أهذا أخي؟

22 4 0
                                    

‏"هل تعرف معنى أن تموت كل الأسئلة بعد أن كانت تتزاحم بداخلك؟"
.
.
.

تم نقل السيد جونهي الى قسم الإستعجالات الطبية وشرعوا فوراً بإدخاله لإحدى غرف العمليات.

.

.

.

بالقرب من غرفة الإستعجالات الطبية، هنالك قلوب تحترقُ شوقاً ورجاءً لعودة سندِهم من جديد وهو حي يرزق، فالأم تتوقع الأسوء فقط وتبكي بإنهيار، والإبن محتارٌ من فعلته السابقة ومضطرب المشاعر ينظر إلى الفراغ بصمت، بينما كانت آليس جالسة في الحديقة تبكي.

ولمَ قد تبكي ؟

على والدِها المعلّقِ بين الحياة والموت؟
أم على موقفِ وكلامِ أخيها الذي لطالما اعتبرتهُ بطلها؟

قد يبدو السببُ الأخيرُ أمراً تافهاً لايستحقّ كل هذا الحزن لكن ربما قد تغيّر رأيك عزيزي القارئ إن مررت بموقف مشابه له.

عادت آليس إلى المقاعد المخصصة للإنتظار ، حيثُ جلست بالقربِ من سو هيوك وقامت بالتربيت على شعره برفق متأسفة على نفسيته المتدهورة.

رفعَ رأسهُ مع نظراته الفارغة موجهاً بها نحو أختِه لتنبض بالحياة من جديد وتعيد في روحه مايسمى بالمشاعر.

لقد أحسّ عِند رؤيته لآثار البكاء ،وتلك النظرات البريئة المائلة إلى الكآبة، بأن كلامه ذاك قد أحبطها وأنهك روحها التي لطالما قال بأنها لاتستحقّ إلا السعادة والتحلي بالإيجابية.

فقال بنبرةٍ يملئها الندم بينما يمسك بإحدى يديها محاولاً جمعَ شتاتِ نفسه فهو السند الأكبر بعد والده.

"أكنتِ تبكين بسببي؟ آسف لقد تهورت وقلت كلاماً لافائدة منه"

إبتسمت تلك البريئة محاولة التظاهر بالقوة وكان جوابها:

"ولمَ قد أبكي بسبب هذا؟ لقد قُلتَ الحقيقة وحسب، ألا ترى بأنك تبدو أسوء حالاً مني؟"

ربما تتسائلون عن سبب تغاضيها عن الأمر بهذه السهولة؟ أهي متناقضة؟
كلا!
كل مافي الأمر أنها الأمر أنها تُبدي مشاعرَ الآخرين إهتماماً أكبر من مشاعرها .

إبتسم سو هيوك بسخرية مردداً:

"حسنا حسنا كلانا يجيد التمثيل أليس كذلك؟"

وكذلك بادلته آليس نفس المشاعر وضحِك كلاهما للحظات محاولين بتلك الأحاديث تخفيف الجو المظلم بينهما، قبل مقاطعة أكثر شخصٍ سلبي ومنتقدٍ بالعالم.

أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن