افقت من غيبوبتي.. الم حرق بقدمي يزداد كلما ازددت صحوا.. و الم بداخلي كالحرق او أشد في اوج وجعه مذ افقت.. هل كان كابوسا ما رأيت؟.. لعلي فهمت بالخطأ ما حصل..؟ هل كان هو فعلا؟.. هل خالد من ناداها "حبيبتي"..؟ أزوجي ذلك الذي يدخلها بين اضلعه بغزل..؟ أي نعم رهف.. زوجك ذاك الذي لم يجد يوما تقبيلك تحت ازار سريرك في اوج الحميمية.. يلثم وجهها قبلا صاخبة في مكان عام.. اي نعم رهف.. خالد الذي لا يجيد من كلام الغزل غير حبيبتي و ما أجملك.. يحدثك عنها اليوم بمعشوقتي و أحببتها بعشق.. زوجي الذي تفاخرت بيني و بين نفسي بحيائه.. و حدثت عنه أنه حيي كحياء عثمان ابن عفان.. زوجي الذي لو سئلت عنه لأقسمت ان لن يطالع وجه إمرأة لأكثر من بضع ثوان.. زوجي اليوم هو زوج لامرأة اخرى.. حدثني عن علاقته بها و لم أعلم بعد اسمها.. فهي حبيبته، معشوقته، خليلته، حياته، زوجته، ام ابنه.. استمعت بتأن كل اعذاره علني اعذره.. نظرت إلى عينيه وسط حديثه علني اجد زوجي.. لكنه كان زوجها و حبيبها و خلها..
خرج و قد انهى اضرام النيران مستعرة بداخلي.. خرج دون آسف او عذرا او حتى هل انت بخير؟!.. بكيت!.. لا.. لا أجد دموعا.. بكت عني امي حتى يظن الرائي انها من خانها زوجها.. اوووه.. لم يخني خالد على حد تعبيره هذا ما أحله الشرع له..
قلت: هل خانني خالد فعلا أمي؟. ألم اعرض عليه الامر فعلا!؟.. ألست من حرمه الولد؟.. لعله فعلا اشفق على حالي..؟ فهو لم يطلقني رغم كل شيء..
لم تصفعني امي في حياتي قط.. مهما بلغت شقاوتي و خطئي.. لكنها اليوم فعلت.. اليوم طبعت اثار خمساها على وجنتي..
قالت: أي امرأة انت؟ تجدين له الاعذار و تعذرينه و هو غير آسف.. أي امرأة انت.. هجرك سنين و لم يعتذر حتى.. لا ينقصك غير ان تعتذري له انت.. هااه.. اي ابتلاء هذا يا ربي.. جنت ابنتي و رب الكعبة جنت..
دخل خالد الشقة.. طالعته والدتي شزرا دون كلام و مضت تكفكف دمعها بحرقة.. وقف عندي..
خالد: احمممم.. اين زيد؟
قلت: في غرفته..
خالد: لنتحدث رهف..
جلس دون ان يطالعني.. لا أعلم امرتبك هو ام انني المرتبكة..
خالد: رغم كل شيء لم يكن قد حصل بيننا سوء ادب رهف.. و اتمنى ان يتواصل هذا و نتفق بكل أدب..
طالعني لبرهة بضع ثوان..هه.. الم اقل ان زوجي لا يطالع وجه امرأة لأكثر من بضع ثوان.. اي نعم انا اليوم كأي امرأة.. لا.. اعتذر.. فأنا كنت دائما هكذا.. لا يطالع خالد وجهي لأكثر من بضع ثوان..هه..
خالد: سنفترق رهف.. ليكن فراقا بالمعروف..
صعقت لما سمعت.. توقفت حواسي جميعها..تشتمون صحييح!؟ نعم اشتموا.. فأنا امرأة لم تعترف بنفسها و احتاجت دائما الى سند.. و كان سندي.. لم اسند اليه ظهري فحسب.. بل كلي و كليتي.. افرغت محتواي و ملأتني به هو.. نعم اشتموا اكثر.. فأنا كنت انتظر ان نعود كما كنا حتى و ان كان متزوجا بأخرى.. لا بل كدت اعجب باقتراح امي و اذهب للاعتذار له انه اضطر للزواج بأخرى خفية.. نعم.. امرأة غبية.. فأنا لا أجدني دونه.. كأني لا أحد بدونه..
خالد: رهففف.. رهففف..
قلت: هاااه.. ماذا قلت خالد؟
خالد: انت طالق رهف.. سأترك الشقة لك و ابنك.. سانفق عليكما حسب القانون.. سازور ابني كما ينص القانون ايضا.. ليتنا نمضي سريعا الى المحكمة ليكون طلاقا بالتراضي فلا يطول الامر..
فابتسمت.. ليست قوة لا.. و لا أعلم لما.. لكني ابتسمت..
خالد: احممم.. اسف عليا المغادرة.. حان وقت عودة يزن من الحضانة.. سأتصل لنحدد موعدا..
و غادر.. غادر الى ابنه الذي انتظره حقا.. فابني ينتظر والده منذ يومين و لكن والده لم ينتظره يوما.. فنسيه.. غادر دون القاء التحية عليه حتى.. خرج زيد فاركا عينيه من نعاسه الذي اخذه..
زيد متلعثما: اين.. ابي.. ثمعت ثوته(سمعت صوته)..
احتضنته بحب و قبلت جبهته..
قلت: غادر حبيبي.. كنت نائما فلم يشأ ازعاجك..
و تلألأت خناجر من الدموع في مقلتيه.. و انحنت شفتاه معلنة بداية الحرب.. و بكى قرة عيني.. بكى كما لم يبكي قط.. و وجدتني أبكي معه..
زيد: ابي لا يحبني.. لا تنكري كما كنت تفعلين دائما.. اهئ اهئ.. لديه ابن آخر انا اعلم.. رأيته يعانقه و يقبله مرار.. قال له احبك كثيرا.. لهف! هل قال الي يوما انه يحبني كثيرا..
مسحت دموعه متحدثة: اشت.. مالذي تقوله زيد؟ كيف لا يحبك والدك.. طبعا هو يحبك كثيرا.. و لطالما قالها.. اصبحت تنسى كثيرا بني.. و إن كان له ولد آخر فهو يحبك ايضا.. كلاكما ولده..
اطرق بعدم رضا.. لن يخدعه كلامي.. فهو الذي لا يجيد والده احتضانه و لا الاهتمام به.. و مضينا..
أنت تقرأ
^•^فأصبحت اجمل^•^
Random✓•••تظن انك اعطيتها اجمل ما يمكن إعطائه لأنثى في هذه الحياة.. تغتر حتى تكاد تجزم ان لا أحد سواك نظر اليها يوما كامرأة.. حتى تشعر انك احتملتها فوق طاقة الاحتمال.. افضلت عليها كل الفضل حتى يخيل اليك انها يجب ان تسجد لله شكرا انك ارتضيتها.. لا تعلم كم...