💞السابعة رهف

1 0 0
                                    


و هاهو ذا ابني في اول يوم له بالمدرسة.. قد بلغ السنة الخامسة من عمره.. انتظره بسيارتي امام المدرسة.. فكل خدماتي موجهة له.. فهو نور حياتي و بهجتها.. خرج باكيا نبض روحي.. ويلي من ابكى قلبي.. قفزت من مكاني بعجل.. و نزلت على ركبتي امسح لؤلؤاته الحارة كالجمر على قلبي..
قلت بلكنة الصغار: ويحي.. ما بال حبيبي ؟ من ازعج رجلي.؟
اوقف شهقاته و كلامه المبعثر صوت فرامل شديد و اصطدام.. التفت كلانا بفزع... و احتضنته بقوة كي لا يرى ما رأيت.. اخذته في حضني الى السيارة.. ربطت حزامه فيها و طلبت ان ينتظرني.. و ركضت الى مكان الحادث.. كان ملقا على ظهره صارخا من الالم.. معطا وجهه دما و كاحله ليس في مكانه.. و لا احد من المارة يقف ليرى.. الجميع يمر متمتما و يمضي.. ركضت نحوه..
قلت: اهدأ صغيري.  ستكون بخير..
جاء صاحب السيارة قائلا: اسف اختاه.. عبر ابنك الشارع غي اشارة حمراء.. لأقله الى المشفى..
و كاد يحمله لو لا ان اوقفته..
قلت: هااااي.. لا تحمله اخي.. اتصلت بالاسعاف انهم على الطريق اهدأ.. و هو ليس ابني.. اتصل بالامن لتبرأ ذمتك..
هز رأسه و انا عدت الى الصغير بنظري..
قلت: لا تخف ستكون بخير .
هو: اهههئ.. اريد امي .. ابتعدي عني.. اااهههئ..
قلت: طيب حبيبي.. اهدا..
صوت: هاااا.. يزن؟ مالذي حل بك.
التفت اليها و قد انكبت عليه تريد حمله..
قلت: اهدئي لا تحمليه.. قد تزيدين اصابته سوء.. سيحظر الاسهاف قريبا.. هل انت امه؟
هي: لا انا معلمته.. عليا الذهاب اساسا.  فأنا فالدوام بعد.. هلا اتصلت بأمه؟
اومأت برأسي ان نعم.. فأملت عليا رقما سجلته بهاتفي و اتصلت..
امه: الووو..من؟
قلت: مرحبا.. ام يزن..
امه: اجل.. امه.. من المتصلة و مابه ابني؟
قلت؛ اهدئي اختاه.. انه بخير.. اصيب بحادث بسيط امام المدرسة...
امه: ماذا؟ تعمدتي ايذاء ابني بالتأكيد.. اين هو الآن.. لن اترك الامر لتعلمي..
قلت: اهدئي..لا احد يتعمد ايذاء ابنك.. و  تحمله الاسعاف الان الى المشفى.. لاقه هناك ان شئت..
لا جدوى من محاولات تهدئة ام اصاب ابنها مكروه.. ستتهم الجميع بايذائه عمدا و ستصرخ بوجه طبيب الاسعاف حتى لانه اصيب.. بكى الولد بشدة من الخوف.. و رفض ترك يدي.. و طبيب الاسعاف يترجاني لمرافقته.. رأيت في ذلك الصغير ابني.. سأتمنى ان لا تتركه يد تلك السيدة التي يتشبث بها كأنه يتحسسني فيها.. سلمت مفتاح سيارتي لجاة قريبة لي لتأخذ ابني معها.. و انا اعود لسيارتي ما ان اطمئن الى حال الصغير.. و فالمشفى جلست انتظر خروج احدهم من غرفة العمليات.. حتى اتت ام الولد لاهثة.. تشبثت في كل من قابلته بايزار ابيض تسأله بلهفة عن ابنها.. حتى اشار احدهم الى العرفة أمامي و الي..
قال: تلك السيدة اتت مع الولد.. اسأليها..
تسمرت مكانها برهة ثم مشت الي شبه معلنة الحرب..
امه: انت.. انت..
قلت بحذر: اهدئي اختاه فلست من اصطدم بابنك.. لكني اتصلت بالاسعاف و معلمته طلبت مني الاتصال بك و اخذت رقمك منها..
اقتربت اكثر قائلة: لن اترك الامر لتعلمي.. ان كنت سببا في ايذاء ابني..
صوت: اهدئي سيدتي.. هذه السيدة لا شأن لها بما حدث.. فالرجل الذي اصطدم بابنك سلم نفسه الينا..
كان رجل امن بالزي الرسمي.. و رغم ذلك مازالت عيناها تعلنان حربا علي.. قررت الابتعاد لتهدأ نفسها فخرجت لابتاع قهوة لي و لها لعلها تهدأها.. و حين عدت اخبروني ان الولد خرج بخير و انه في غرفة ليرتاح.. سأتصل بخالد يكون قد عاد من العمل.  ليأخذ زيد الى المنزل.. اتصلت..
خالد: مالامر..
عقد بين حاجباي.. ما خطبه يصرخ بوجهي..
قلت: خالد هل لك ان تأخذ زيد من عند ام علاء.. كان يبكي و انا..
خالد: لن اعود الى المنزل الليلة..
و اقفل الخط بوجهي.. ما خطب الجميع يعلن حربا بوجهي اليوم.. استغفر الله العلي العظيم و اتوب إليه.. بحثت عن غرفة الصغير بين الغرف حتى وجدتها.. و ليتني ما وجدتها قط..

^•^فأصبحت اجمل^•^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن