بسم الله
"بين فينات تلك اللحظات رغبت أن أحتضنك وددت أن أرَسخك في أحضان تلك الذكريات ، لا أكترث لما قد يصير مادمت موجُودًا فإنني بخير"
في غرفة في الطابق الثاني ، وفوق ذلك المكتب الذي لامسته خيوط شروق الشمس ،كانت غافية فوق كراريسها وبجانبها كوب قهوة ، لتفتح عينيها على مصرعيهما عندما سمعت ذلك المُنبه .
انتفضت تجمع أدواتها على عُجالة ،فاليوم هو أخر يوم إمتحان لها كطالبة في الثانوية ، سحبت من خِزانتها أول ما لا مسته يدها لترتديه وهاهي أمام المرآة تقف بشموخ وكلها ثقة
لتبتسمنزلت إلى المطبخ لتَجد جيسونغ جالسا في الصالة ، بدا كمشتبهٍ به تحت التحقيق ، حاله كان كأنما ينتظر شخصا ما
"صباح الخير جيسونغ-"
ليستقيم فجأة وهاهو يركض ناحيتها يعطيها عصيرا وبسكويتا ليركض صاعدًا إلى غرفته " تستطيعين فعلها!!"
صوته سُمع من الطابق العُلويلتقهقه على تصرفاته "أيها الأخرق ما المحرج في هذا؟"
هزت رأسها وهي تضحك لتخرج من المنزل ، كانت تتمشى بهدوء في ذلك الحي ، كان الصوت الوحيد الذي يُسمع هو صوت هديل الحمام كان الجو مُنعشًا كانت لازالت الشمس حديثة الشُروق و بين الحين والأخر تمرُّ سيارة من جانبها على الطريق.وأثناء تمشيها وبعد خروجها من المنزل بهُنيهات أحست بكيانٍ بجانبها
"صباح الخير أنستي"
يانغيانغ همس بجانب أذنها"أنظروا من لدينا هُنا"
يون انضمت للمحادثة"لماذا لم نلتقِ في الأيام الماضية ؟"
إيليونغ شرعت في مجاراتهم المشي" ربما أحدنا كان يذهب مُبكرا والأخر متأخرًا ، لكنني كنت أرى يانغيانغ كثيرا في مركز الإمتحان"
يون كانت تأخذ قضمة من طعامها ليومئ يانغيانغ على حديثها .أخر يوم إمتحان ، كان ثلاثتهم من نفس الشعبة ما جعلهم يجتازون الإمتحان بنفس المكان عجيبٌ لقاءهم في آخر يومٍ لهم ، المضحك في الأمر أن الجميع في مجموعتهم وجدوا أنفسهم مع بعضهم البعض إلا دونغيهوك...
"أشتاق لضجيج هيتشان ورونجين بالفعل"
تنهدت إيليونغ ليصحبها تنهدٌ من يانغيانغ
"وأنا أشتاق لسونقتشان وأوليفيا، لقد كانا فوضويين حقا""أتمنى أن الجميع يبلُون حسنًا"
" إذا ، أراكما لاحقا!!"
لوحت إيليونغ لهما فور وصولهم إلى المكان المطلوب" لنبذل جُهدنا"
يانغيانغ إبتسم بينما يلوح هو الأخر ، اتصلت عيناه بعينيّ إيليونغ ليبتسم كلاهما بدفء للأخر.