أتُرانا نلتقي من جديد؟

38 6 2
                                    



"عيد مولدٍ سعيد، عيد مولدٍ سعيد، نحبكِ يا أختنا يوكي، عيد مولدٍ سعييد ~ "

الثالث عشر من ديسمبر، يصادِف يومَ مولِدي.

صفّقَ الجميعُ إحتِفالاً بهذه المناسبة، وكانَ أكثرهم سعادة بطبيعة الحال، صاحبة الحفل وهوان ، حيث كنّا نُعتبرُ كتوأمِ الروحِ تماماً.

وفي تلك الأثناء، وبعدَ إطفاء الشموعْ، صفّقَت المُرَبية بسعادةٍ على غير عادتِها ، مشِيرةً للجميعِ بالإنتباهِ لمَا ستقوله

"حسنًا جميعاً، لقد تأخر الوقتُ بالفِعل، لذا فلتتاناولوا حصتكم من الكعك وليعد كلٌ منكم إلى غُرفته، آه وبالنسبة ليوكي!"

تحدثتُ بغير إهتمام كالعادة

"ماذا عنّي؟"

تظاهرت المربيةُ بالحزنِ وقالت بدراميّة:

"آه يوكي، ألا يمكِنك مناداتي بأُمي ولو لِآخِر مرّة؟"

إستغربَ هوان من كلامِها بينما تجاهلت ذلك وأجبت بنفس النبرة:

"لِما عليّ أن أناديك بأمي بينما لستي كذلك"

تعجب هوان من إجابتي وراوده شكٌ مما يحدث، فإبتسمت المربية بتكلف وقالت:

"على كلٍ هديتي ستصلُ غداً! هيا يا أطفال، حان وقتُ النوم."

"حاضر"



بعدَ نوم الجميع، توجه هوان نحوَ سريري فلم يجدني هناك، فتوجه دونَ تفكيرٍ نحو ما ندعوهُ بمكاننا السرّي.

كُنت أتأملُ السماء والنجوم، فقاطعَ شرودي نقرٌ على كتفي.

إستدرت للخلفِ لأجدهُ قلِقًا ، مليئ بالتساؤلاتِ التي يبحث عن إجابتها بين ملامِح وجهي.

قابلتهُ بإبتسامة ملأُها الثِقة، الإمتنان والأمان بوجودهِ الدائم بجانبي، أشرتُ له بالجلوسِ بجانبي، فقام بذلك وحاوطَ كتفيّ بيدِه اليُمنى مشيحاً بِنظرِه للسماء.

كسر حاجزَ الصمتِ بعد لحظات بكلمة واحدة، تعبّر عن الكثير:

"خائِفة؟"

"هل أبدو كذلك؟"

"بالنسبة لي، لأنني أعرفك وبإمكاني قراءَة ما وراءَ برودِك وتظاهُرك باللامبالاة."

أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن