كانت مجرد طفلة

ٖ

نظر اليها كوك و الى ملامحها
- ميلا صغيرتي
صرخت بصوت عال
- كوكي امي ماتت صحيح؟!!!!!!
اوقف السيارة و نظر للاسفل
- ميلا.......
قطعت كلامه و دموعها تسبقها
- اجبني،  هيا اجبني
حملها كوك و وضعها في حضنه بينما تضرب صدره بقوة
- اجبني اجبني اخبرني اين امي
طأطأ رأسه ارضا و زفر بهدوء
- انها في مكان افضل
انهارت ميلا بالبكاء و هي تضرب صدره و تشد شعره
- كاذب كاذب كاذب خدني لأمي اريد أمي اريد امي
حاولت ان تنهض من حضنه بينما ضمها بقوة
- اتركني اتركني اريد ان اذهب عند امي
حاول كوك منع دموعه بصعوبة
- ميلا كفى
استمرت بالبكاء و ضربه متجاهلة كلامه
صرخ ماسكا يديها
- ميلا قلت كفىىىىى!!!!!!!
ساد الصمت للحظات بينما ينظر لعيونها المنتفخة ثم ضمها الى صدره بينما يمسح على شعرها
- هششت امك في مكان افضل لا تبكي أو ستحزن هي
نظرت اليها ثم اعادت راسها لصدره حاضنة اياه بقوة
- لن ارى امي مجددا صحيح
- أنا معك و سأكون أمك و أباك و كل شيء لن اتركك أبدا
ضمته بقوة مغلقة عيناها
-  لا تتركني أرجوك
نظر الى مرآة السيارة بعيون باردة
- لن أفعل أبدا لن افعل،  لنذهب الآن
حاولت ميلا النهوض لكنه امسكها بأحد يديه
-٠ ابقي هكذا
- لكن لكن هذا غير قانوني
- افعلي ما أقول فقط
حضنت ميلا صدره و وضعت رأسها عليه بينما قاد كوك نحو المستشفى دون ان يوقفه احد من الشرطة
أوقف سيارته و نزل حاملا ميلا،  وضعها أرضا و مد يده ممسكا يدها المرتعشة خوفا من رؤية أمها
دخل المبنى و وجد تاي باستقباله،  اقترب و حضنه و همس في اذنه
- هل هذه هي الصغيرة التي سلبت عقلك،  انها فاتنة رغم صغر سنها
نظر اليه نظرات مخيفة فتراجع تاي قليلا
- هدئ من روعك يا رجل امزح فقط
التفت الى ميلا التي كانت تنظر حولها
- أيتها الصغيرة ألن تعرفيني باسمك،  انا  تاي صديق  كوك
- و أنا ميلا.،  أنا.....
صمتت لبرهة و نظرت لكوك و كأنتها تنتظر أن يقول ما هي بالنسبة له
ينظر جونغكوك لتاي بحدة
- هيا ميلا
يدخل بها الغرفة فاذا بها ترى أمها التي كانت  مستلقية على السرير كشخص نائم،  اقتربت من السرير
- كوكي هاهي أمي نائمة هل كنت تكذب علي،  انها مزحة سيئة
اقتربت من السرير اكثر و أخدت تهز امها
- أمي أنظري كوكي هنا،  هيا استيقظي،  امي هيا هيا أمي انظري هنا انا ميلا
سبقتها دموعها مدركة الواقعة الأليمة
- أمي لا تتركيني أمييييييييييي.....
وقعت ارضا تبكي و اسرع كوك ليعانقها
- ششششت لا تبكي لا تبكي
««« تسريع الاحداث»»»
« بعد ان توقفت ميلا عن البكاء جهزوا جثة والدتها و  أقاموا مراسم الدفن و عاد كوك بميلي  للقصر»
وضعها على سريرها مقبلا جبينها ثم هم بالذهاب،  حتى شعر بيدها الصغيرة تلامس يده
- ابقى معي
نظر اليها كوك بحنان و استلقى بجانبها فضمته بقوة
تصرف جعل حرارته ترتفع بينما ينظر اليها
- لن اتركك  .... لا تقلقي
نبس و هو يحاول تجاهل ما يشعر به لكن تصرفاتها الطفولية و تحركاتها الغير مقصودة قريبا من جسده كانت تزيد الطين بلة
وضعت يدها على خديه
- كوكي حرارتك مرتفعة ما بك عل انت مريض
- لا لا أنا بخير،  اود النوم
- حسنا حسنا
اغلقت عينيها و حشرت رأسها في رقبته
اخد كوك يغمض عينيه متناسيا ما يحصل معه مفكرا في نفسه و هي شارد بميلا
"'هي فاتنة حتى في سنها الصغير هذا و تجعل احاسيسي تهيج بلمسة من يدها الصغيرة،  كيف ستكون عندما تكبر و تصير فتاة شابة،  اكيد ستكون فتنة لمن يراها،  لالا،  لن يراها غيري لن تكون ملكا لغيري ابدا
اغمض عينيه و غفا بينما تحضنه صغيرته
في الصباح فتح كوك عينيك على شيء يلامس وجهه
لقد كانت ميلا التي فزعت فور رؤيته فتح عينيه و خرجت بسرعة من الغرفة
نظر اليها باستغراب يراقب خروجها
-ميل.....
خرجت بسرعة بينما نهض ليجهز نفسه،  دخل الحمام ليغسل وجهه فاذا به يجد وجهه مرسوما عليه شارب و ذقن بالحبر الاسود
نظر مرتين في المرآة ليستوعب ثم صرخ
- ميلاااااااااااا لهنا فورا
صوته جعلها تقفز فزعا
- ننننننعم
نزل على احد ركبتيه و نظر اليها
- من رسم وجهي قولي
- أ أ أنا
- هممم و من سينظفه
- أ.... أنا
رفع حاجبه
- و كيف ستنظفينه
- ساحضر منشفة
- عليك تبليلها
- ساحضر الماء
التفت لتذهب لكنه امسك يدها
- لا بل ستبللين كل نقطة حبر بشفاهك
- شششفاهي؟
- اجل
جلس كوك على سريره بينما وقفت ميلا مقابلة له و وضعك شفاهها على خده تبلله بينما شد كوك قبضة يده
اخدت تبلل خديه و تمسحهما بيدها،  حتى وصلت لشفتيه فتوقفت تنظر اليه
نظر اليها بهدوء
- ورائي عمل اسرعي
نظرت اليه بتوتر
- اننن.... انتهيت
نهض و اتجه نحو المرآة
- ماذا عن هذا
اشار لفمه و ما فوقه
نظرت اليه بتوتر
- ساحضر الماء
- هل نسيتي عقابك... لا ماء بل شفتاك
اقتربت ميلا من وجه كوك مجددا و قربت شفتيها من خاصته حتى لامستهما بينما شد كوك قبضته في السرير بقوة و ازدادت دقات قلبه
بللت ميلا شفتيه بخاصتها ثم مسحتهما بيديها الصغيرتين و نظرت اليه
- لقد انتهيت كوكي هل اذهب
اومئ لها جونغوك براسه و خرجت ميلا تلامس شفتيها ببراءة و ما ان خرجت حتى استلقى كوك على السرير و زفر بقوة بينما يتنفس بجنون
« ما تفعله بي ميلا لم تقوى حتى البالغات الفاتنات و لا العاهرات على فعله كيف ساتعامل معها، كانت مجرم قبلة غير كاملة اصلا»
اخد التفكير يخنقه و بعد لحظات نهض يغسل وجهه و نزل للاسفل
سأل الطباخ عن ميلي فاخبره انه تركها تشاهد فيلما ما
هز راسه و خرج من المطبخ
بينما هو جالس ينتظر الافطار و اذا بميلي تقفز اليه جالسة تماما في حضنه بينما تحتك قدماها تحت فستانها القصير بقدميه،  تظهر له رسمة
- كوكي انظر كنت اشاهد فيلما و رسمت هذا
ينظر الى الرسمة شادا قبضته
-: جميلة،  اهذا انا
ابتسمت و اشارت للرسمة
- هذه انا و هذا انت
ينظر للرسمة باستغراب
- لما ترتدين فستان عروس
قوست حاجبيها بعبوس
- لماذا ألن تتزوجني
نظر اليها بدهشة
- من اين لك هذه الفكرة
نظرت اليه بينما تلاعب خديه بيدها
- في الفيلم البطل قبل البطلة من فمها و تزوجها
ينظر اليها بصدمة
- ماذا؟!
- انظر
اخدت ميلا الأقلام و بدات ترسم شيئا كوجهين ملتصقين بينما يناظر كوك باستغراب
- منذ قليل هذا وجهي و هذا وجهي ووضعت فمي على فمك و هذه اسمها قبلة و اذا قبلتني و اذا سنتزوج
نظر اليها باستغراب و حيرة بينما اعتلت وجهه ابتسامة غريبة و كأن روحه تمردت
- ارى أن ميلا الصغيرة نضجت
نظرت اليه بابتسامة و كأنها فهمت ما قاله ثم ضمته
- كوكي عندما اكبر هل ستتزوجني
نظر اليها دون ان يعرف ما يجيب،  زفر بهدوء
- سأفعل
ضمته اقوى
- لكن هناك الكثير من الفتيات الجميلات كمعلمتي مثلا،  يمكنك ان تتزوج بهن
مسح على رأسها مستسلما لاحاسيسه
- صدقيني لا توجد فتاة اجمل منك في هذا العالم
- احبك كوكي
تلك الكلمات من فم تلك الصغيرة كانت كفيلة بأن تزعزع قلبه  و ما كان عليه الا ان يستسلم للواقع
- احبك اكثر من اي شيء
ٰ