.....أكملت طريقي و مازال يتبعني حتى وصلت منزلي. لقد كان ينضر لي نضرات لم أفهمها كأنه يريد أن يخبرني بشيء مهم و لكنه لا يستطيع . بقيت أنظر إليه بمعنى إذهب إلى منزلك . حقا يا له من وقح ماهذا ألن يتحرك؟. ..... أخذ هاتفه من جيبه و إتصل على شخص ما ... ماذا يحصل ياترى؟.. هذا هو السؤال الوحيد الذي يدور في رأسي الآن....بعد برهة فتح باب منزلي هذا غير متوقع فكما أعرف المنزل دائما ما يكون فارغا في هذا الوقت بالتحديد.. والدي في العمل و إخوتي يدرسون في مدرسة داخلية أي لا يأتون سوى يوم السبت و الأحد فقط.....
-"إنه أبي" هذا ما نبست به بصوت خافت . صدمت فهو لا يعود إلى المنزل بسبب كثرة المشاكل مع أمي و إن عاد يعني مشكلة جديدة ..... -"يا إلهي! ساعدني!" نطقت أحاول عدم إظهار إرتباكي و لكن صدمتي كانت واضحة وضوح الشمس. أجزم أن ذالك الفتى قد رآها... حاولت التخلص من هذا الموقف و الدخول لم أعد أهتم لذلك الصبي فاليبقى .أنا فقط أردت الدخول إلى غرفتي و الراحة لا شيء آخر.........و إذ بأبي يناديني و هذا مازاد إرتباكي حقا -"نعم يا أبي ماذا تريد ؟" كان ردي باردة حقا. لقد تعودت عائلتي علي فهم سبب برودي الزائد ...-"هذا كريس و سوف يبقى معنا إلى أن يتخرج. فوالده صديقي و نحن شركاء في العمل كذلك. لذلك إقترحت أن يسكن معنا فهو جديد على هذه البلاد و لا يعرف أحد.فأرجو منك أن تهتم به و تصبحو أصدقاء." هذا ما نطق به والدي و من ثم ذهب و ركب سيارته. -"لقد رحل !؟؟." إلتفت إلى كريس و نطقت-"هل كنت تعلم ؟ هل لهذا السبب جلست بجانبي؟؟ هل لهذا السبب تعاملني هكذا ؟ فقط لأنك ستبقى مع عائلتي تحت سقف واحد ...،،؟"" لا أعلم لما سألة أسئلة هكذا. لربما رأيت فيه صديقا كنت أحتاجه . و تخيلت أننا ربما نصبح أصدقاء.......... يا لا غبائي .....ألن أتغير.؟......قطع تفكيري صوته :
-"الحقيقة لم أكن أعرف أنها أنتي إبنت السيد إدوارد لقد أخبروني أنني أدرس معها في نفس القسم فقط.و ثم أعطوني عنوان هذا المنزل و رقم السيد إدوارد.هذا فقط أقسم.""أجاب على سؤالي التافه . و لقد إلتمست الصدق في كلامه حقا .. و ما دخلي أنا،؟.....هل لهذه الدرجة لازلت أحتاج الحنان و الصديق الضائع الذي لم و لن أجده .......تنهدت و دخلت إلى المنزل ثم دخل هو خلفي أخذته إلى غرفة الضيوف و يا لا المفاجأة إنها جاهزة حقا لقد خطط أبي إلى كل شيء....تركته يرتاح و دخلت إلى غرفتي التي توجد مقابل خاصته ......إنه حضي العاثر......
مر الوقت بسرعة و كما العادة أخرج من غرفتي بعد إكمال دروسي و قليل من المراجعة .....أمسك بكتابي و هاتفي و السماعات. ثم أخرج إلى الحديقة أجلس تحت شجرة و أكمل قراءة كتابي العزيز ......مرت ساعتان و مازلت كما أنا و لكن ماهذا ؟.. -"ماذا تفعل هنا؟".سألة ذالك الفتى الذي لا أعرف منذ متى و هو هنا . -"شعرت بالفضول حول منزلك فأردت أن أتجول قليلا ...هل توجد مشكلة...آنسة إليزابيث؟"...أجاب بكل وقاحة و كأنه منزله .....مهلا كيف عرف إسمي ؟ لم أخبره أليس كذلك؟..لالا لم أخبره،..مهلا ..حقا كم أنني غبية فإسمي موجود على لباسي المدرسي ...يا إلهي.!
-"لا لا يوجد لدي أيت مشكلة فقط إبقى بعيدا عن مساحتي الخاصة ..، "" أجبت بكل برود عكس النار التي تشتعل في داخلي و التي تدفعني إلى قتله..................
مر ذالك اليوم كألف يوم و حان وقت الذهاب إلى الجحيم مرة أخرى...و المصيبة أن كريس سيذهب معي و يعود معي يوميا ..... ماهذا الأمر الذي طرحه أبي؟ لا أعرف فيما يفكر و لكن يجب أن أتحمل ،.....
هاقد دخلنا معا إلى القسم و كل الأنضار علينا ...ماهذا الآن؟..أينقصني مشاكل الآن ..؟
اتجهت إلى مقعدي و هو كذالك جلسنا و بدأت الحصة الأولى ثم الثانية و أخيرا وقت الغذاء خرج الجميع إلا كريس. ماذا يريد يا ترى؟.. لم تمر دقائق و إذ بمجموعة فتيات تهجمن عليه لا أعرف لما و لكنني أردت أن أضحك على منظره.... و بدون سابق إنظار أطلقت ضحكة خفيفة فإذ بالجميع ينضر لي .....و هو كان يبتسم ...لا أعرف و لكنني خجلت حقا من فعلتي ..أول مرة أضحك ..حقا لقد مر وقت طويل ...خرج كريس مع الفتيات حتى يأكل و كالعادة بقيت وحيدة أستمع إلى الأغاني و أقرأ كتابا مختلفا هذه المرة. كان يتمحور على الإحساس و أنواع المشاعر التي لم أشعر بها من قبل......حسنا وضعت رأسي على الطاولة محاولة أخذ قصت من الراحة فأنا لا أعلم ما بي منذ الصباح و أنا أشعر بالدوار .هل بسبب دوائي يا ترى؟هل لأنني نسيت أخذه ؟اهههه يا إلاه!!.....و لم آكل أيضا يا لا حظي الجميل نسيت أخذ دوائي و نسيت أكلي ما أجمل يومي،!!!!....... لقد بقيت أحاول تدارك إغمائي و الصداع المؤلم ...فإذ بشخص يضع يده على كتفي .إلتفت لأرى أنه كريس ..حقا لم يكن لي طاقة كافية حتى أتشاجر معه .بقي ينظر لي بوجه يحمل علامة إستفهام فنبس-"مابه وجهك أحمر؟ هل أنتي بخير؟."..لم أشأ الإجابة ..أو بالأصح لم أستطع .فقد أصبح الصداع أقوى و رأسي أصبح يدور أردت الوقوفو لكنني سقطت ..فكل ما أتذكره بعد ذالك هو تلاشي وجهه و الضلام الذي غمر عيني فجأة هذا كل شيء...........
إستيقضت في مكان لم أعرفه و لكن هذه الرائحة ..نعم..نعم..إنها المشفى،!!!!..كيف ؟من أتى بي إلى هنا،؟...ماذا حدث؟...أرجو أن لا يكتشف أحد مرضي،!!...هذا ما كنت أفكر به إلى أن دخل كريس و يبدوا قلقا ...هل هو قلق علي.؟..لا مستحيل ...
إقترب مني رادفا-:"هل أنتي بخير؟هل يجب علي الإتصال بوالدك؟كيف تشعرين؟و هل هنالك من يعلم بمرضك؟"...لم أبدي إهتمام لأسئلته الأولى و لكن السؤال الأخير هبط كالصاعقة ....لقد عرف...لقد كشف سري ...يا إلاهي ماذا أفعل الآن؟ ....سيتنمر علي مثلهم ...كيف سأهرب من مواجهته الآن؟هل أكذبه؟........
حسنا لم يبقى لي خيار آخر سوى مواجهته-"إسمع كريس ، أرجو منك أن لا تخبر أحدا فقط.هذا ما أتمناه لن أطلب منك الكثير فقط إخفاء هذا السر عن الجميع حتى والدي،أنا أرجوك...."...يا لا السخرية أصبحت أرجوه ... لا أملك حلاٍّ آخر....
إبتسم و قال محاولا تهدأتي -"لا بأس لا تخافي لن أخبر أحد .....و لكن منذ متى و أنتي تعانين منه؟
-"منذ أن دخلت الإعدادية ..
-"و لما لم تخبري والديك؟
-"لا أستطيع..
-"هل هنالك من يعلم غيري؟
-'"لا لا أحد ،.....
-"حسنا إن مرضك هو القلب فكيف لا تأخذين دواءك بشكل منتظم..؟
-"فقط....فقط....نسيته ،"""
بقي يتحدث معي إلى أن دخل طبيبي المشرف على صحتي فهو حقا لطيف و يعاملني كإبنته..... و ككل مرة يلقي محاضرته عن كيفية إهمالي لصحتي و عدم أكلي .....ثم يحاول أن يجعلني أبتسم فيعطيني قطعة من الشوكولاته و يخرج مع إبتسامته المشرقة....و قد طلب مني أن أبقى في المشفى إلى أن تستقر حالتي ثم سيسمح بخروجي.....
بقيت أنا و كريس وحدنا و الصمت ثالثنا ....حسنا لم أجد ما أفعله فنمت و تركته ينظر لي ...لا أعرف سبب تلك النظرة....حسنا لا يهمني...غصت داخل أحلامي ..أتمنى أن يتحقق كل ما أريد ..و أجد شخصا يهتم بي.....
أنت تقرأ
حياتك خاصتي
Romanceالحقيقة مؤلمة و لكن ليست أكثر إيلاما من قائلها أعيش قصة لا أعرف نهايتها و لا بدايتها و لكن ما أعرفه أنّك لست داخل السيناريو خاصتي