إن بقيت معلقاً في الذكريات،خائفاً مما يخبئه المستقبل، فستخسر لذة الحاضر"
.
.قاطع حبل أفكارها سيدة لاتعكس ملامحها سنها على الإطلاق لشدة جمالها.
"أوه، أظن أن لدينا ضيفة هنا!"
استقامت آليس لتلقي التحية على السيدة لكنها سبقتها بعناق وكأنها شخص عزيز لم تره منذ زمن!
"أهلا بك صغيرتي، لقد اتصل بي زوجي وأخبرني بكل شيء، نحن سعداء بحضورك وسنسعد أكثر بقبولك لنا، متأكدة بأن الطفلين سيرحبان بكِ أيضا لكن بعد كل شيء لن نجبرك على تقبل هذا، نعلم بأنكِ مررتِ بالكثير بالفعل فقد تحدث الراحل جونهي مع زوجي عنكِ كثيرا.."
"حسنا دعي الفتاة ترتاح قليلا، لقد أغرقتِها بالكلام رفقا بها!، أنتِ متعبة أليس كذلك؟ سأنادي ريو كي يريكِ غرفتك لتأخذي قسطا من الراحة"
جاء ريو وعند استأذانها بالذهاب اقترح السيد أن تذهب العائلة لاحقا إلى أحد المطاعم كعشاء عائلي وتعارف بينهم، وافقت الصغيرة على ذلك ثم تبعت المدعو "ريو"
بينما هما متجهان إلى الغرفة شعرت بفضول كبير نحوه لكنها كانت متوترة جدا لسؤاله..
"أهلا، تعرفين اسمي على ما يبدو لذا.. لم أجد ما أقوله.."
أردف الفتى بتوتر بينما لاحظت محاولته لكسر الصمت بيننا وحل سوء الفهم فابتسمت وسايرته في الكلام.
"اوه هل الأمر كذلك؟ أعتذر، ظننت بأنه غير مرحب بي هنا.. فهذا ليس بالشيء الجديد لكن على كل حال يسرني لقائك سيد ريو"
مدت آليس يدها قصد مصافحته وقام بالمثل نافياً لكلامها بشدة ومبررا لموقفه:
"أكرر اعتذاري يا آنسة، أيضا نبدو بنفس العمر فلا داعِ لقول" سيد". "
أضافت آليس.
"حسنا.. ماذا عن أخيك الأكبر، أتراه سيتقبل وجودي بينكم؟"
تنهد ريو بقلة حيلة وأجابها
"بالتأكيد، إنه مراعٍ جدا ولطيف، كما أنه قد تم تبنيه منذ زمن أيضا لكنه حقا جزء مهم من عائلتنا."
"أهو كذلك؟.."
"أأنتِ بخير؟"
" عذرا على تفاجئي فقط تذكرت صديقا قديماً وتخيلت للحظة بأنه قد يلاقينا القدر.."
"من يدري، ربما ستلتقيان قريباً.. على كل حال فلترتاحي قليلا قبل ذهابنا لاحقاً، عمتِ مساءً"
استوقفته آليس قبل ذهابه معطية إياه ملخصا لنظرتها الأولية تجاهه والابتسامة لا تفارقها
"مهلا ريو، كنت أحسب بأنك كما ذكر السيد من قبل لكنك لطيف ومتفهم جدا"
احمر وجه ريو فهو لم يسمع كلاما كهذا أبدا، كما أنه لايتعامل مع الناس بهاته الطريقة عادة ولا يبرر أفعاله حتى!
"همم.. من الجيد أن أحدهم مدحني."
بعد خروج ريو، أخذت بطلتنا تتجول في أرجاء الغرفة وكانت الشرفة أكثر شيء شد انتباهها لأنها تطل على حديقة جميلة بها أشجار وازهار من كل لون، لتلقي بنفسها على السرير وتنام لبرهة.
•بعد عدة ساعات•
استيقظت آليس على صوت الباب قُبيل ايقاظ السيدة لها، فركت عينيها ثم استقامت لالقاء التحية على والدتها الجديدة.
"مرحبا، أعتذر لم أنتبه بأنني نمت لفترة طويلة.. أكُنتم بانتظاري؟"
ربتت الأم الحنون على رأسها وطمأنتها مضيفة بأنهم كانوا بانتظار عودة الإبن الأكبر من الأساس.
طرأ ألف سؤال وذكرى بذهن الفتاة لكنها لم تستبق الأحداث واكتفت بالإبتسام ثم قامت بتغيير ثيابها وحملت هاتفها، هي لا تستعمله كثيرا لكنها تعشق التصوير لذا تحمله في كل الأوقات لتصوير الأشياء التي تستحق ذلك.
توجهت إلى غرفة المعيشة حيث تكتمل العائلة أخيرا! ، لم يتحدثوا كثيرا لأنهم قرروا استكمال ذلك في مطعم ما.. . جلست آليس قرب نافذة السيارة مع كل من ريو وهارو.
توترت آليس كثيرا وسط حديثها مع هارو فهو يشبه صديق طفولتها هوان إلى حد كبير!
نظر إليها هارو مطولا ثم قال متسائلا
"عفوا، هل قلت شيءً أزعجكِ؟"
نفت آليس كلامه قطعا مجيبة إياه كمغنّ راب
"كلا! عذرا أنا فقط لا أعلم لمَ أتوتر هكذا، أنت لم تقل شيءً خاطئا ولم تسئ إلي بأي شكل من الأشكال لذا لا تقلق! أعتذر إن كان موقفي وقحاً."
ابتسم هارو وربت على رأسها معيدا إليها الكثير من الذكريات الدافئة.. إبتسمت أيضا وهمست دون وعي منها..
"ليتكَ هو بالفعل، هارو"
تحولت إبتسامة كليهما إلى علامات استفهام وحيرة وعاد التوتر والصمت ليخيم بينهما..
°
°
°♕The end♕
-الرجاء تجاهل أي أخطاء املائية ♥
-شكرا على مرورك ♡
أنت تقرأ
أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]
Short Storyماهو شعورك إذا كنت الطرف الذي يساء فهمه طوال الوقت؟ في هذه القصة جرعات من الأخوة، الصداقة، والأحقاد الدفينة، وكذا سعي نحو الأهداف التي يطمح المرء إليها .