كانت مجرد طفلة

ٰ

بالعودة لكوك الذي جلس يناظر هواسا و هي تخرج من مكتبه،  تتوقف فجاة و تلتفت
- كوك الا يوجد فرصة اخرى لنا معا،  اعرف انك تحبني
يقف كوك بغضب،  يدفع هواسا من امام الباي و يخرج متجها لسيارته،  يقود باتجاه قصره
الكثير من الناس مجتمعون امامه يغلقون طريق مروره
يوقف السيارة و ينزل،  يتجاوز الناس لتتحول نظراته الى صدمة،  جسد ميلي ملقى على الأرض و الدماء حوله،  ينزل على ركتبيه
- ميلي استيقظي ميلي،  ما بك كيف حصل هذا
ينظر لمن حوله و قد التزموا الصمت،  يحملها بين يديه،  تفتح عينيها الصغيرتين بهدوء بينما جبينها ينزف
- لا لا ارجوك سيأتي السيد جونغكوك و يضعني في الخزانة مجددا،  لا اريد الخزانة انها مظلمة و باردة
تتجمد عروق كوك مما سمعه،  يضعها في السيارة
- اللعنة علي،  انها فتاة صغيرة،  انا وحش لا استحق الحياة فعلا،  لو حصل لها شيء فهذا بسببي،  لا تقلقي ميلي ستكونين بخير
يقود جونغكوك سيارته بأقصى سرعة حتى يصل للمستشفى،  يوقف السيارة و يخرج منها مباشرة دون اخد المفتاح حتى،  يدخل للمستشفى و يصرخ بأعلى صوته
- ايها الأطباء،  يا ممرضون،  اي احد هنا
يقترب طبيب منه
- ماذا حدث لها
- لا... لاااالا ادري اظن سيارة ضربتها لا اعلم انقذها ارجوك
- لا استطيع فعل شيء قبل حضور الشرطة و لو كانت ستموت
تتحول عيون كوك الحزينة إلى عيون باردة و مرعبة،  يمسكه من رقبته بينما يحمل ميلي على كتفه بيده الاخرى،  يرفع الطبيب عاليا و يقول عاضا على اسنانه
- ان حصل شيء لها ساحرق المستشفى بمن فيه و ستكون أنت أول الضحايا
-اعتذر سافعل مت بوسعي،  افلتني ارجوك
يفلت كوك الطبيب ارضا،  يحضر الطبيب نقالة طبية و يأخدون ميلي الى غرفة العمليات
- سيدي لا يمكنك الدخول ابقى هنا
-  اريد أن أبقى معها
- سيكون كل شيء بخير لا تقلق...
مرت ساعتان منذ دخول ميلي لغرفة العمليات،  لا خبر،  كوك يلتف حول نفسه بتوتر بينما فرقع كل اصابعه من فرط خوفه،  تخرج الممرضة خائفة،  يوقفها كوك
- ماذا هناك،  ميلي بخير أليس كذلك،  هي بخير
تصمت الممرضة
يناظرها كوك بصدمة ليدخل الى الداخل
صوت صفير جهاز الانعاش و الخط المستقيم
ينظر كوك في صدمة غير متقبلا للامر