ظلال الماضي تلاحقني

16 4 0
                                    

قامت آليس باعطاءه تلك الورقة بينما استدارت للناحية المعاكسة، واخذت تظُهر علامات التوتر .

"حسنا هل انتهيت؟"

".. إذا أنت هي بالفعل.. يوكي!"

".. هواني؟؟"

إبتسم مربّتاً على رأسها وأردف بنبرة تحدي.

"يبدو أن كِلانا قد توقع هذا وأراد التحقق من الأمر لكنني كُنت أشجع منكِ"
إبتسمت آليس وقامت باحتضانه ثم قامت بركل قدمه قائلة:
"كلا! كنت أحتاج لبعض الوقت فحسب!"

إبتسم صديق طفولتها ومن اعتبرته توأم روحها ثم إدعى الدهشة :

"يا إلهي ! منذ متى وأنتِ عدوانية هكذا.. هذا لا يليق بآنسة مرموقة!"

ضحكت المدعوة بالمرموقة وأجابت ممازحة:

ومن قال بأنني مرموقة ياهذا؟ أتعلم! لقد كنت أتواصل وأمازح أخي هكذا..."

أخفضت رأسها بعد لحظة إدراك لمدى تغير مجرى الأمور. ... بينما أخذ الآخر يربت على رأسها ويتسائل عما يدور برأسها..

أجابت تساؤلاته بغموض أكبر :

"أنه لاشيء، فقط لأننا لم نعد نلتقي شعرت بأنه من الجيد لو أراه لبرهة.."

"حسنا إذا بامكانك التواصل معه وإخباره بذلك!"

"لا.. أعني ! إنه مشغول مؤخرا لذا لابأس"

"لامشكلة فلديك ذلك الغبي وأنا ! أليس هذا كافيا؟"

"بالتأكيد أنتما الأفضل! حسنا أيمكنني أن أحظى ببعض الخصوصية الآن؟"

"من دواع سروري! لكن لعلمكِ، أخبرنا والدنا بما حدث بينكما ..ليس عليكِ إخفاء الأمر ولا التحدث عن شخص إختار تركك منذ أول فرصة.. فلتنسي أمره"

"..كنتما تعلمان؟"

"حسنا لدي بروفة موسيقية مع أصدقائي في قسم البيانو أتودين المجيئ؟"

"لا أظن ذلك.."

أمسك هارو بيديها وأخذها بدون إذن أو تردد وقال بحدة قبل أن تبادر بأي كلمة:

"أعلم بأنك ستفرطين في التفكير فقط لو فضلتي البقاء بمفردك لذا لن أدع هذا يحدث مادمت أعرفك"

لم تعلق آليس على أيّ مما قاله واكتفت بإتباعه، كما قاما بدعوة ريو كي لايوبخهم بتركهم له لاحقاً.

في كلية الموسيقى، حيث هناك أجمل المواهب والألحان، تسمع دقات الطبول المبهرجة والأبواق تارة، وصوت شخص موهوب يردد النوتات بسلاسة تامة، أو مقطعاً مفضلاً من أغنية ما.
وصولاً إلى غرفة البيانو حيث يجلس الإخوة الذي ليس  بينهم رابطة دم، بل ترابطت أرواحهم متفوقة على كل شيء، جلس كل من ريو وآليس قرب النافذة كي لايعيقوا تدريبات زملاء هارو، وأخذا يتبادلان أطراف الحديث والنكات.
إلى أن مرّ أحدهم خارج النافذة..! قامة وملامح لن تنساها .. أمِن الممكن أن يكون شقيقها؟ أم هو مجرد تفكير مفرط! تناست الموضوع على كل حال وجمعت شتات ذاتها إلى أن إقتحم أحدهم باب الفصل!

أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن