حقا لقد مرت السنوات بسرعة البرق عمري الآن 13سنة و ها أنا أصبحت يافعة و أصبحت أفهم ما يدور حولي من أحاديث و أكاذيب و تصنع و مجاملات كاذبة........
حياتي أصبحت أسوأ فبعد أن أصبح عمري 7سنوات مشاكل أبي و أمي كثرة كل يوم صراخ و تحطيم يدوي المنزل كنت أجلس أمام الباب أشاهد بصمت أبكي بحرقة. أحاول تجاهل ما أراه و كنت أغلق أذنيا أمنعهما من إلتقاط صوت الصراخ ... -"و لكن مالجدوى؟لازلت أستطيع أن أسمع ..!!"إستسلمت للأمر الواقع و عشت مع التيار فكما يقول المثل [تهب الرياح بما لا تشتهي السفن ] حسنا هاقد جعلت سفينة تبحر إلى أين تقودها الرياح .... عشت 6سنوات أعاني كل يوم من نفس المشكلة أنام أبكي و أستيقض كأن شيء لم يحصل و لقد كانوا إخوتي باردين لا يبدون أي إهتمام" إذا لماذا أنا أفعل ؟لمذا أبكي على شيء لم أكن السبب فيه لم يكن لي دخل فيه ؟هل المشكلة مني يا ترى؟........ نعم أظن ذلك ...
أنا السبب...... كل شيء بسببي أنا لقد تراجعت أمي عن الطلاق في ذالك اليوم بسببي سألتها عن السبب بدافع الفضول فصدمت لأشبع فضولي لقد أخبرتني بأنها لم ترد أن أكبر بدون أب فهي لم تكن تريد الزواج مرة أخرى و لا تريدني أن أكون وحيدة فأخي الكبير لم يزرنا أبدا منذ غادر فقط مكالمات هاتفية محدودة فهي لم تكن تريد تركي بدون إخوة على الأقل يعوضون قليلا مكان أخي و يقفون بجانبي وقت الحاجة .....لم أعرف ماذا أقول.!ضحت بنفسها لأجلي.ضحت بحياتها لأجلي. ضحت بشبابها لأجلي......... كيف سأرد جميلك يوما يا أمي ؟لو جمعت مال العالم لا أكفيك حقك....
بعد جوابها لم أستطع أن أسألها أي سؤال آخر لم تكن لي الجرأة حتى أستطيع أن أفتح ألاما جديدة ..أغلقت الموضوع و أغلقت قلبي معه فلكي تعيش في عائلة تمالؤها المشاكل بجب أن تكون بدون مشاعر ..... هكذا عشت و هكذا علموني ....
حسنا ..عدنا إلى جحيمي" المدرسه " كنت أعاني صحيح هي ملجئي من مشاكل عائلتي و لكنها تملك أسرارا لا تعد و لا تحصى و مشاكل أكبر مني لا أستطيع تحملها و من بينها التنمر ...نعم التنمر....لقد كنت شخصا كتوما للغاية لا تستطيع أن تبوح لا تأتمن أي أحد عل سرها حتى لو كان صغيرا ....فحتى أمي لم أستطع إخبارها بنا أعاني فهي كل يوم غي مصيبة لذلك لاتحمل بنفسي مشاكلي و أبقيها معي.....لقد كانوا يتنمرون علي بسبب وجهي أنا لست جميلة و أعترف بذلك و لكنني لست قبيحة شعري أسود عينايا عسليتان لون بشرتي حنطي مبيض يعني لست بذالك القبح و لكنهم لم يتركوني يوما .لقد كنت أعاني كل يوم .أذهب وحيدة إلى المدرسة و أعود وحيدة لا أمتلك هاتفا وقتها فأنا لم أكن أريد أن أصبح متوحدة أكثر أردت أن أكون صداقات على أرض الواقع لا خلف الشاشة بأسماء و بدون وجوه أو أصوات. أردت أصدقاء كاللذين أشاهدهم دوما من بعيد يضحكون مع بعض و يتجولون مع بعضفأنا دوما وحيدة بدون سبب لم أجد من يعلمني كيف أتحدث مع غيري أو أفتح حديث أو أضحك على نكت تافهه .[لقد كنت وحيدة و سأبقى وحيدة] على هذه الجملة بنيت حياتي و مستقبلي ........و لكن حدث شيء ما غير كل مخططاتي و جعلني أعيد التفكير...
أنت تقرأ
حياتك خاصتي
Romanceالحقيقة مؤلمة و لكن ليست أكثر إيلاما من قائلها أعيش قصة لا أعرف نهايتها و لا بدايتها و لكن ما أعرفه أنّك لست داخل السيناريو خاصتي