ٖ

978 14 2
                                    

طنين جهاز الانذار يرن في اذن كوك الذي تجمد اعالم امامه و لميعد يرى سوى تلك الصغيرة الممدودة على السرير،  يقترب نحوها،  و يضع اذنه على قلبها
- ميلي ليس الآن،  لا تضعفي الآن،  من سيستفزني،  من سيحعلني اغضب،  يمكنك مناداتي كوكي يمكنك مناداتي بما تريدين،  استيقظي
يقترب منه الطبيب
- سيدي لقد فقدناها
يضرب على صدرها الصغير بقبضتيه ضربة واحدة ليصرخ
- لاااااااااااا
و ينهار على الارض باكيا
انقطع صوت الطنين،  صوت ذبذبات يصل لاذن الجميع،  جهاز الانعاش يعمل مجددا،  و خط قلبها عاد لينتظم
شهقة قوية وصلت لأذن كوك ليقف بسرعة
عيونها الصغيرة تفتح مناظرة للجميع حولها
تقع عيناها على جونغكوك للتكلم بصعوبة
- هل حقا يمكنك مناداتك بكوكي
يناظرها جونغكوك محاولا امساك دموعه
- كنت تسمعينني
- كنت اسمع كل شيء لكن لم استطع ان انهض.........
(تصمت قليلا من الألم)  ظننت انني ميت......
يضع كوك يده على فمها
- أششششششششت لا احد سيموت،  ستتعافين و ستعودين معي للقصر
- أنت أنت( تسعل بقوة)  لن تضعني... بالخ.. زانة صحيح
يمسح بيده على شعرها
- لا لا لا لن افعل لا خزانة بعد الآن
يقترب منه الطبيب
- سيد جونغكوك عليك ان تخرج الآن علينا خياطة جرح رأسها
يمسك يدها الصغيرة
- سأبقى معها
- سيدي أرجوك هذا غير ممكن
يتنهد و يزفر زفرة قوية،  ثم يفلت يد ميلي
- لا تقلقي انا هنا بانتظارك





