ٰ

839 13 0
                                    

يغفو كوك بعد تفكيره الطويل،في الصباح... يفتح عينيه ليجد ميلي الصغيرة نائمة بجانبه،  يناظر الى شعرها المنسدل على وجهها و ملامحها البريئة،  يمسح على رسها بيده،و يقبل خدها ثم ينهض ليحمل منشفته و  يدخل الحمام ليستحم
يخرج من الحمام ليجد ثيابه تملأ سريره
يناظرك باستغراب ناحية الخزانة ليجد ميلي تقفز على الكرسي محاولة ان تخرج قمصانه من الرف العلوي يقترب كوك منها و يمسك كتفها
تشعر ميلي بذراعه القوية تحيط كتفها فتلتفت
ـ اوه انت هنا،  هل انتهى حمامك بسرعة
تواصل كلامها و هي تقفز
،ـ أنا.... فقط..  احاول ان اخرج القمصان
يحملها و يضعها على كتفه،  تناظره ميلي،  تعانق رأسه ثم تمد يديها لتحضر القمصان
- انزلني الآن....
يضعها كوك ارضا و يراقبها تسير نحو سريره و هي مرتبكة،  تلتفت اليه
- انت تعال،  لما تقف بعيدا
يقترب كوك منها مستغربا،  تحمل سترة و تصعد فوق السرير و تقربها منه
- لا تبدو مناسبة،  انتظر
يناظرها و يرفع حاجبه
ـ ماذا تفعلين بالضبط
ـ اختار ثيابك ألا ترى
ـ. و لما تفعلين
ـ اليوم تبدأ مدرستي و اريدك أن تأخدني للمدرسة و عليك ان تكون وسيما
ـ انا اصلا وسيم
ـ اعلم اعلم.... اوووه هذا جميل
تحمل سروالا و قميصا و سترة
ـ خد هذه ارتدها و ارتدي حذاءك الاسود اللامع
يدخل كوك بصمت و يغير ثيابه و يخرج
ـ وااااو أنت وسيم فعلا،  تضغط على خده باصبعها ثم تقبل خده
ـ هيا نذهبببب هياااا سنتأخر
يلامس كوك باصابعه مكان قبلتها مبتلعا ريقه مفكرا في نفسه««يا لعين كفاك تفكيرا،  انها فتاة صغيرة»»
تعود ميلي مرتدية فستانا جميلا و حذاءها و تسدل شعرها الاسود على ظهرها
ـ كيف ابدوووو
يتأملها بشرود «« هي فتاة صغيرة،  كيف تجذبني اليها هكذا،  و كيف سيكون الامر عندما تكبر... كفى كفى كفى»»»»  يقطع شروده صوت ميلي
ـ ألن نذهب،  سنتأخر
ـ طبعا طبعا
يسبقها كوك للسيارة و تلحق به،  يقود نحو المدرسة
يوقف السيارة،  تنزل ميلي مسرعة و يلحق بها كوك
يوصلها لصفها،  تستقلبها المعلمة و تناظر كوك من خلفها بنظرات اعجاب
ـ مبلي صغيرتي،  كيف كانت عطلتك
ـ بخير معلمتي
تناظر ميلي نظرات المعلمة نحو كوك، تمد المعلمة يدها لتصافح كوك
-  المعلمة جيني و انت
يمد كوك يده على وشك مصافحتها،  تسحبه ميلي من يده
ـ تعال اريك صفي.... تهمس له...... انها شخص سيء ليس عليك ان تكلمها
يناظرها «« مهلا هل شعرت لتوها بالغيرة...هاه حقا»»
رنين هاتف كوك يقطع شروده
يناظر كوك بعيون واسعة
_ ممممماذااا... كيف حدث هذا
يفلت كوك يد ميلي و يسرع بسيارته و يقود نحو المستشفى،  يتجه نحو غرفة العناية
- سيدي للاسف لقد خسرناها،  لم تستطع التحمل
- ماذا،  كيف،  طلبت منكم ان تهتموا،  ماذا سيحدث لميلي الآن،  لن تتحمل
يضرب يده بالجدار
ـ اللعنة علي يوم دخلت حياتها،  لماااذا لماذا
يمسكه صديقه من كتفه و يوقفه
ـ يا رجل لا تفعل هذا بنفسك ليس ذنبك
ـ تاي انها فتاة صغيرة،  انا احب فتاة صغيرة،  اتدرك هذا،  كادت تخسر حياتها بسببي و الآن خسرت امها،  بسببي بسببي أنا
ـ هدئ من روعك يا أخي،  لا تقلق سيكون كل شيء بخير
يضم تاي كوك الذي انهار بالبكاء
يصمت كوك قليلا و يمسح عينيه
ـ سأكون كل شيء لها،  امها و اباها و حبيبها،  و كل شيء،  هي ملكي أنا فقط و لن تبتعد عني ابدا
يخرج كوك و يتجه لمدرسة ميلي، يقود سيارته بتوتر
يفكر في نفسه
«كيف ستتصرف ميلي،ماذا ستقول لا اعلم لا اعلم»»
يضرب المقود بيده و يكمل طريقه
يصل للمدرسة و يتجه نحو صفها،  يدق الباب،  تقابله المعلمة بنظراتها المعتادة
ـ سيد جونغكوك انت هنا مجددا،  مرحبا بك،  لم نتعرف جيدا في المرة الماضية
يتجاهل كوك كلامها و يدخل مباشرة
ـ ميلي تعالي
تركض الاخرى اليه و تضمه،.....كهرباء تتسلل داخله
- كوكي هل جئت لزيارتي،  اشتقت لك جدا
- و أنا كذلك اشتقت لك،  تعالي سنذهب لمكان ما
نظرت اليه بتساؤل
- اين سنذهب
ابتسم جونغكوك محاولا اخفاء دموعه
- انها مفاجأة
تتعلق بذراعه فيحملها على كتفه بينما يناظره الجميع
ياخدها للسيارة و يضعها على المقعد و يركب سيارته
- اين سنذهب
تناظره ميلي ببراءة
ينظر اليها بعيون فارغة ببنما تلامس الاخرى خده، تتسلل الدموع لعينيه كمن لامس روحه
- كوكي انت تبكي،  اسفة لن اسأل اسفة
ضمها لحضنه و مسح دموعه
- ميلي هل تشتاقين لامك
تنظر اليه بحماس
- هل ستأخدني اليها،  اشتقت كثيرا لها
- ميلي صغيرتي،  تعلمين ان الشخص المريض لا يبقى كثيرا خصوصا ان اشتد مرضه و صار ضعيفا و ايضا....
تضع يدها على يده و تنبس بوجه خال من المشاعر او التعابير
- امي ماتت صحيح
ينظر اليها كوك.......
يتبع🙂
اخبروني ما رأيكم

كانت مجرد طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن