هاقد دخلت إلى الثانوية و كنت دوما من المتفوقين و لكن لم يكن لي مكان بين زملائي في الدراسة....إلى أن أتت لي فتاة تدرس معي لم أعرفها من بادئ الأمر و لكن حاولت تدارك موقفي لأنني و لأول مرة سأحضى بصديق ..سأحضى بمحادثتي الأولى ....هل ستقبل بي كما أنا بدون إصطناع و لا كذب؟..حسنا سنرى...
عندما إقترت مني ضننت أنها من المتنمرين خفت في بادئ الأمر أن يعود بي الزمن إلى أيام الإعدادية و المدرسة . لقد خفت أن تتنمر علي و أنا لا أستطيع الدفاع عن نفسي .... و لكنها فاجئتتي بجلوسها بجانبي و محاولة فتح موضوع معي. لقد سألتني عن الأشياء التي أحبها و في ماذا أمضي أوقات فراغي و ماهي أنواع الموسيقى التي أحبها ....... لقد كنت سعيدة حقا لم أستطع أن أصف الكم الهائل من السعادة داخلي ....حاولت مجاراتها و إجابتها عن كل الأسئلة التي طرحتها و حاولت عدم إظهار جانبي البارد أمامها قدر المستطاع ..
::::::::::::::::::::
مرت الأيام و الأشهر و أصبحت تلك الفتاة هي صديقتي المقربة كانت كأختي التي لم تلدها أمي نمضي معضما أوقاتنا معا ....نخرج معا ...ندرس معا...و تأتي إلى منزلي و أذهب إلى منزلها ...
لقد كانت أسعد أيام حياتي حقا و لكن..
و لكنني كنت أخفي كل أحلامي عنها كنت أكتم كل مشاكلي لنفسي و حتى أسراري . لقد كنت أرتدي قناع الإبتسامة عندما أخرج من المنزل و أنزعه عند عتبته عندما أعود.كنت أبتسم أمامها و أحاول أن أجعل ضحكتي واقعية قدر المستطاع حتى لا أخسرها . لقد حاولت أن أكون صندوق أسرارها و آلامها عندما تتألم أتألم أضعاف و لكن عندما أتألم أنا أحاول أن أبتسم و أضحك حتى لا يشك أحد أنني أريد شفقته. كنت كالدرع لمن أحب لم أشأ أن يتأذى أحد بسببي و لكنني أريد أن أتأذى بسببهم المهم عندي أن لا أخسرهم.............لقد حميت ضهرها من كل المشاكل... و كم أردت أن أجد من يحميني كما أفعل و من يناضل حتى يرى إبتسامتي . أو من يحاول أن يجعلني أبتسم رغم ضروفه...حسنا..لقد كان مجرد وهم . كل هذا مجرد وهم ففي النهاية سأبقى أنا من يتحمل و يتكسر و يقهر من الظلم...
كنت أعاني داخل و خارج المنزل فكل الآلام و المشاكل الخارجية لا تعرفها سوى وسادة و أركان غرفتي المظلمة.كنت كل يوم أبكي حتى أفرغ جعبتي كنت أحمل وسادتي و أشرع بإفراغ دموعي عليها و البكاء بدون صوت كنت أضغط على وجهي حتى لا يسمعني أحد .
كنت أتأمل حائط الغرفة و أرسم عليه حياتي التي أريدها و مساري . كم كنت أتمنى أن يحصل كما في كتب الخيال تفتح لي بوابة من الامكان و أدخلها بدون خوف . لا يهمني إلى أين سأذهب أو كيف سأعيش . المهم عندي أن أحظى بحياة هادئة بدون مشاكل فقط أريد السلام الداخلي و الهدوء.
أين هو مكاني يا ترى ؟
هل هذا عالمي ؟
هل أنا إنسان؟
إن أخرجت ما في جوفي من سيتحمله؟
هل هنالك من يسمعني؟
أريد شخصا أستطيع إخباره بمشاكلي . أريد شخصا يحضنني و يخبرني أن كل شيء سيكون بخير . أريد شخصا يكون كالدرع لي فأنا عانيت كثيرا فقط أريد القليل من الراحة..... و حضن دافئ ..
هل هذا كثير؟؟هل يجب أن أضحي لأحصل عليه؟حسنا .ماذا يجب أن أفعل؟
...........كل هذه الأسئلة و مازلت أملك المزيد .... و مازلت لم أحصل على الإجابة كذالك ..كيف سأحصل عليها؟ و هل هذا الشخص موجود ؟و كيف قاتلت ؟و كيف أكملت حياتي؟... لازلت أملك المزيد..
أنت تقرأ
حياتك خاصتي
Romanceالحقيقة مؤلمة و لكن ليست أكثر إيلاما من قائلها أعيش قصة لا أعرف نهايتها و لا بدايتها و لكن ما أعرفه أنّك لست داخل السيناريو خاصتي