My beginning

13 0 0
                                    

لقد ولدت في عائلة جميلة متكونة من أم و أب كنت الإبنة الوحيدة بجانب أخي الأكبر ثم أتى الأخ الثالث و أخيرا أختي الصغرى.
أحب إخوتي كثيرا و لم أشأ أو أتجرأ على جرح أحدهم يوما فأنا أعتبرهم ملجئي فأنا لست من محبي التواصل مع الناس لا أملك الجرأة لأتحدث مع أي أحد إلا إخوتي أحاول أن أفتح معهم مواضيع لعلي أخرج من وحدتي يوما. و لكن قبل أن يولد إخوتي  الأصغر  مررت بتجربة كانت صادمة و هي محاولة طلاقي والدي لقد حاولا الطلاق عندما كنت أبلغ الثالثة لم أكن أعي شيء حينها و لكن أمي أخبرتني بأننا سنذهب و لن نعود إلى هذا المنزل . لقد كانت تحاول أن تقنعي بشتى الطرق أننا سنبتعد عن أبي و عن المنزل الذي لازلت لم أكتشفه كاملا لازلت أريد أن أتجول فيه . و بالنسبة لأخي فهو لم يكن موجودا حينها لقد سافر و تركني وحيدة لقد كان يكبرني ب6 سنوات . أراد ان يتعلم في بلاد أخرى و أنا لم أكن أعي معنى الفراق سوى عندما رحل و تركني كنت متعلقة به كثيرا فهو من إهتم بي في هذه السنوات القصيرة........... حسنا حان يوم المشؤوم دخل أبي و أمي إلى مكان أراه لأول مرة !؟
-أين نحن ؟
-ماهذا المكان؟
-من هؤلاء؟
أسئلة عدة لم تبغي الخروج من رأسي و أخيرا أخذت الجواب و يا ليتني لم أسأل .:"-إنها المحكمة صغيرتي" .أجابتني أمي بصوت يكاد يسمع .بصوت لا يوجد فيه روح .:"-ماهي المحكمة أمي ؟ "سألتها ظننت أننا هنا لنرى شخصا ما و لكن جوابها نزل علي كالصاعقة:-"أين سنتطلق أنا و أبوكي ." لقد كانت إجابت أمي كافية لإسكاتي و وضعي أمام الواقع المر صمت لوهلة أحاول عدم البكاء أمامها فلقد كنت أرى دموعها التي تنزل على وجنتيها بصمت قاتل.
مرة برهة من الزمن و إذ بي أرى أبي قادم كأي طفل صغير ذهبت ركضا إليه و عانقته بقوة أحاول أن أنسى ما قلته لي أمي قبل قليل .بعد أن قبل ابي وجنتي أنزلني و إتجه إلى أمي كنت أتمنى أن يكون هذا حلم و لا يفترقا و نبقى سويا. لقد كان يبدو على وجهه التعب و الإعياء لازلت أتذكر أنه بعد ذهابه لها مسك يدها و لقد كان يخبرها بشيء ما لا أعرف ماهو لم أستطع سماع ما قاله ............
بعد مدة خرج رجل ما من باب ضخم كان يرتدي بدلة سوداء لقد كان حقا مخيفا جدا و لقد ناد على والدي ...-"إنتهى الأمر."هذا ما نطقت به والدتي عندما خرجت صدمت نزلت دموعي إنهرت على الأرض كنت صغيرة "ماهذا الذي حدث؟ ما معنى إنتهى الأمر؟ألن أرى أبي مرة أخرى؟ و منزلي؟"دارت كل هذه الأسئلة في رأسي مرة واحدة و لم أستطع أن أبوح بها .....صمت بعدما رأيت أن أمي كانت تبتسم إبتسامة مرهقة وجهها أصفر عيناها كانتا مرهقتين نظرة إليها و كانت تفتح يديها لي و بدون تفكير إرتميت في حضنها الدافئ الذي يشعرني بالأمان و يحميني من ظلام هذا العالم القاسي. .. بقيت هكذا إلى أن خرج أبي و أخبرنا بأن نذهب معه -"مهلا !أسنعود إلى منزلنا؟"نطقت بدون وعي مني مما جعل أمي تبتسم مرة أخرى و هزة رأسها بنعم -"سنعود صغيرتي سنبقى مع والدك و في منزلنا عزيزتي."إجابتها كانت كفيلة بأن تجعلني أبتسم و أنسى كل ما حدث اليوم.
و أخيرا عدنا و عادت المياه إلى مجاريها لم يفتح موضوع الطلاق مجددا بتاتا و مرة سنة كاملة على ذالك الحادث صحيح لم أنسه و لكن حاولت عدم تذكره ..... أصبح عمري أربعة سنوات لقد حان وقت دخولي إلى المدرسة فيجب علي أن أتحضر جيدا للدراسة حتى أكون الأولى و أفرح أهلي.....و لكن الشيء الوحيد الجيد الذي حصل لي في تلك السنة هو قدوم أخي الثاني لقد وجدت شخصا ألعب معه فكما ذكرت سابقا لم أكن من الأشخاص الذين يتحدوث أو ينخرطون مع المجتمع لذلك كنت دائما أبقى وحيدة في المنزل إما أشاهد التلفاز أو أرسم فقط و لكن بعد قدوم أخي إلى الحياة و جدت صديقا بلعب معي و يتحدث كذالك......
مرت سنتي الأولى في المدرسه على ما يرام لا مشاكل و لا أصدقاء كذالك لقد كنت أشاهد كل زملائي في الصف مقسمين إلى مجموعات ...مجموعة للاذكياء و لقد كنت ذكية و لكن لا يوجد لي مكان بينهم و مجموعة للذين دائما مت يتباهون أعرف أننا لازلنا أربعة سنوات و لكن حقا يوجد أطفال كذالك و لقد عشت بينهم . و أخيرا مجموعة للفكاهيين الذين دائما ما يلهون و يلعبون و بقيت أنا وحيدة أشاهد من بعيد ................

 و أخيرا مجموعة للفكاهيين الذين دائما ما يلهون و يلعبون و بقيت أنا وحيدة أشاهد من بعيد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حياتك خاصتي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن