كأي يوم عادي في هذه العطلة الممللة جدا. إستيقظت من الصباح الباكر و بقيت أحدق في حائط الغرفة..لقد أصبحت عادة سيئة حقا....أنزلت أطراف أرجلي من السرير و وضعتها على القاعة لقد كانت باردة يجعل القشعريرة تسري في كامل جسدك.....و لكنه شعور جميل حقا كم أردت أن أجلس طوال اليوم هكذا بدون حراك...
جمعت نفسي و دخلت إلى الحمام حتى أستحم و أريح أعصابي قليلا ... بعد نصف ساعة خرجت و إرتديت ملابسي التي هي عبارة عن لون أسود . فكم أعشق ذالك اللون.لقد إشترى لي أبي هاتفا نظرا لأنني سأحتاجه في دراستي و التواصل مع عائلتي إن إحتجت شيء.
حقا لم يكن بذالك السوء أعجبني إستطعت تنزيل كل الأغاني التي أريدها و الكتب التي لم أجدها في المكاتب و إستطعت كتابة ما أردته بدون أن يعرف أحد . و إفراغ أحزاني ........ -"حقا يالا غبائي هاتف يعرف كل أسراري و عائلتي لا تعرف شيء ....ما أجمل حياتي ......مثل القصص الخيالية..يا لا السخرية". هذا ما نطقت به و أنا أناظر كتابي الذي بجانبي حقا يا له من مؤنس . فهو الوحيد الذي بقي بجانبي كل هذه السنوات و لم يشتكي يوما مني..
فرغم الكتب التي نزلتها على هاتفي لازلت أحب الملموس و أحب رائحة الكتب ببن يدي لذلك أمسكت الكتاب و سماعات و إتجهت إلى الخارج أحاول إجاد مكان منعزل لا يوجد فيه أحد .
.......-"وأخيرا "نطقت بعدما جلست عل كرسي بجانب البحر . وضعت السماعات و فتحت هاتفي إخترت أغنية ستجعلني أنسى أين أنا . و تنسيني حياتي . لقد إنغمست في القراءة حتى حل الظلام و لكنني لست مهتمة حقا فقد بقيت لأوقات متأخرة في الخارج. من سيهتم مثلا؟أبي الذي دائما يعمل؟أم أمي المنغمسة في العمل و المنزل و الاهتمام بإخوتي؟.....نسيت أن أخبركم بأنني تغيرت إلى كرة ثلجية فلقد أصبحت أجاري الثلج في برودته...لقد دخلت إلى نادي رياضي حتى أتعلم فن الدفاع عن النفس و أحارب مخاوفي لم أعد تلك الفتاة التي تهتم لأحد . لقد إبتعدت عن صديقتي أو كما كنت أناديها..لقد كانت خائنة كانت تلعب بي كالدمية ...و من ذلك اليوم الذي عرفت فيه حقيقتها إبتعدت بدون مشاكل عنها و عن كل الناس ...
-"أو!!! لقد تأخرت حقا يجب أن أعود." نبست بعد تفقدي لساعة يدي إنها الثامنة مساءا يجب أن أعود إلى المنزل ... جمعت أدواتي و أخذت أمشي ببطئ أستمع إلى الأغاني و بدون سابق إنظار إصتمدت بشخص ما .... -"هذا مؤلم،" نبست لقد كان السقوط مؤلما حقا.. رفعت وجهي الغاضب إلى الشخص لقد أوقعني و لم يعتذر-"ألن تعتذر ؟ لقد أوقعتني..ألا يجب عليك الاعتذار مثلا؟". نطقت تحت غضب 💢 قاتل . لقد ضحك .. ماذا ؟. كيف يمكنه أن يضحك؟ .. أهذه مزحة ما؟..
لقد أردت قتله و لكنني جمعت شتات نفسي و وقفت نفضت ملابسي من الغبار و يا ليتني لم أفعل فلقد جعلت حساسيتي تستفيق.. بدأت في العطاس .أخدت أبحث على دوائي في جيبي -"أحتاج أن أجده" و أخيرا وجدته. إبتلعت قرصا بسرعة حتى أهدأ و هاقد هدأت بعد دقيقتين من العناء . فتأثيره يبدأ بعد وقت محدد..... كانت الدموع مجتمعة في عيني بسبب كثرة العطاس ... مسحتها فحتى لو كانت دموعا مزيفة لم و لن أجعلها تخرج مني أو أجعل أحدا يراها..سوى غرفتي و وسادتي .... نزلت إلى الأرض حتى أجمع أغراضي و أرحل لقد خسرت وقتي الثمين في هراء تافه.. كنت سأرحل و لكن مهلا !!! .. هل لازال هذا الشخص واقفا . بدأت أشعر بعدم الأمان . وقفت و تجاهلته مكملة طريقي . و لكنني لن أنسى أنه لم يعتذر.-"وغد. حقير" هذا ما نبست به بعد ذهابي ....مرت الأيام بسرعة و حان وقت العودة إلى الجحيم( المتشكل في مدرسة راقية) .
