رفيقُ الروح

199 9 7
                                    

" لِم لا تثِقُ بي؟

أنّى لي فِعلُ شيءٍ كهذا؟

إنك تعلم بأن مشاعِري تِجاههُ لاتختلفُ عن خاصتِك ! "

إنطلقَت ضِحكةٌ ساخِرة من كلامِها، فجزءٌ مِنهُ مُدرِكٌ لِما تقولُه، أما الجزءُ الآخر، فيطغى عليه كلّ من الحقد، الندم، والغضب في آنٍ واحِد.

ليُجيبَها بنظرةٍ خاليةٍ من العاطِفة:

"ثِقَة؟
من تظُنّينَ نفسكِ لتتحدّثي وكأنكِ حقّا إبنتُه؟ لحظة ! هل عليّ تذكيركِ بأنّك يتيمة؟ حتى والِدك الذّي عِشتي معه لسنواتٍ ليس والدَكِ الحقيقيّ، يالَ المهزلة!

أوه قبل ذهابي، عليّ تذكيرُك بشيءٍ واحِد ولِآخرِ مرّة!

محاولتُك البائِسة للإ.نتِحار لنْ تغيّرَ من شيء، هو لن يعودَ للحياة ويرقُصَ على جُثّتِك ، لذا دعيني أتدبّر أمرَ دفعِك للثمن"

تمتمت آليس بعد صمته:

"من قال أنني قد أن.تحر.. فلتفعَل ما تشاء، لم أعُد أهتَم."

إقتربَ منها بعد أن شعر بإستِفزازٍ من برُودِها فهو يريدُ رؤية دموعِها ومُعاناتِها منذ تلك اللحظة..

"هاي.. أحذّرُك! لاتُمثّلي دورَ البارِدة، إنه مُقرِف! على كلٍّ، إحزري ما سأفعل؟

أكمل بنبرة يملأها المُكر والإستهزاء:

" ستتوقفينَ عن العزفِ وعن الذهاب إلى كُلّية الموسيقى أو أيا كان ماتفعلين وتدرسين بكلية الإدارة أمفهوم؟ "

....~

"لن أعِيد كلامي مرّتين!"

"حسنا"

-تحكِم قبضتها بغيظ-






رُبما تتسائلونَ الآن،

' كيفَ لِشخصٍ أن يُصبِح بهذا البُرودِ بينَ ليلة وضُحاها؟'

'مالذي فعلَتهُ الفتاةُ ليمقُتها لتلك الدرجة؟'

والأهم من هذا كُلّه

'لماذا هي صامِتة وتكتَفي بتأيد كلامِه الجارِح وقراراتِه التي ترفُضها بأعماقِها؟'

حسنًا، كانت البداية حسبَ ما أذكُر في دارِ الأيتام، حيثُ كان لديّ بعضُ الأصدِقاء، وكنّا نعتبر الجميعَ بِمثابة إخوة وعائلة لنا.

أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن