أهذه هي العائلة؟

34 5 0
                                    


سَتمضي الأيّام وتتخلّى عن أشياءٍ أدمنتَها، ستَترُك أحداً أو تُلغي حُلماً..

وأخيراً ستتقبّلُ واقِعاً.



بعد ركوبِي تلك السيارةَ الفخمة ، نظرَ السيّد إليّ قبل الإنطِلاق وقام بإعطائي منديلاً لمسحِ دُموعي.

شكرتُه بصوتٍ خافتٍ وقمتُ بتوجيه نظري نحوَ النافذة، أراقب الأماكنَ التي نمرُ بها.

آه ! هذا يذكِرني بتلك الرِحلة الميدانية.. بدأت أشعر بالحنينِ مُنذ أول لحظة..

تمالكتُ نفسي وقررت النومَ فقط ، فقاطع راحتي صوتٌ زوجة السيد :

"إربِطي حزام الأمان آليس!"

"عفواً؟"

قاطعها الزوج بنبرة عِتاب:

"لقد تبيناها للتو ، هذا ليسَ وقت إختيارِ إسم لها والتصريحِ بهِ بشكلٍ مباشِر!"

تمتمت زوجتهُ بغيرِ مبالاة:

"سواء كان وقتاً طويلاً أم لا، الإسم سيكون نفسه على كلّ حال!"

"حسنا حسنا إهدئي! أعتذِر مِمّا بدرَ منها.. إنها عصبيّة نوعا ما"

أردف الزوجُ بِتوتُر محاولاً توضيحَ موقِف زوجته وسط إستغرابي، ظننتُه قاسياً مِثلها ، لكنه يبدو عكس ذلك!؟

"آه لابأس"

أجبتُه بإبتسامةٍ على غيرِ العادة ! وقد كان ينظُر إليّ عن طريق المرآة الأمامية، فنظرتُ نحوهُ بتوترٍ وتظاهرت بعدم المبالاة ، ومن ثمّ أغمضتُ عينيّ وسط ضحكاتهِ الخافتة.

وماهي إلا دقائق، أو لِنَقُل ساعاتْ!

لم أشعُر بالوقتِ بسبب نومي.. فتحتُ عينيّ بِنعاسٍ لأجد الزوجَ ينظُرُ لي بإبتِسامة .

-أوه! لقد كانَ ينتظِرُ إستيقاظي خشيةَ إفزاعي بينما أنا نائمة؟
لِمَ هو مراعٍ جداً؟-

إبتسمتُ له وشكرتهُ على إنتظارِه فعرضَ عليّ يدهُ كي يُساعِدني على النزولِ ، فمددتُ يدي بِتوترٍ وإستقمت، ومِن ثمّ قامَ بحملِ حقيبتي وقال بِترحيب:

"أهلاً بكِ في بيتِك الجديد وعائلتكِ الجديدة صغيرتي آليس~"

نظرتُ إليه بتعجّب فقد كان الفرحُ بادِياً على وجهِه وكأنّه كان بإنتِظاري منذ زمن!؟

أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن