[السعادة بسيطة، قد تكون بكلمة، أم موقف، أم بأحد يشاركك همًا]
ابتسم هارو وربت على رأسها معيدا إليها الكثير من الذكريات الدافئة.. إبتسمت أيضا وهمست دون وعي منها..
"ليتكَ هو بالفعل، هارو"
تحولت إبتسامة كليهما إلى علامات استفهام وحيرة وعاد التوتر والصمت ليخيم بينهما..
آليس: أعتذر، لاتهتم أحيانا أقول أموراً تافهة.
أظلمت ملامح هارو بينما التفتت آليس نحو النافذة دون قول شيء.<في المطعم>
جلس الجميع وطلب الأب قائمة الطعام ثم أخذوا يتبادلون أطراف الحديث ريثما يأتي طلبهم.
الأب: لا أتذكر منذ متى كانت آخر مرة اجتمعنا فيها هكذا، على كل حال أرجو ألا تشعري بأنكِ غريبة بيننا، كما أنه ليس عليكِ تغيير إسمكِ مجددا ان كان يعجبك بالفعل..
ابتسمت آليس وأومأت إيجاباً ثم طرأت على ذهنها أفكارٌ عدة لمعرفة الحقيقة من عدمها، كالانتباه لما يحب فنادرا ما يتغير ذوق الأشخاص.
آليس: ريو ماذا تفضل؟
ريو: حسنا أحب المملحات عموماً
آليس: أوه أنا أيضا! تفضل بعضا من حصتي فلستُ من النوع الذي يأكل كثيرا..
ريو: أرى بأنه ليس لديكِ الكثير من اللحم، تفضلي.نظر الأبوان إليهما بدهشة، خصوصا ابنهما الذي لا يبدي اهتماما لهذه الأمور عادة..
الأم: يبدو أنكما قد انسجمتما بالفعل، أوه آليس إنك الدواء الشافي لهذا الفتى~
الأب: بل لهذه العائلة!تعالت ضحكات الأبوين وسط استغراب البقية، ومن جهة أخرى، ودون سابق إنذار.. أزال هارو الشمندر من صحن آليس! ، هي لا تحبه بالفعل.. أهي صُدفة؟؟
نطق ريو بسخرية رداً على ما قام به
"من أين لك أن تعلم بأنها لا تحبه؟ عادة ما يترك الناس ألذ شيء للنهاية"
لم يكلف هارو نفسه عناء النظر إليه وأجابه بكل بساطة
"كما أن أغلبهم لا يحبون الشمندر، حزرت هذا فقط لأنها كانت تحركها باستمرار ثم تبعدها."
استجمعت آليس شجاعتها وقدمت البطاطا المقلية خاصتها لهارو، قطب حاجبيه لتخبره متظاهرة باللامبالاة
"حزرت هذا فحسب لأن أغلب الناس يحبونها وأراك أحيانا تنظر لأطباق الآخرين."
"لم أفعل..!!"
"لقد رأيتك بالفعل"
ريو: أنا أيضا رأيتك!
هارو: هل تتآمران علي!
أنت تقرأ
أهُوَ خطأي؟ [مكتملة]
Short Storyماهو شعورك إذا كنت الطرف الذي يساء فهمه طوال الوقت؟ في هذه القصة جرعات من الأخوة، الصداقة، والأحقاد الدفينة، وكذا سعي نحو الأهداف التي يطمح المرء إليها .