-
استيقضت ادعك راسي إثر الصداع الذي داهمني وما ان مر شريط ليلة امس في مخيلتي استقمت بسرعه متجهاً للغرفه التي كان يقبع فيها تايهيونغ ولم اجده
اتجهت للاعلى ملتقطاً هاتفي لـ اتصل به ولكن لا يجيب على اتصالاتي ولم يكن لدي حل سوا التوجه لـ منزله
اثناء وصولي طرقت الباب كثيراً ولم يجبني احد وعلى الاغلب المنزل منذ مده لم يدخله احد
اتجهت لـ منزل اليكس فـ هو املي الوحيد، تقدمت بخطوات تكاد تحملني وتوصلني الى باب منزله
طرقت الباب عدت طرقات لـ يخرج اليكس ويبدو ان الحزن كسا وجهه "اين هو؟" حدق في عيني مطولاً قبل ان ينطق" لقد ذهب"
"متى سـ يعود؟"
"لن يعود"
لن يعود
بدت هذه الجمله تدور في راسي وتكاد عيناي تخونني وتسقط دموعها لكنني منعتها ماسحاً اياها بقسوه
"ماذا تقصد بانه لن يعود؟"
"لا اعلم، لقد حزم حقائبه في الصباح الباكر وقال لي انه لن يعود ابداً" سُعِقت بل كدت اجن على ما قاله اليكس للتو هل تخلا عني؟ هل انا استحق ان تذهب دون ان تودعني حتى؟ ارجوك تايهيونغي لاتفعلها بي يكفي فقدي لـ ايان ارجوك ارجوك
اردت الهرب للبحث عنه في جميع المطارات لعلي الحق به لكن اوقفني صوت اليكس " جونغكوك لا فائده ان كنت ستبحث عنه، لقد اقلعت طائرته قبل ساعه"
لم استطع ان استحمل الالم في قلبي، سمحت لعيني بالبكاء كما تشاء تحت هطول المطر الخفيفه وكأن السماء تبكي لـ حزني
لم اعد ارا شيئاً امامي بسبب الدموع مسحتها بقسوه لن اسمح لها بالسقوط مجدداً هذا وعدٌ مني تايهيونغ حتى تاتي لي مجدداً
سأكتم ما اُثقل به قلبي من الم ودموع ساكبته جميعاً حتى تاتي واني اعدك بانها اخر مره تسقط فيها دموعي حتى لو اُجبرت ان تتحول هذه الدموع المكتومه لـ لهيبٍ حارق ، يحرق جميع ما بي من اعضاء واولهم قلبي البائس الذي ان احب شيئاً اُخذ منه
ساعتان مرت وها انا اقف امام منزل عائلتي المنزل الذي لطالما كرهته بعد موت اخي وكرهته اكثر لـ تواجد تريستان به
دخلت بشكل همجي الغضب يطغي علي ويعميني "بني ما بك لماذا انت غاضب هكذا؟" سالتني امي وهي لا تعلم بان هذا الغضب لا شيء مقارنه في الغضب الذي بداخلي
"اين ابنك؟" اصابها الذعر من سوالي ونبره صوتي لكنها اخبرتني انه يقبع في مكتبه في الاعلى ودون ان انتظر حتى ذهبت مسرعاً له