بعد حوالي النصف ساعة يخرج الطبيب و هو مبتسم
يركض اليه جنغكوك
- لا تقلق سيدي انها بخير،  انها فتاة قوية
- هل يمكنني ان اراها
- أجل طبعا،  هي بانتظارك اصلا
يدخل كوك من الباب لتقابله ابتسامة ميلي
يجلس بجانبها
- هل أنت بخير
- بافضل حال
تناظره و هي تفرك رأسها
- هل كنت تبكي؟  ..... عيونك منتفخة
يفرك عينيه بيديه ليبتسم باستهزاء
- انه فقط الغبار لا اكثر
تقوس شفاهها و تعبس
- كاذب،  كنت تبكي علي انا اعلم
يضحك بصوت عال
- و ان كنت تعلمين لماذا تسألينني
- لا اعلم اردت التأكد
يمسك كوك يدها الصغيرة
- ميلي يقول الطبيب ان عليك قضاء الليلة هنا
- لا لا اريد اريد ان أعود لغرفتي
- بل ستبقين هنا اتباعا لأوامر الطبيب
تتمسك بذراعه
- ابقى معي ارجوووووك
تناظره بعيون بريئة
يزفر لينظر اليها
- كما تريدين حضرة الأميرة
تقفز ميلي و هي جالسة
- يااااااااي
- ما بك اهدئي أنت لا زلت متعبة
- أنا جائعة جداااااا
يناظرها رافعا حاجبه
ـ ماذا تريدين أن تأكلي
تعد باصابعها الخمسة واحدا تلو الآخر
ـ اريد شوكولا و بيتزا و سكاكر و مثلجات و وو و و...... امممم لحظة لافكر.... اجل اجل عصيرا باردا من فضلك
يناظرها بعيون واسعة
ـ هذا فقط
تنظر اليه و تبتسم
ـ اجل هذا فقط
ـ طلباتك قليلة جدا ( يضحك بخفوت)
- هاه كنت ساموت قبل قليل انا جائعة
يناظرها كوك بغضب
- ماذا قلنا عن الحديث عن الموت
ـ اسفة اسفة هل يمكنك احضار الطعام لي
- انتظريني سأعود
يخرج كوك و ينزل لكافيتيريا المستشفى
يستقبل البائع بابتسامة
ـ نهارك جميل سيدي  جيون جونغكوك
ـ انت تعرفني
- و من لا يعرفك سيدي
-  نهارك اجمل،  من فضلك اريد لوح شوكولا و كيس سكاكر و علبة مثلجات و طبق بيتزا و قارورة عصير باردة
يناظره البائع باستغراب و يدخل ليوضب ما طلب
يفرك كوك رأسه باحراج و توتر
- تلك الصغيرة احرجتني امام البائع،  ماذا سيقول عني،  جيون جونغكوك عاد طفلا يتناول الحلويات و كل هذا
يعود البائع و يقدم له الكيس،  يدفع كوك له و يعود لغرفة ميلي، يفتح الباب لكن......
- هااااه أين ميلانيا
يناظر للسرير و يدخل للغرفة
- بووووووووه.........
صوت ملائكي يصدر من خلفه
- اوه انت لم تخف،  اختبئ هنا منذ الصباح لاخافتك
يناظرها كوك و يقوس شفاهه
- اعيديها اذا، انتظري ساخرج
يخرج كوك من الغرفة و يدخل مجددا
- بوووووووه
يضع كوك يده على قلبه و يصرخ
- اللعنة،  لقد ارعبتني
يتظاهر كوك بالاغماء ليسقط على الارض،  تركض اليه ميلي
- كوكيي اعتذر آسفة لم أكن اعلم انك ستخاف،  انهض
تهزه ميلي و تبكي
يفتح كوك احد عينيه و يبتسم،  تناظره الاخرى لتضرب صدره
- هل كنت تبكين علي
- لا فقط غبار دخل في عيني
- كفى لعبا الآن،  عودي لسريرك و هاهو طعامك
تتناول ميلي الطعام و تمرر لسوك ليأكل معها
(تسريييع لللأحداث........ تمر اسبوع و ميلي بالمشفى  ثم تخرج مع سوك ليعودوا للقصر)
تدخل ميلانيا للقصر،  الساعة تشير للعاشرة ليلا
- اشتقت للعم ليووو اين هو
يشير كوك بيده،  يقابلها الطباخ بابتسامة فتركض ميلي اليه و تعانقه
- عمي ليو اشتقت اليك
- و أنا كذلك يا شقية، كيف حالك الآن
- انا بخير بخير
تركض ميلي نحو غرفتها،  يناديها كوك بأعلى صوته
ـ لا تركضي ميلانيا
ـ آسفة،  ذاهبة للنوم،  ليلة سعيدة لك عمي ليو و لك كوكي
يتغير الطقس فجأة و يبدأ المطر بالهطول و صوت الرعد يصم الآذان
يصعد كوك لغرفته،  و يقف عند النافذة يراقب هطول المطر فهو من العاشقين له،  يتجه بعد مدة إلى سريره ليستلقي على جانبه بعدما شغل التدفئة و نزع قميصه
يد باردة تعانق كوك من الخلف،  يلتفت ليجد ميلا تعانقه،  يشعر كوك بكهرباء تسري بجسده
- ماذا تفعلين هنا،  لما لست بغرفته
تناظره و لا تزال تعانقه
- صوت الرعد مخيف جدا و عال،  لم استطع النوم وحدي،  ايمكنني النوم هنا أرجوووك
،- اووه حسنا نامي فقط و كفاك ازعاجا لي
تضم ميلا بطن كوك بيديها الصغيرتين و تغفو،  بينما بقي كوك صاحيا يفكر
.««كيف لفتاة صغيرة أن تحرك مشاعري،  ذاك الشعور انه غريب فعلا،  كوك انها فتاة صغيرة،  تصغرك بتسع سنوات،  ما تفكر فيه غير ممكن.....»»»

كانت مجرد طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن