحاً على رأسي
"هل تذكر عندما قِيل لنا ان ايان قد م..مات" عُقِد لساني نهاية حديثي لا اقوى على قولِها حتى.. "ا..اجل" قال لارد عليه " لقد وعدت نفسي حينها انني لن.." قاطع حديثي اليكس "اشش، لاتقُل شيء وترهق ذاتك"