كالعادة نفس الروتين. و ها أنا أخرج في الوقت المناسب حتى لا أرى شخصا واحدا . أمشي كالعادة أنظر بكل شرود إلى الطريق الفارغ و كم أرضاني أنني أستطيع سماع نسمات الهواء على أغصان الأشجار. و أشاهد الأوراق و هي تسقط بكل رقي حتى تزين الطريق لمن هم أمثالي فلن يستطيع أي أحد أن يرى ما أراه الآن مهما حاول......
و هاقد وصلت . أخرجت الهواء من داخلي و دخلت بكل برود إلى القسم و هاهي طاولة منعزلة عن الجميع فلا أحد يتجرأ أن يجلس بجانبي . ... يؤلمني هذا حقا. و لكن هذا الواقع ... حسنا بدأنا الدرس و كالمعتاد دائما ما يناديني الأستاذ لحل هذه المسائل .. و هذا ما يزيد كره الجميع لي ... لا أعلم لما؟ و لكنهم يستطعون أن يكون أذكى مني إن حاولوا فقط....
هذا وقت الغذاء في المدرسة. أجلس في مكاني أستمع إلى الأغاني و أكمل قراءة كتابي الذي يتحدث عن( الآلام الأبدية ).لم أشعر بشيء و لكن هنالك من لمس كتفي.. لا مجرد خيال،... بقيت على نفس الحالة .و لكن مهلا مجددا !!!... أظن أن هذه هي مرحلة الجنون التي كنت أقرأ عليها في الكتب ...نزعت السماعات و نظرت خلفي ....
-"أنت!؟؟؟." نطقت بصدمة عارمة .... إنه نفس الشخص الذي إصتمدت به لازلت أتذكر ملامح وجهه. نظر إلي ثم إبتسم. إشمأزية من هذه الحركة هل يبتسم حتى يجعلني أغضب أم ماذا؟.. -"مرحبا أنا الطالب المنتقل الجديد هذا أول يوم لي هنا أرجو أن تعتني بي ." قال و هو مبتسم. أظن أنني في كتاب خيالي كيف هذا. متى أتى؟ ألا نجد هذه الأحداث في الأفلام فقط؟....-" يا إلهي، " هذا الشيء الوحيد الذي خرج من فمي .
يا له من جريء لقد وضع حقيبته بجانبي ... مهلا؟ هل ينوي الجلوس هنا ؟....
جمعت نفسي و سألته-"هل ستجلس بجانبي ؟ ألم تجد مكانا آخر؟" .... لقد إبتسم أصبح هذا يغيضني حقا ...-"نعم .سأجلس هنا أيوجد مانع ؟". و قبل أن أجيبه أكمل -"لم يكن هنالك مكان فارغ غير هذا المقعد و أصلا أعجبني الجلوس بجانب النافذة و نحن تعرفنا قبلا لذلك انتي الوحيدة التي أعرفها .".. .......-"تعرفنا.؟! متى؟! . كيف أعرفك؟ هل تقصد أنك عندما أوقعتي و ضحكة و لم تساعدني على الوقوف و أهم شيء أنك لم تعتذر...ياله من تعارف جميل ... " نطقت بكل غضب ظاهر محاولة إبعاده و لكنه حقا شخص ليس عاديا بقي يبتسم فقط ..... إستسلمت .... جلس بجانبي و أصلا معه حق لم يكن هنالك مقعد آخر غير هذا الذي بجانبي... أكملت الحصة بصعوبة تحت كلامي الذي بجانبي و نظرة الجميع إلي و كأنني سرقت شيء ما منهم ...
و الفتياة سيقتلنني بنظراتهم -"يا إلهي!ساعدني !!."
و أخيرا سأعود إلى المنزل . مهلا هل يلحقني أم ماذا ..لا هذا حقا كثير . لم أعد أتحمله....إلتفت إليه و إذ به يبتسم و يقول -"منزلي من هنا .هل توجد مشكلة؟." -"حقا!؟." سألة ففي كل سنوات دراستي أنا الوحيدة التي أسلك هذا الطريق للعودة إلى منزلي. -"حسنا!". نبست و أكملت طريقي بدون مشاكل أستمع إلى الاغاني... و أشاهد الأوراق كالعادة و لكن الشيء المختلف هو هذا الشخص الذي لم أعرف إسمه إلى الآن ..... صحيح لقد عرف عن نفسه في أول الحصة و لكنني لم أكن مهتمة .. و لما سأهتم مثلا؟ ...
...
....
..
..
....
.... هل ستتغير حياتي بسبب هذا الشخص أم لا؟
و هل سأجد من يحميني مثلما فعلت أنا لصديقتي التي خانتني؟
.....كم أتمنى هذا....
أنت تقرأ
حياتك خاصتي
Romanceالحقيقة مؤلمة و لكن ليست أكثر إيلاما من قائلها أعيش قصة لا أعرف نهايتها و لا بدايتها و لكن ما أعرفه أنّك لست داخل السيناريو خاصتي