تجاهل

182 30 16
                                    

بسم الله

" تين أرجوك تعال بسيارتك للحديقة"

كانت تلهث بينما تركض ناحية الحديقة ، هي تحركت قبل ان تُدرك أي شيئ

"إيليونغ؟"

"أستاذ لا وقت للشرح أرجوك تعال للحديقة بسيارتك من جهة البحيرة الأن "

تين لم يستوعب شيئا ، كان يتفحص أوراقا أعطيت له من الإدارة بسلام فقط لتظهر إيليونغ بهذا الاتصال المفاجئ، تارة تناديه بإسمه وتارة أخرى تنعته بالأستاذ
لو كان طالبا أخر كان ليظنه مجرد مقلب لكنه هاهو الآن يرتدي سترته و يحمل مفاتيح سيارته بسرعة

"أنا قادم"
ليقطع الخط .

في الجهة الأخرى كانت يون جالسة تنظر إلى تلك البُحيرة بسكون

"يون !"
صرخة دوت من خلفها لتستدير يون بسرعة ناحية الصوت

"إيليونغ؟ ماللذي تفعلينه هنا؟"

يون رفعت حاجبيها بإستفهام ، هي لا تتذكر نفسها تطلب من إيليونغ المجيئ و أيضا ماللذي أحضرها من الأساس

إقتربت إيليونغ منها لتصرح أخيرا
"ماذا عنيته بالرحيل؟ ماللذي ترمين إليه ؟ "

" رحيل؟ لا أتذكر مراسلتك عن رحيلي أبدا؟"
" وثم أنني راسلت شخصا واح-"
يون كانت تجيبها لتصمت لوهلة بعد أن أحاطها الإدراك و إيليونغ بدورها إستوعبت وقد وعت على نفسها انها للتو قد كشفت عن هويتها و أزالت الستار عنها

صمت تسربل في المكان لترفع يون رأسها صابةً حدقتيها في عيني إيليونغ

" هل وبطريقة ما أنتي تكونين-"
كسرت الصمت أخيرا بسؤالها كانت يون ستنهي حديثها لكن إيليونغ قاطعتها

" أنا هي المستخدم linoey "

إيليونغ أخيرا أسقطت القناع عن تلك الفتاة المجهولة ليون .

"لكن كيف علمتي أنني هي-"
يون كانت ستسأل ثانية لتقاطعها الأخيرة مرة أخرى

ترددت إيليونغ في الإجابة

" ذلك اليوم ، حينما تم طردك من المنزل كنت أتمشى و رأيتك جالسة أمام المنزل و رسائلك تزامنت وطابقت موقفك وحركاتك آنذاك"

إيليونغ بررت أخيرا ليخيم الصمت مرة ثانية

"لكنكِ لم تجيبي عن سؤالي ، ماللذي تظنين نفسكِ فاعلة الأن؟"

إيليونغ أعادت طارحة سؤالها السابق

" ذاهبة عند خالتي ،كنت سأهرب للمبيت عندها و بما أنني سأغير البلدة فكرت في أنني علي قطع علاقتي معك او بالأحرى مع تلك الفتاة الوهمية بل وقطع علاقتي مع الجميع"

يون هي بالتالي بررت بهدوء

"لكن ماذا عن المدرسة؟'
" ذلك أخر همي أستطيع طلب نقل"
وضحت يون لتجد وجه إيليونغ يُظلم بملامح مُحرجة

كوب قهوة ٢ | تين ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن